وما زالت أبواق الرشوة تبرر افعال ميليشيا الجنجويد بإلقاء اللوم على الكيزان والفلول!!

 


 

 

ليس في الخفاء أو تحت جنح الظلام، بل نهارا جهارا، تنشط هذه الأبواق الإعلامية الممسخة، بعضها تعمل برشوة مباشرة من دولة آل زعبوط الطامعة في ارض السودان وثراوته، والبعض الآخر مجرد مرتزقة في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرون حسب الطلب، يقبضون الثمن مباشرة من آل دقلو، لتبرير ليس فقط افعال ميليشيات الدعم السريع (الجنجويد) في العاصمة الخرطوم، بل نفي احتلال هذه الميليشيات للمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه وولخ.
تحاول تلك الأبواق، ان تقنع السودانيين بان الحرب الدائرة في الخرطوم وبعض المناطق في السودان، يقف من وراءها الكيزان والفلول، وهم دائما (الحيطة القصيرة) لمن يعانون من ظاهرة الاسهال في التفكير أو الكسل الذهني.
هذه الابواق، عزيزي القارئ، تعلم علم اليقين ان الشعب السوداني اطاح بالكيزان وبالإسلاميين بثورة شعبية عظيمة، ولن يعود هؤلاء الأبالسة الى السلطة ابدا ابدا تحت أي ظرف من الظروف، لكن ابواق آل دِقِلو وفي دفاعها المستميت عن مليشيات الجنجويد، تنبح ليل نهار -دي حرب الكيزان والفلول، وكأن الشعب غبي لهذه الدرجة!!
هذه الشرذمة المتقلبة، يمنا ويسرا، تسعى إلى بث الإشاعات في مختلف وسائل الاتصال والإعلام، مدعية أن الجيش السوداني -جيش الكيزان والفلول، وهم من اشعلوا الحرب، والهدف من هذا التضليل والتدليس، هو المبالغ المالية المدفوعة.
وهكذا بدأت الأبواق الجنجويدية بطبخة غريبة عن المعتاد لتزييف الحقيقة، فتقمصت قلب الهجوم لمراوغة خط الدفاع الإستراتيجي، لتسجل الهدف الخسيس في مرمى الأدمغة المعرضة للغسيل، كي تبرمج المناعة المبدئية المكتسبة على الخنوع.
على مدى شهر والنصف، منذ انقلاب الجنجويدي دِقِلو، حاولت ميليشيات الجنجويد الإرهابية، توظيف الأبواق الإعلامية المأجورة، والأذرع الإعلامية كي تكون منصّات فاعلة في الدفاع عن كذبها وخياناتها، إلا أن الشمس لا يمكن حجبها بغربال، ذلك أن السلوك الجنجويدي في السودان، كفيل بكشف حقيقة هذه الميليشيات الإرهابية الاتية من كل بقاع افريقيا.
لم تفلح هذه الأبواق الإعلامية حتى الآن، التي أسستها ميليشيات الجنجويد في المهمة، بل أصيبت باليأس والإحباط، وانبرت تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، عن الاستهداف الجهوي والقبلي وغيره من الكلام التافه، على الرغم من المكابرة الفارغة التي ينتهجها قادتها -بالقول نحن نسيطر على 90% من العاصمة السودانية.
الشعب السوداني بكل اطيافه، استطاع اسقاط اعتي ديكتاتورية في افريقيا، متمثلة في نظام (الكيزان السفلة)، وهو بالتالي محصن من كل تضليل ولا تنطلي عليه مثل هذه الإشاعات الجنجويدية، ويثق في قدرته على هزيمة ميليشيات الجنجويد، وتحقيق الهدف الكبير المتمثل في اقامة نظام مدني ديمقراطي سواء طال الزمن أو قصر.
هذه الحرب التي تدور في الخرطوم، ليست وليدة يوم 15 ابريل وهو يوم اندلاع الحرب الحالية، انما حرب خطط لها بعناية فائقة، منذ نجاح ثورة ديسمبر 2018م، وهي خطة طبخت في عواصم الدول المضادة للثورة السودانية. فأما الأبواق، فهي باختصار مجرد أدوات لتحقيق غاية هذه الدول، وبتحقيقها أو الفشل في تحقيقها، سيتم إخفاء هذه الأدوات عن الوجود أو تعتيمها إعلامياً، فتتحول من أبواق إلى أجساد ميتة.
على كل حال، فالذنب ليس ذنب آل دِقِلو ودول محور الشر العربي، انما الذنب هنا يقع على من يرضون لأنفسهم أن يكونوا (أبواقاً)، يتم من خلالهم النفخ عند الحاجة فقط.
نافخ البوق لا يستطيع أن ينفخ عندما لا يجد بوقاً... فهل يعي ذلك، أولئك الذين قبلوا أن يكونوا أبواقا لميليشيا الجنجويد، ان هذه الميليشيات للزوال في القريب العاجل، وحينها ستصبح هذه الأبواق دون بوق للنفخ؟
لابد من_دحر الجنجويد..
هذه الحرب_ستمهد لسودان جديد..
ملحوظة...
بالله عليكم.. كيف لهذه الأبواق ان تبرر سلوك وأفعال الجنجويد، بينما تلقي اللوم على الكيزان الساقطين مسبقا.. انه النفاق والانتهازية؟

bresh2@msn.com
//////////////////////////

 

آراء