ولولا حب طه مت غماً … بقلم: عماد محمد بابكر
12 March, 2010
IMAD BABEKIR [imadbabekir@gmail.com]
هو الحب يرفع بعضاً ويخفض بعضاً
وبعض الهوى ضلة
وبعض الهوى كاذب وبعض يحول
وبعض الهوى عابر
مثل سكرة ليل وشرب شمول
وآخر وصف لنار حبيب
وإن خمدت فالطلول
هوى للحسان .. لتحنانهن
لمشيتهن وهز الحجول
هوى يقعد النفس
يكسبها حب دنيا سراب
ويدمغها بالخمول
ولكن قلبي سما بهواكم
وسار مسيراً يطول يطول
وما ضل قلب بصدق فؤادي
علا إذ تخير نبع الصفا
وسيعلو إذا نال منك القبول
لك الحب يا سيدي يا حبيب الإله
وخير الأنام وخير رسول
بضعف التماع النجوم
وضعف الزماع
وضعف الأفول
لك الحب من عاشق
يشتهي أن يراك..يناديك
كيف ينادي؟! وماذا يقول؟!
“ : أود أراك
لتخضر روحي
لتذهب عني هذا المُحول
مُحول المعاصي التي كم تخذت
وغفلة قلبي الجهول
فيا صاحب الفضل
خذني إليك
لكوثرك العذب
لخضر الربى والسهول
إلى حيث (يس) تقرا
وحيث المحبة شرع وحيث الرضا والوصول
ويا صاحب اللطف
يا كافل اليتم
قلبي اليتيم ينادى عليك
بصوت خجول
خجول خجول”
******
من الذنب الذي في إثر ذنب
ذنوب فضن جمات السيول
فلم أك مكثراً يوماً لنفل
ولم أرع النوادب والفضول
صحائف ما بززن الناس شيئاً
وصرت بهن في شر مهول
ولولا حب طه مت غماً
وهل غمٌ مع حب الرسول
فديتك يا شفيع الناس فاشفع
فقد أذن الإله بأن تقول
وأن تعطي الشفاعة من رجاها
بقلب آمل في أن يطول
شفاعة خير خلق الله طرا
معمعم قومه النسِب الخؤول
وأنضر من مشى في الناس فرعا
وأشرفهم وأكرمهم أصول
محمد بن عبد الله صلى
عليه الله والملَك الرسول
نزلت بحبكم أرجوك لطفا
فهل ألقى الشفاعة والقبول
وأنت البر إما كنت ضيفاً
فكيف لمن غدا فيكم حلول
ويا رب العباد أتاك عبد
لطيب لقاك مشتاق عجول
تحاصره الذنوب ولا يبالي
فعطفك فوق ظنهم الجهول
فلا تخذل عماداً يا إلهي
بجاه المصطفى الهادي الرسول