“يا سامري”
محمد حسن مصطفى طارق
23 October, 2022
23 October, 2022
نترحم على شهداء السودان كلهمُ ، و نشهد أنَّ "عَسكريِّ" السودان الحاكمين "غصباً" له أثبتوا للعالم أجمع أنهم حتى في العسكرية "مواسيرُ"!
*
في عالم "الحيوان" قد يكون الرفس من مراحل احتضار الروح الأخيرة. و "الأنظمة" فينا منها ما شابه الحيوان "ترفس" حتى آخر رمق فيها!
الأنظمة لا تستطيع أن تحكم دونما أذرع و أرجل و أعين و أعضاء لها! النظام يحتاج إلى حرس له و جند و أتباع و "تُبَّاع" و عَبدة و كهنة!
لتحكم لابد لك من قانون ما أو تشريع "دستور" مُحدَّد يكون مرجعيتك المختارة المتفق عليها في التنفيذ و المحاسبة.
و بينما يتجلى العدل في من يلتزم القانون منهجاً له فيعرف فيه و معه الحكم و النزاهة و القوة نجد على النقيض أن كثرة ميل الأنظمة لإستخدام الأذرع و الآلة الأمنيّة في حمايّة مصالحها و إستمرارية وجودها و حكمها دليل على تفشي الضعف فيها و علامة الهشاشة في سلطتها و "نبوءة" لسقوطها.
الحاكم وحده ما كان ليحكم دونما قانون متفق عليه معه و جند يحرسونه -القانون لا الحاكم- و قضاة ينفذونه.
و لا حاكم بدون شعب!
*
في أي شرع و دين تستبيح الأنظمة حرام الله كله؟ و كيف يتصافح و يتقابل المنتسبين إليها و يتناسلون بيننا و هم أعلم الخلق بجرائمهم ضد أهلهم و شعوبهم؟
عسكر الإنقلاب و شركائهم من حركات التمرّد "أعجزهم" بسط الأمن حتى في تلك المناطق أو "الأقاليم" التي تقاسموا حكمها "حصراً" بينهم!
بل و الأدهى تلك الحركات و الدعم السريع منها و قد بدأت تمارس عاداتها العنصريّة كما نظام الإخوان الساقط بين الناس و تشعل معها نيران فتن الهوية و الأصل و العرق و القبليّة!
*
أيام "الوثيقة" تعهد عسكر المجلس الإنتقالي وقتها بحماية حدود الدولة و الأمن فيها "شغلنا كدا" و طوال الأيام بعدها إلى يومنا هذا و ساعتنا هذه و ما كان قبلها عجز "قادة العسكر" عن بسطه -الأمن- فينا و بيننا!
جريمة فض الإعتصام أمام قيادة قواتهم كمثال "استعصت" عليهم فكيف بجرائم تفرقت و تشعبت و تبعثرت و تفجرت في السودان كله!
*
أخلاق الجيوش النظاميّة تختلف عن أي تشكيل عسكري مليشيا كان أم عصابات مسلحة. الجيش تصرف الدولة على تدريبه و تهذيبه لينتج أفراداً يأتمنهم الشعب على أرواحهم و أعراضهم و أوطانهم.
الجيوش تحمي الشعوب حتى من نفسها فكيف إن تنمردت على الشعوب الأنظمة!
*
نعود إلى السودان و عسكره "دون القادة" و حالهم و هم يطالعون كحالنا إنفلات الأمن و السلم فيه و يشاهدون إن لم يشاركوا حتى "بصمتهم" على جرائم قادتهم و تلك المليشيات من عصابات و حركات و "جنجويد" ضد أهلهم و شعبهم و وطنهم!
النظام لا ينتصر بفرضه القهر على الشعوب و استباحته لدماء و أعراض أهله! ليس قوة أن تطلق كلابك الأمنية و صعاليكك من فاقدي النخوة و الكرامة يُبشّعون و يُنكلّون في شعبك الأعزل و ينتهكون حرامات الله فيهم في ظنك أن ستكسر شوكتهم نفسهم و أعينهم!
ما ستفعله سيُفعل حتماً فيك و في كل من معك. فأحذر تقلب الأيام و القلوب و الأحوال و الدول.
*
الحكم ليس بالأمر البسيط السهل و حمل الأمانة عجزت عنها الجبال ثم يأتيك قطاع طرق و صعاليك حركات و فوقهم عسكر من قوَّادي الأعراض و الأوطان و الشعوب يتبخترون لنا كفراعنة جبابرة و سط دماء و أرواح و أعراض البسطاء!
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
//////////////////////
*
في عالم "الحيوان" قد يكون الرفس من مراحل احتضار الروح الأخيرة. و "الأنظمة" فينا منها ما شابه الحيوان "ترفس" حتى آخر رمق فيها!
الأنظمة لا تستطيع أن تحكم دونما أذرع و أرجل و أعين و أعضاء لها! النظام يحتاج إلى حرس له و جند و أتباع و "تُبَّاع" و عَبدة و كهنة!
لتحكم لابد لك من قانون ما أو تشريع "دستور" مُحدَّد يكون مرجعيتك المختارة المتفق عليها في التنفيذ و المحاسبة.
و بينما يتجلى العدل في من يلتزم القانون منهجاً له فيعرف فيه و معه الحكم و النزاهة و القوة نجد على النقيض أن كثرة ميل الأنظمة لإستخدام الأذرع و الآلة الأمنيّة في حمايّة مصالحها و إستمرارية وجودها و حكمها دليل على تفشي الضعف فيها و علامة الهشاشة في سلطتها و "نبوءة" لسقوطها.
الحاكم وحده ما كان ليحكم دونما قانون متفق عليه معه و جند يحرسونه -القانون لا الحاكم- و قضاة ينفذونه.
و لا حاكم بدون شعب!
*
في أي شرع و دين تستبيح الأنظمة حرام الله كله؟ و كيف يتصافح و يتقابل المنتسبين إليها و يتناسلون بيننا و هم أعلم الخلق بجرائمهم ضد أهلهم و شعوبهم؟
عسكر الإنقلاب و شركائهم من حركات التمرّد "أعجزهم" بسط الأمن حتى في تلك المناطق أو "الأقاليم" التي تقاسموا حكمها "حصراً" بينهم!
بل و الأدهى تلك الحركات و الدعم السريع منها و قد بدأت تمارس عاداتها العنصريّة كما نظام الإخوان الساقط بين الناس و تشعل معها نيران فتن الهوية و الأصل و العرق و القبليّة!
*
أيام "الوثيقة" تعهد عسكر المجلس الإنتقالي وقتها بحماية حدود الدولة و الأمن فيها "شغلنا كدا" و طوال الأيام بعدها إلى يومنا هذا و ساعتنا هذه و ما كان قبلها عجز "قادة العسكر" عن بسطه -الأمن- فينا و بيننا!
جريمة فض الإعتصام أمام قيادة قواتهم كمثال "استعصت" عليهم فكيف بجرائم تفرقت و تشعبت و تبعثرت و تفجرت في السودان كله!
*
أخلاق الجيوش النظاميّة تختلف عن أي تشكيل عسكري مليشيا كان أم عصابات مسلحة. الجيش تصرف الدولة على تدريبه و تهذيبه لينتج أفراداً يأتمنهم الشعب على أرواحهم و أعراضهم و أوطانهم.
الجيوش تحمي الشعوب حتى من نفسها فكيف إن تنمردت على الشعوب الأنظمة!
*
نعود إلى السودان و عسكره "دون القادة" و حالهم و هم يطالعون كحالنا إنفلات الأمن و السلم فيه و يشاهدون إن لم يشاركوا حتى "بصمتهم" على جرائم قادتهم و تلك المليشيات من عصابات و حركات و "جنجويد" ضد أهلهم و شعبهم و وطنهم!
النظام لا ينتصر بفرضه القهر على الشعوب و استباحته لدماء و أعراض أهله! ليس قوة أن تطلق كلابك الأمنية و صعاليكك من فاقدي النخوة و الكرامة يُبشّعون و يُنكلّون في شعبك الأعزل و ينتهكون حرامات الله فيهم في ظنك أن ستكسر شوكتهم نفسهم و أعينهم!
ما ستفعله سيُفعل حتماً فيك و في كل من معك. فأحذر تقلب الأيام و القلوب و الأحوال و الدول.
*
الحكم ليس بالأمر البسيط السهل و حمل الأمانة عجزت عنها الجبال ثم يأتيك قطاع طرق و صعاليك حركات و فوقهم عسكر من قوَّادي الأعراض و الأوطان و الشعوب يتبخترون لنا كفراعنة جبابرة و سط دماء و أرواح و أعراض البسطاء!
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
//////////////////////