وطن كان بالأمس اسمه السودان

 


 

 

ما تدعوا اليه الحرب الظالمة التي يشهدها السودان حاليا بين القوات المسلحة السودانية الباسلة حامية الوطن، ومليشيا الدعم السريع المنحل- هي إعادة النظر والتقييم لمجموعة مكونات الساحة السياسية بما فيها حزب المؤتمر الوطني..الذي خرج زعامته من السجون بسبب فوضي الحرب هو (خروج مشروع قانونيا في غياب السلطة التي تؤمن حياتهم).
فالمهم الأمس واليوم يختلفان في النظرة والتقييم تجاه جملة الساحة السياسية، في من هو سياسي وطني يستحق المشاركة في بناء الوطن، اومن هو غير ذلك يستحق الاحجاب والحرمان.
أدان السودانيون عهد ما قبل ثورة ديسمبر فيما سمى ب (عهد الإنقاذ)، لا صقين به كل النواقص والكبائر في حق الوطن، وأن اختلف معهم المختلفون، او اتفق معهم المتفقون فقد ساوت فترة السنوات الأربعة، سنوات ما بعد الإنقاذ خلال-عهد ثورة ديسمبر ٢٠١٩، بما شهدته من فوضي سياسية عارمة، ختمتها بالحرب الدائرة في بلادنا، والتي فرضت علي قواتنا المسلحة الباسلة كأكبر كارثة يشهدها السودان منذ استقلاله.
فواقع الحال البائس الأن يساوي بين الساحة السودانية قديمها ممثلا في عناصر حزب المؤتمر الوطني، وحديثها فيما تمثله العناصر السياسية الاخري التي ختمت بوارها بالحرب التي نشهدها حاليا.
ما هو المطلوب الان...؟؟؟
المطلوب
تناسي المسميات والملامات للخروج بسودان موحد يشارك جميع أبناءه في بناءه، لا حجر علي وطني ولا شعبي، ولا قومي ولاشيوعي..، وقد اصبح الأمر واضحا في احد خيارين، بناء وطن للكل بالكل متحدين ،والا فالخيار الثاني ان تحكمنا مليشيات مرتزقة لا تشبهنا ولا هي من جنسنا،كما هو حادث في دول افريقية فاشلة.
فبعد انتصار قواتنا المسلحة علي مليشيا ال دقلو والعملاء الخونة، نتوقع ظرفا سياسيا جديدا وخطيرا..
فهناك احد خيارين لعقلاء سياسيونا من كافة الاحزاب والمكونات..أحد أمرين
اما اتفاق وتعاون ووحدة للساحة السياسية بكافة رموزها (لا حجر على اي مكون)،او ضياع لوطن كان بالامس اسمه السودان..
تحيا قواتنا المسلحة حافظة للوطن، راعية ومشرفة أبدية علي مسيرته نحو الديمقراطية والاستقرار والنماء.
/////////////////////

 

آراء