وما المانع .. مطار الخرطوم بعد مطار كابول

 


 

 

============
ليس عيبا علي الدول الاستعانة بالخبرات الأجنبية في إدارة مرافقها الحيوية بما في ذلك المونئ البحرية والمطارات الجوية كما فعلت طالبان مؤخرا..او كما فعلتها بريطانيا سابقا حيث أسندت إدارة مطار هيثرو لشركة قابضة عام 1987 .وقد عملت نفس الشيئ مطارات أخري كثيرة عربية واجنبية منها مطار دبي ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار زيورخ ومطار هونغ كونغ ومطار شارل ديجول...ومطارات أخري كثيرة.
وتشجع المنظمة الدولية للطيران المدني علي خصخصة المطارات باعتباره مشروعا أستثماريا ناجحا وخدميا يحقق أقصي درجات جودة الخدمات .
ولنجاح تجربة خصخصة المطارات، توصي المنظمة الدولية للطيران المدني، بضرورة إنشاء سلطة مستقلة لإدارة المطار وتشغيله مع الإستقلال الإداري والمالي ، علي ان يتم ذلك بعد التعزيز المؤسسي لسلطة الطيران المدني قبل عملية الخصخصة.
وليس بالضرورة أن تؤول كل الصلاحيات إلي الشركة صاحبة الامتياز في إدارة المطار ، حيث توجد خدمات ( سيادية) تقوم بها أجهزة الدولة الرسمية مثل حركة وتصاريح الدخول والخروج للمسافرين وجوازات السفر والإجراءات الأمنية الخاصة بالدولة.
وكما هو واضح عالميا ، فإن تجربة خصخصة المطارات قد كانت ناجحة جدا في المجال الاقتصادي والاستثماري للدولة فضلا عن جودة الخدمات التي تقدم للمسافرين...وهناك نحو 39 مؤشرا رئيسيا من مؤشرات الأداء من خدمات المطار تقوم بتقديمها شركات القطاع الخاص حتي يقبل تأهيلها في المنافسة لإدارة المطار.
وبالطبع، فإن مطارات السودان الكبري في الخرطوم بورتسودان ودنقلا ..تحتاج الي التطوير والارتقاء بخدماتها المتردية كما تطالعنا الصحف المحليه ومواقع التواصل الإجتماعي. وأن خصخصة إدارة هذه المطارات هو الحل المتوفر حاليا..فلنفعل كما فعلت طالبان ، فبعد مغادرة القوات الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي أفغانستان بما في ذلك ترك إدارة المطار الدولي..سارعت لطلب المساعدة من دولة قطر وتركيا للقيام بهذه المهمة حتي لا تنهار منظومة الإدارة السابقة وحتي لا تتردي الخدمات بالمطار وتوقف حرمة السفر بالرغم من مظاهر الفوضي التي نشاهدها داخل كابول ذاتها.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com

 

آراء