وسادت روح ايجابية

 


 

 



انفضت جلسة المفاوضات بين وفدي التفاوض من حكومة السودان  الذي تراسه عبد الرحيم محمد حسين ووفد حكومة جنوب السودان  برئاسة باقان اموم  المنعقدة في اديس اببا مساء الجمعة الاول من امس وكانت تلك الجلسة مختصرة جدا من حيث عدد المتفاوضين والاعلام  المصاحب والزمن المستغرق   فقد بدات يوم الاربعاء وكان مقررا لها ان تستمر ثلاثة ايام ولكنها اختصرت في يومين نسبة لان وفد الجنوب كان يود العودة الي جوبا للمشاركة في احتفالات العيد الاول لاستقلال بلادهم من رصفائهم على ذات مائدة التفاوض (شفت يادندش الشربكة دي كيف ؟)
اما ماذا انجزت هذة الدورة من التفاوض ؟ الله اعلم ,, فتصريحات السفير عبدالرحمن سر الختم لختصها بانها كانت جلسة اجرائية وبشرنا بان هناك اختراقات داوية في الجلسة القادمة ولكن قيل لنا ان الروح التي سادت كانت ايجابية ولعل هذا ما قيل عن الجلسة التي سبقتها في الاسبوع قبل الماضي فعندما رفعت قيل لنا ليس هناك انجازا يذكر ولكن الروح كانت ايجابية . ايضا في ذات الجمعة كانت هناك مفاوضات بين حكومة السودان يقود وفدها الخير الفهيم وحكومة الجنوب التي يقود وفدها لوكا بيونق (طبعا كلاهما من اولاد ابيي ) حول ابيي وقيل لنا ان الروح التي سادت التفاوض كانت ايجابية رغم عدم الاتفاق على ترتيبات  الفترة الانتقالية ورفع الملف للرئيسين و(برضو الروح التي سادت الجلسات ايجابية)
يبدو اننا محتاجين لفهامة لمعرفة حقيقة وكنه هذة الروح الايجابية التي تسود مع الاعتراف انه لايوجد تقدم في الملفات المعروضة للتفاوض . لقد بدا لي ان المقصود بها ان اعضاء الوفدين مارسوا طبيعتهم السوداناوية في مثل هذة الملتقيات وذلك ان يتقابلا بالاحضان ثم الضحك والقرقرابة والسؤال عن الاحوا ل هناوالاحوال هناك وربما تناول الوجبات  مع بعض وعندما يتم الدخول في الغرف المغلقة كل يفرش بضاعته ولاتتم اي مقايضة ثم يتفقون على عدم الاتفاق ويلم كل اوراقه وينهض خارجا وعند الباب تبدا احاديث المسامرة والضحك والقرقرابة  ثم التصريح بان الروح التي سادت كانت ايجابية
المعلوم للجميع ان القرار 2046 الذي تحت مظلته يتفاوض الوفدين لم يترك لهم الحبل على القارب من ناحية زمنية بل حددها بالثاني من اغسطس (ذكرى دخول الامريكان العراق) فهذا يعني عندما يلتئم الوفدان في نهاية هذا الاسبوع سيكون امامهما ايام معدودة  وبالطبع انها فترة ليست كافية لانه حتى الان  ومن خلال ثلاثة جولات لم يحدث اي تقدم في  اي جانب حتى ولو كان اجرائيا اللهم الا الروح الايجابية التي سادت
ياربي هل هناك مفاوضات تجري في مكان اخر؟ طبعا هنا نتذكر التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني الذي كان يجري في مدريد ثم واشنطون بينما ظهر الاتفاق في اوسلو  فان كان ذلك فان اديس اببا ستكون مجرد معرض لصرف الانظار اما اذا لم يكن  ذلك كذلك فهذا يعني ان الجميع في انتظار جودو وجودو هذا قد يكون قرارا  ملزما من مجلس الامن او تغييرا في الخرطوم او مفاجاة في جوبا والي حين ان يحدث اي من الخيارات الثلاثة او رابعها  خليكم مع سيادة الروح الايجابية
abdalltef albony [aalbony@yahoo.com]

 

آراء