هيئة محامي دارفور تنعي الأستاذ / فاروق أبوعيسى
بسم الله الرحمن الرحيم
في مواساة الشعب السوداني في فقده الجلل
الأستاذ / فاروق أبوعيسى الرئيس الفخري لهيئة محامي دارفور(عدة دورات)
قال تعالى (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) آل عمران صدق الله العظيم
إنتقل إلي جوار ربه يوم الأحد الموافق ١٢/ ٤/ ٢٠٢٠ أحد المناضلين الأفذاذ ورائدا من رواد العمل العام وحركة الحقوق المدنية أستاذ الأجيال فاروق ابوعيسى, وتمت مواراة جثمانه الطاهرة بمقابر البكري بأمدرمان , لقد ظل المغفور له بإذن الله الأستاذ فاروق ابو عيسى باذلا حياته في خدمة قضايا بلاده وتعرض في سبيلها للملاحقات والسجون والإعتقالات الكيدية المتكررة والتعذيب, تولى وظائف عامة داخل السودان وخارجه وكان في خدمة وطنه ومواطنيه , وخلال توليه لمنصب الأمين العام لإتحاد المحامين العرب لعدة دورات ,كان وأجهة مشرقة للسودان ,عاد إلي البلاد ليواصل الكفاح المدني لإسترداد الديمقراطية والحريات, وبادر في طرح فكرة تأسيس قوى الإجماع الوطني ,كمؤسسة جامعة للتنظيمات السياسية وقوى المجتمع المدني وأتصل بالهيئة والتى بدورها شاركت في إجراءات التحضير وفي عضوية قوى الإجماع الوطني , تشرفت الهيئة بتوليه لرئاستها الفخرية , وكان أول رئيسا فخريا لها ولعدة دورات , في مايو 2008 عقب الهجوم على أمدرمان سارع في تلبية دعوة الهيئة مع زملائه من كبار المحامين الوطنيين ومنهم المغفور لهما بإذن الله الأستاذ الجليل علي محمود حسنين والدكتور الجسور أمين مكي مدني , فتم تأسيس الهيئة القومية للدفاع عن المتأثرين بأحداث الهجوم علي أمدرمان ,وأختير الأستاذ فاروق أبوعيسى لرئاستها بالإجماع والدكتور أمين مكي مدني لرئاسة لجنتها القانونية والدكتور إبراهيم الأمين لرئاسة لجنة الخدمات الصحية والعلاجية, وكانت تلك الهيئة القومية هي منصة الدفاع الأول عن الألاف من أبناء دارفور ضد هجمة النظام البائد العنصرية ضد أبناء دارفور وقد أتخذ النظام من الهجوم علي أمدرمان زريعة لملاحقة الأسر والأفراد وممارسة التمييز والإنتهاكات العنصرية الجسيمة ,وقدمت الهيئة القومية برئاسة الفقيد الراحل، العون القانوني للذين تعرضوا للإعتقالات التعسفية والكيدية وقد قضى البعض نحبهم في المعتقلات والسجون , كما قدمت الثياب والعلاج , وكان المئات في المعتقلات مرضى وحفايا يخضعون للتعذيب البدني والنفسي , وأقامت الهيئة القومية المؤتمرات الصحفية الراتبة تصدت فيها لمزاعم النظام البائد ,وكان أستاذ الأجيال فاروق أبوعيسى في مقدمة الصفوف ينافح عن دارفور وأبنائها وعن المطالب العادلة لدارفور.
نسأل الله تعالى أن يتقبل الفقيد الراحل مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ,والتعازي الحارة لزوجته المكلومة نعمات وأبنتيه أمل ونهلة ولجموع الشعب السوداني ,وإنا لله وإنا إليه راجعون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
هيئة محامي دارفور
١٣/ ٤/ ٢٠٢٠