وإذا التوم هجو رُجم -قُل بأي شيء رُجم!!

 


 

 

رجمت صحافية سودانية بحذائها، يوم الثلاثاء 5/4/2022، قيادياً سياسياً موالياً للانقلاب العسكري، وذلك خلال مؤتمر صحافي بوكالة السودان للأنباء.
وطلبت الصحافية صفاء الفحل إذناً لطرح سؤال على قادة تحالف الميثاق الوطني، المؤيد لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وحينما وقفت أمام المنصة المخصصة لطرح الأسئلة، أوضحت أنها لا تريد طرح سؤال، وإنها فقط لديها رسالة من الشعب السوداني للقيادي في التحالف التوم هجو.
وسرعان ما بادرت بخلع حذائها وتوجيهه مباشرة لوجه هجو الموجود على المنصة الرئيسية.
غير أن الحذاء لم يصب هجو بعدما أفلح جالس آخر على المنصة في صده والإمساك به.
وأظهر مقطع الفيديو التفاف عدد من رجال الأمن والموظفين حول الصحافية واقتيادها إلى خارج قاعة المؤتمر الصحافي، كما جرى تداول أنباء عن اقتيادها لأحد أقسام الشرطة واحتجازها هناك.

*****************
أولاً/تحية النضال والثورة السودانية المجيدة للكنداكة والصحفية صفاء الفحل التي رشقت ورجمت بحذائها العفيفة الطاهرة، المدعو التوم هجو الذي تحوّل إلى انتهازي في دور البطولة، وانتهازي من الدرجة العاشرة، أي كومبارس، لكنه فشل حتى لعب دور الكومبارس، لأن الكومبارس يبذل على الأقل كل ما بوسعه لإظهار مواهبه وقدراته على أمل أن يسدى إليه سيده، دور البطولة المطلقة في السيناريوهات الجديدة القادمة..

ثانياً/ويا سبحان الله العظيم، حتى الحذاء عزيزي القارئ، رفض أن يحتك ويقترب من جسم التوم هجو، وفضل على أن يبقى بعيداً دون أن يتدنس بجسد التوم هجو، لأن ذلك أشرف له على كل حال.

ثالثاً/سيخرج من يستنكر الهجوم بالحذاء والكنادر، لكن الحقيقة هي أن للنضال وسائل وطرقا مختلفة، ومنها مثلا، النضال بالحذاء الذي يعبر عن الغضب في اخر مداه... وعن الإحباط والألم من قسوة الانقلابيين على الشعب السوداني المسالم.. وتعبير عن الدور القذر الذي يلعبه التوم هجو في مساندة الانقلاب الذي أنهك الاقتصاد، وأضاع حقوق الإنسان السوداني.

نرفع التحية للصحفية صفاء الفحل ولكل من استخدم حذائه للدفاع عن رأيه وحقوقه وعبر عن غضبه بعد ما وصل الاستهتار بالشعب السوداني الى حد لم يعد يطاق احتماله.

عاش حذاء صفاء الفحل وكل أحذية الشرفاء والشرفاء وحدهم.. والعار كل العار لكل من يسعى إلى تجميد المفاهيم الثورية أو فبركتها وتزييفها، بحيث تخدم أهدافه المرحلية الضيقة.. والعار كل العار لمن يزين الواقع السوداني السيء بغية إقناع الجماهير المعذبة والمسحوقة كرامتها الإنسانية بما يخدم مصالحه.

bresh2@msn.com
///////////////////////

 

آراء