وزير عدل الانقلاب في جنيف: الرحمة والشفقة جاءت من الخواجة فولكر !!
د. مرتضى الغالي
6 March, 2023
6 March, 2023
خطاب وزير العدل السوداني في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان قارب الفضيحة الأممية أو ربما تجاوزها..و(طبظ) حقوق الانسان في سويداء عينها..!! فمندوبو دول العالم يعرفون ما يدور في السودان..! ولعل معظمهم قد تجمّدوا في مقاعدهم من الدهشة..وتهامس بعضهم من باب السخرية بأنهم يحسدون السودان على هذا المستوى الرفيع من سيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان بمعايير تفوق كل بروتوكولات الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية (الإلزامية منها والاختيارية)..! ولعلهم تعجّبوا من هذا الوزير الذي كان يتحدث عنه أحوال السودان وكأنه ينظر إلى (ورقة مسروقة) من وزير عدل جمهورية فنلندا..!!
لو ألقى هذا الخطاب وزير العدل القادم من السويد وهي بلاد في القائمة البرنجي للعدالة وصيانة حقوق الانسان (المش لعب) لما جاء بلهجة وزيرنا السوداني..ولما أخفى المندوب السويدي انتهاكات وقعت في بلاده..مهما كانت طفيفة.. بأكثر من هذا التغافل الكامل من وزيرنا السوداني عما يحدث في السودان من أهوال... آخرها وقع والوزير السوداني في طريقه (هو ووفده الميمون) إلى طائرتهم من الخرطوم عندما كانت حكومته تقتل بالرشاش فتىً صغيراً خرج من منزل والديه عاري اليدين فترصدته بندقية الانقلاب باغتيال صريح لا يحدث حتى في أسوأ أفلام (الأكشن) المُرعبة..!!
المستر "فولكر تورك" المندوب السامي كان أكثر اهتماماً بما يدور في السودان من وزير عدل الانقلاب و(كان أكثر رحمة وشفقة)..! فالخواجة فولكر رغم بعض المآخذ على خطابه فهو للانصاف قد تحدث عن "المأزق" (سماه هكذا) الذي قال إنه أعاق البلاد منذ انقلاب اكتوبر 2021..وقال انه عند زيارته للسودان تلقى تعهدات بوقف الاستخدام المُفرط للقوة وبشكل كبير ضد المتظاهرين السلميين ومازلنا نشهد حالات قتل واصابات..وقال الخواجة تم قتل متظاهر يبلغ من العمر 17 عاماً الثلاثاء 28 فبراير برصاص ضابط شرطة في منطقة شرق النيل بالخرطوم (لم يذكر ذلك وزير العدل السوداني لا من قريب ولا بعيد)..!
ومضي فولكر يقول: هذا الفتى هو الشخص رقم 125 الذي يتم اغتياله منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من 16 شهراً ومن بين كل خمسة من القتلى يوجد طفل قتيل دون 18 عاماً بواسطة الذخيرة الحيّة والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز وغيرها من الأسلحة التي اطلقتها قوات الأمن بشكل تعسفي.. (لم يذكر وزير العدل السوداني شيئاً من ذلك في خطابه)..!
قال فولكر: لا يزال الافلات من العقاب يمثل مشكلة خطيرة..تشريع الطوارئ وسلطات حكام الولايات بموجبه تثير المخاوف باحتجاز الأشخاص لفترات طويلة دون محاكمة..أو دون اتبّاع الإجراءات القانونية الواجبة..العديد من اللاجئين والنازحين بعيدين عن منازلهم وأراضيهم..أنا قلق من التراجع عن المكاسب المهمة التي حققتها المرأة وصيانة حقوق الإنسان التي تحققت خلال الحكومة المدنية ..ومن القيود المفروضة على الفضاء المدني ..يتعرّض السكان لضغوط هائلة نتيجة الضرائب والرسوم بما في ذلك الرسوم المدرسية.. (لم يذكر الوزير السوداني شيئاً من كل ذلك)..!
قال الخواجة فولكر في ختام خطابه إنه يحث السلطات على توجيه تعليمات صريحة لقوات الأمن باحترام حقوق الانسان وحق كل فرد في التجمع السلمي والاحتجاج..كما يجب محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات..ثم قال: لا تزال ذكريات 30 عاماً من ديكتاتورية السودان حاضرة في أذهان شعبه..وهو مصمم على عدم العودة للماضي ..(لم يرد في خطاب وزير عدل الانقلاب شيئاً من ذلك)..!!
هل تدري يا صديقي ماذا قال الوزير العدلي السوداني في خطابه..؟! هذا يحتاج إلى مساحة أخرى إن أذن تعالى....الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
لو ألقى هذا الخطاب وزير العدل القادم من السويد وهي بلاد في القائمة البرنجي للعدالة وصيانة حقوق الانسان (المش لعب) لما جاء بلهجة وزيرنا السوداني..ولما أخفى المندوب السويدي انتهاكات وقعت في بلاده..مهما كانت طفيفة.. بأكثر من هذا التغافل الكامل من وزيرنا السوداني عما يحدث في السودان من أهوال... آخرها وقع والوزير السوداني في طريقه (هو ووفده الميمون) إلى طائرتهم من الخرطوم عندما كانت حكومته تقتل بالرشاش فتىً صغيراً خرج من منزل والديه عاري اليدين فترصدته بندقية الانقلاب باغتيال صريح لا يحدث حتى في أسوأ أفلام (الأكشن) المُرعبة..!!
المستر "فولكر تورك" المندوب السامي كان أكثر اهتماماً بما يدور في السودان من وزير عدل الانقلاب و(كان أكثر رحمة وشفقة)..! فالخواجة فولكر رغم بعض المآخذ على خطابه فهو للانصاف قد تحدث عن "المأزق" (سماه هكذا) الذي قال إنه أعاق البلاد منذ انقلاب اكتوبر 2021..وقال انه عند زيارته للسودان تلقى تعهدات بوقف الاستخدام المُفرط للقوة وبشكل كبير ضد المتظاهرين السلميين ومازلنا نشهد حالات قتل واصابات..وقال الخواجة تم قتل متظاهر يبلغ من العمر 17 عاماً الثلاثاء 28 فبراير برصاص ضابط شرطة في منطقة شرق النيل بالخرطوم (لم يذكر ذلك وزير العدل السوداني لا من قريب ولا بعيد)..!
ومضي فولكر يقول: هذا الفتى هو الشخص رقم 125 الذي يتم اغتياله منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من 16 شهراً ومن بين كل خمسة من القتلى يوجد طفل قتيل دون 18 عاماً بواسطة الذخيرة الحيّة والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز وغيرها من الأسلحة التي اطلقتها قوات الأمن بشكل تعسفي.. (لم يذكر وزير العدل السوداني شيئاً من ذلك في خطابه)..!
قال فولكر: لا يزال الافلات من العقاب يمثل مشكلة خطيرة..تشريع الطوارئ وسلطات حكام الولايات بموجبه تثير المخاوف باحتجاز الأشخاص لفترات طويلة دون محاكمة..أو دون اتبّاع الإجراءات القانونية الواجبة..العديد من اللاجئين والنازحين بعيدين عن منازلهم وأراضيهم..أنا قلق من التراجع عن المكاسب المهمة التي حققتها المرأة وصيانة حقوق الإنسان التي تحققت خلال الحكومة المدنية ..ومن القيود المفروضة على الفضاء المدني ..يتعرّض السكان لضغوط هائلة نتيجة الضرائب والرسوم بما في ذلك الرسوم المدرسية.. (لم يذكر الوزير السوداني شيئاً من كل ذلك)..!
قال الخواجة فولكر في ختام خطابه إنه يحث السلطات على توجيه تعليمات صريحة لقوات الأمن باحترام حقوق الانسان وحق كل فرد في التجمع السلمي والاحتجاج..كما يجب محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات..ثم قال: لا تزال ذكريات 30 عاماً من ديكتاتورية السودان حاضرة في أذهان شعبه..وهو مصمم على عدم العودة للماضي ..(لم يرد في خطاب وزير عدل الانقلاب شيئاً من ذلك)..!!
هل تدري يا صديقي ماذا قال الوزير العدلي السوداني في خطابه..؟! هذا يحتاج إلى مساحة أخرى إن أذن تعالى....الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com