يبحثون عن الزعامة وسط الفوضى

 


 

أمل أحمد تبيدي
26 September, 2022

 

ضد الانكسار
النقد وسيلة للإصلاح وليس الهدم.. يعتقد البعض أن بعض كتاب الاعمدة يكتبون دون وضع حلول وبدائل.. الحقيقة نكتب من أجل بناء وطن وليس اقطاعيات تتحكم فى مفاصل الدولة تنهب وتفسد دون محاسبة او مساءلة...
بلادنا لا تحتاج إلى تلك الخطب ولا التنظير ولا الجدليات التى أوقفت عجلة الإنتاج نحتاج فقط إلى سياسيين يعملون يتصفون بالأمانة والتجرد وحب الوطن والولاء له.. وإسقاط سياسة الهرولة من أجل ارضاء الخارج...
الوضع الآن فى حالة فوضى وتطرف فى الخصومة السياسية حتى الأحزاب دخلت دائرة الفجور فى الخصومة تنظر إلى الوطن وفق أجندة شخصية أو حزبية.. العسكر والحركات المسلحة و الأجسام المصنوعة من انصاف الساسة والمنافقين والانتهازيين يريدون السلطة لسان حالهم يتحدث عن الزهد فيها والواقع يتمسكون بها حد العنف القاتل و التهديدات المدمرة..و إشعال الفتن النائمة... الخ
الوطن مأزوم... الذين يحاولون تجميل الواقع عبر وعود كاذبة تنسفها الوقائع و تؤكد الشواهد إننا نعيش فى مرحلة الفوضى السياسية والاجتماعية و الفساد الاقتصادي لذلك افتقدنا الاستقرار السياسي الذي يقود إلى التنمية.. ساستنا يصرون على الخلافات والصراعات و الاتهامات التى تقود إلى تعطيل مسيرة البناء الديمقراطي والعسكر يتسربون من تلك الثغرات التى يوسعها ضيق الافق السياسي و يستخدمون السلطة لقمع المسيرات السلمية.......
سأل أبوجعفر المنصور ، أحد حكماء بني أمية ، عن سبب زوال دولتهم، فقال: «أمورٌ كبيرة أوليناها للصغار ، وأمور صغيرة أوليناها للكبار ، و أبعدنا الصديق ثقةً بصداقته ، و قرّبنا العدو اتقاءً لعداوته ، فلم يتحوّل العدو صديقاً وتحوّل الصديق عدواً».
أصبح الحال مائل بكل المقاييس..
انهيارات شاملة... تنعدم الرؤية تماما للذين يهرولون نحو السلطة و يتمسكون بها ... أصبحت القضية تتحكم فيها المصالح الشخصية و الاطماع الخارجية...
البلاد والعباد خارج دائرة الاهتمام
الحق منصور بإذن الله

&من يحترفون إثارة الفوضى في المجتمع هم بالتأكيد الذين لا يملكون حلاً لمشكلاته ولكن يبحثون عن الزعامة وسط الفوضى.

فيودور دوستويفسكي كاتب,روائي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء