ولَعَلِّي باخعٌ نَفسِّي على آثَارِكُم! الى أرواح من رحلوا عنا . بقلم: عبدالإله زمراوي

 


 

 

 

zomrawi@msn.com

 

قَالَ مَنْ شيَعَني
لِقََبْرِي وَمَضَى؛
غَفَرَ اللهُ؛
ما قَدْ كَانَ مِن قوْلٍ،
وّما أخْفًَيتَ من هَوْلٍ،
وما أقتَرَفَتْ يَدَاكْ...

قُلتُ شُكراً...
ولَعَلِّي باخعٌ نَفسِّي
على آثَارِكُم...
يَغَفِرُ اللهُ ذُنوبي وَلكُم...
أيُّها الباكونَ
مِنْ هَولِ الهَلاك!

حِينما مِتُّ؛
وقد أسْرَرتُ للبَاكينَ
موتي ،
كَانَ أنْ أبصَرتُ
في العَتمةِ نُوراً؛
ِخلته نَاراً
وقَدْ كَانَ "مَلاَكْ"!

قلتُ مهلاً...
أيُّها البَاكونَ مَهْلاً،
هَمهِمُوا بالسِّرِ أذكاري؛
كشأنِ العاكفينَ على الثوَاب،
قلتُ َجَهراً،
هَدْهِدوا في اللَّيلِ أشْعَاري،
بِفَاتِحةِ الكِتَابْ!

كُنتُ في البدءِ
تَحسَسَتُ مَكاني...
وشَممتُ العِطرَ
ذاكَ العِطرَ؛
إذ كُنتُ شمِيماً؛
قَبلَ موتي؛
وَتبيَنتُ بأنِّي مُبصِرٌ
وَ تَخَيرتُ على التَوِ صَوَابي!

وَمَضى كُلٌ لمآواهُ حَزينا...
غيرَ أنِّي قد تبينتُ
خُطى الفجر؛
تَبينتُ على التوِ كِتَابي..!

قُلتُ منْ هَذا
الذي جاءَ مِنَ الفجرِ
بِِشِعري وخِطَابي؟؟

وَتسَمَرتُ هُنيهَة؛
طَائفٌ رَانَ
عَلى قَلبي وَطَافْ...
قد فَتحنا لكَ فَتحاً
قُلتُ يا اللهُ إنِّي قد تبينتُ
مِن الخوفِ صَوَابي!

ضياءٌ نورُه نارٌ
فَقُلتُ اللهُ مَا هذا؟
فقيلَ الروحُ قد هَامت
على مَتنِ رِكَابي!

كانَ مَا قَد كانَ
حُلماً زَارَني...
كانَ ليلاً عَابِراً
فَتَحسُستُ جبينَه...!
كَان موتاً غابِراً
فَتَزَملتُ رنينَهْ ...
وتوضأتُ بأحلامِ سَرابِي!

zomrawi@msn.com

/////////////////

 

آراء