يأيها الاطاريون احذروا احابيل مصر (الرسمية) وحيلها!!

 


 

عيسى إبراهيم
15 January, 2023

 

ركن نقاش

** مصر تتحرك بكثافة لا تخلو من حدة و"قومان نفس" استخباراتيا ودبلوماسيا لتسويق مبادرة سياسية في السودان (ارسلت مدير استخباراتها وحركت سفيرها في السودان مكوكيا وفي الاخبار رئيس الوزراء المصري يتاهب للحضور) وكثفت مصر تحركاتها الدبلوماسية في السودان، لإنجاح مبادرة قالت إنها ترمي لتسوية الأزمة بين الفرقاء السياسيين في السودان وحمل عدد أكبر من الأطراف على الدخول في تسوية شاملة. وبدأ الحديث عن المبادرة التي لم تعلن القاهرة تفاصيلها ، عندما زار مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل الخرطوم، الأسبوع الماضي، مقترحًا استضافة بلاده لقاءات بين الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، لكن مقترحه اصطدم برفض الحرية والتغيير للاجتماع المقترح ودعوة القاهرة لدعم الاتفاق الإطاري واقناع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بالانضمام إليه.واستقبل عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، الخميس، سفير مصر في الخرطوم هاني صلاح. وقال مجلس السيادة، بحسب سودان تربيون إن اللقاء “استعرض تحركات مصر، وما طرحته من أفكار ومبادرات للأطراف السودانية بهدف التوصل إلى توافق سياسي بين مختلف القوى والمكونات”. (شبكة ايمان الاخبارية)
** وأثارت المبادرة المصرية الكثير من الجدل في السودان، خاصة وإنها طرحت بعد وصول العملية السياسية بين المكونين المدني والعسكري وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الى المراحل النهائية من الاتفاق الخاتم للاطاري!!..
الحذر واجب يا حبايب من المصايب:
** مصر تسعى بكل ما تستطيع لقطع الطريق امام اكمال الاتفاق الاطاري الى النهائي والمحروس من الترويكا والرباعية (التي رفضت مصر الدخول اليها مسبقا حتى لا تتقيد بمخرجاتها ولتخدم مصلحتها بطريقتها الخاصة استخباراتيا وتامريا من تحت الطاولة) واليونيتامس والاتحاد الافربقي والمستمرة الى نهاياتها المقررة باستبعاد العسكر وتطبيق النهائي بمدنية كاملة مع التوافق على الخماسية المؤجلة واي استجابة لمصر هو عودة للمربع الاول وبذلك اعطاء مصر فرصة لاعادة تامرها لعودة العسكر او (على اقل تفدير) ادخال كتلتها اللاديمقراطية بقيادة جعفر الميرغني والثالوث العرقي جبريل ومناوي وترك الى صميم الحركة المدنية بقيادة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ونكون قد فقدنا الدعم الدولي والتلويح بالبند اليابع في حالة عصلجة العسكر في الاتفاق النهائي..على الجميع الحذر من تكتيكات الفراعنة المصريين الذين يضعون نصب اعينهم خدمة مصالحهم ولو احترق السودان او تشظى الى كتل متناحرة يسهل اختراقها وتطويعها!!!..
** افادت اماني الطويل المصرية المتخصصة في شؤون السودان ان مصر مهدت للقاءات مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم كلا على حدة
للقاء السيد محمد عثمان الميرغني ومن هنا بدأت في تكوين التكتل الديمقراطي وضمت له محمد الامين ترك وترأس التكتل جعفر الميرغني ليلجوا الى الاتفاق الاطاري ولما كانت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي قد حصرت دور الفلول في الانضمام (فحسب) الى المجلس التشريتي "جقلبت" مصر وشرعت في ترتيب مبادرتها لتوقف اندفاع الاتفاق الاطاري عسى ولعل "تفركش" السعي نحو توقيع الاتفاق النهائي وابعاد حبيبها العسكري!!..وحسبت ان لا جدوى من تكتلها الديمقراطي!!..
eisay1947@gmail.com

 

آراء