وطن أو لاوطن في ظل واقع مستعر!!

 


 

 

سلام يا .. وطن
*بلادنا تختلطُ فيها إرادة التحدي مع رغبات التغيير ويتربص بها شبح الفوضى فعندما يعلو سقف المظالم المتراكمة ، فإن أصوات الإحتجاج تكون حقاً مشروعاً وترقى لدرجة القداسة إن خرجت أصوات الإحتجاج مبرأة من العنف ، وكتبنا مراراً على هذه الزاوية أن لامناص من أن يتنزل الخطاب السياسي الى أرض الناس ، وذلك حتى يشترك المواطن في قدره وقراره ، خاصة وأن بلادنا تكابد في ظل وضع إقتصادي عسير والشعب يحتمل كل الضنك والمعاناة في مناخ مابعد الثورة المجيدة ، وكتبنا أن لا تظلموا القوات النظامية وعلى وجه الخصوص قوات الشرطة ، وهي الجهاز المنتظر منه حماية الوطن والمواطن وتنفيذ القانون ،ولقد ظلت بلادنا عبر تاريخها تنعم بالأمن الذي لم ينفرط عقده أبداً ، وعندما نبهنا لوضع الشرطة الأليم طالبنا بضرورة أن يتم تحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية وتستجيب الحكومة لمطلوباتهم التي تمثل حق الحياة وحق الحرية ، وعندما نأتي الى كلمة ٍ سواء فإن حس العدل لابد أن يلتئم مع قيم الحرية والكرامة الإنسانية فإن مناخ مابعد الثلاثين من يونيو أو فلنقل مابعد مبادرة رئيس الوزراء وإنغلاق مجلس الوزراء لثلاثة أيام وصدور البيان الذي لم يكن يحتاج كل هذه الضجة ، والنتائج توحي بواقع لاينبئ بخير يسير، بل بشرٍ مستطير .
*والسؤال : هل نحن نريد إسقاط الحكومة ؟! لا ولا حتى ترويعها لأنها ببساطة هي نتاج ثورة قدمت الدم والدموع ومهرها الشهداء بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية فإن أخطأنا وتسلم حكومة الثورة أناسٌ ظلوا في فضاءات العالم الفسيح تبأوا المناصب الكبيرة في ادارة المنظمات الكبيرة وعملوا في الشركات العابرة للقارات وحازوا على الجنسيات المزدوجة، وكل هذا نحفظه لهم ونفخر بانهم كانوا من اسلاخنا مواطنيين سودانيين وشباباً اذكياء ضاقت عليهم الحياة في الوطن فاستبدلوه بوطن آخر ، ولعل الغيبة الطويلة عن واقعنا السياسي والاقتصادي جعلتهم يفكرون بطريقة وشعبنا يعيش بطريقة آخرى تماما وحتى إبان تنسيقية الحرية والتغيير وهي في بداياتها تؤسس للوثيقة الدستورية والوثيقة السياسية كان النص الواضح والصريح (ان لا يتبوأ اي منصب سياسي او تنفيذي من يحمل جنسية مزدوجة الا اذا تخلى عن جنسيته الجديدة) وسر الازمة الحقيقية ان هنالك من اقترح استثناء الدكتور عبدالله حمدوك من هذا الشرط بل واضيفت عبارة اخرى الا اذا كان من الكفاءات وتحت هذه اللافتة تحكم في بلادنا الموقوذة والنطيحة وما اكل السبع ، ولشئ من هذا ظللنا ننادي بضرورة رفع حس مفهوم السيادة الوطنية فاذا اخذت السيادة الوطنية درجة القداسة عند الشعب السوداني فإن كل معوقات بلادنا ستنصلح وسيتحقق على ارضنا كل قيم الحرية والسلام والعدالة، ووقتها لن يتجرأ السيد فولكر بيرتس واعوانه من الاستعماريين الجدد بإطلاق العبارات التي تقول في مباني مجلس الامن (ان بعثتي في السودان) فالعبارات الاستعمارية الجديدة يعاون على تمريرها من هم على سدة الحكم من حملة الجنسيات الاجنبية ذات الولاء المزدوج والذين هم منا ولا يعرفوننا، الحديث طويل والرؤى متعددة وثورتنا تحتاج لزاد يزودها حتى تبقى مستعرة الإوار فنحن اليوم محتاجين لمواجهة الفلول مثلما نحن محتاجون لمواجهة لصوص الثورة السودانية وسنبقى نواصل الدعوة لحماية ثورتنا بدوام السهر عليها .. وسلام ياااااا وطن..
سلام يا
إن الذين يقومون بدور الدجاج الالكتروني ويعملون على تأليه الدكتور عبدالله حمدوك ويشنون علينا حربا شعواء نقول لهم يكفي اننا تحدثنا عندما صمتم وكتبنا عندما احجمتم وواجهنا الفقر والجوع والمسغبة بينما كنتم تستظلون تحت ظلال النظام المباد بالصمت المنكسر والذي تدافعون عنه نحن ندافع عنه بان يلتزم الجادة والا فليذهب من حيث أتى وستبقى ثورتنا تستمد قوتها ونورها من شعبنا النير الذي يميز بين الطيب والخبيث .. وسلام يا..
الجريدة السبت 3/7/2021

 

آراء