ورقة اللاعبين وعودة (اهل الكهف)

 


 

 

اصل الحكاية

أخطر الافرازات التي خلفتها إستقالة مدرب فريق الهلال نصر الدين النابي ، بدخول اللاعبين كطرف اصيل في الصراع والاستقطاب الحاد داخل اللجنة الحكومية المعينة ، مابين مؤيد لإستمرار النابي ، ورافض لوجوده في تدريب الهلال ، والخطورة في إستخدام خلافات بعض اللاعبين (الفنية) مع المدرب وتوظيفها لصالح أجندتهم للضغط عليه وحصاره علي كل الجبهات (اداريا ، فنيا ، وإعلاميا) ، وقد تحقق هذا المخطط باستقالة المدرب المشروطة ، والتي قبلتها اللجنة الحكومية بسرعة من كان ينتظر هذه الخطوة.
إستخدام ورقة اللاعبين وبمعني آخر إحساس اللاعب بأنه مسنود إداريا في خلافاته مع المدرب المسؤول الاول عنه ، أعادنا إلي فترات سوداء في تاريخ العمل الاداري بنادي الهلال ، كنت أظن أنها اصبحت من التاريخ ، ولكن (اهل الكف) عادوا من جديد من خلال واجهات تمثلهم داخل اللجنة الحكومية الفاشلة ، ومن النماذج التي تحكي عن الفشل الإداري في واحدة من أكثر الفترات ظلاما في تاريخ النادي الكبير ، عقب مباراة فريق الهلال ومازيمبي الكنغولي في البطولة الافريقية قبل اعوام عندما كان الافشل إداريا صلاح إدريس رئيسا للنادي في غفلة من الزمن ، وتعرض الهلال لهزيمة مذلة علي ارضه ووسط جمهوره بخمسة اهداف ، يومها خرج صلاح إدريس بتصريح لايخرج من إداري مبتديء ، مؤكدا أن كامبوس (مدرب الهلال في ذلك الوقت) ، لو إستمع لرؤية هيثم مصطفي الفنية لماتعرض الفريق للهزيمة ، وهو بهذا التصريح المضحك يضع اللاعب في خانة واحدة مع المدرب ، والكارثة التي تؤكد ضعف الفكر الاداري عند رئيس النادي الاسبق أنه وضع هيثم في مواجهة كامبوس ، ومعروف أن اي مدرب يحترم نفسه لايسمح أن يكون اللاعب ندا له مهما كان وزنه داخل الفريق ، وهو ماحدث ، فقد أبعد كامبوس هيثم بعد هذا التصريح عن التشكيلة الاساسية ، وأجلسه علي دكة البدلاء لفترة ليست بالقليلة ، ليصبح اللاعب بهذا التصريح جزء من أجندة ينفذها الاداري ضد المدرب تم هذا كما ذكرت في الفترة الاكثر ظلاما في تاريخ نادي الهلال .
فترة أخري يمكن تصنيفها علي أنها فترة الخيبات الادارية في تاريخ النادي الكبير وهي الفترة التي حكم فيها طه علي البشير النادي  ، وهي إمتداد لفترة صلاح إدريس في (قهر اللاعب ) ، واري أن طه من رواد هذه المدرسة ، والتي تطورت أساليبها مع صلاح إدريس ، ولعل نماذج مثل ياسر رحمة والحرب الطويلة التي تعرض لها وإمتدت لمجالس اخري ، كانت نتيجتها في النهاية مغادرة كشوفات الفريق ، الحرب علي ياسر رحمة لعب فيها الاعلام الموجه دورا مؤثرا في تنفيذ الاجندة الادارية ضد اللاعب ، بإبراز سلبيات ليست موجودة .
ولعل من المفارقات المضحكة المبكية في ذات الوقت أن أول صدام لصلاح إدريس مع لاعب في الهلال ، كان مع ياسر رحمة ، في الفترة التي كان يبحث فيها عن موطيء قدم في النادي الكبير ، المفارقة أن هذا الصدام تم بقبول ودعم كامل من طه علي البشير رئيس المجلس في ذلك الوقت.
اواصل

 

آراء