يوجد لدينا ثروة حيوانية مهولة واللحوم تصدر للخارج والشعب ينعم بالعظام والغضاريف والاظلاف !!

 


 

 

يوجد لدينا ثروة حيوانية مهولة ووزير لها مع اركان حربه واللحوم تصدر للخارج والشعب ينعم بالعظام والغضاريف والاظلاف !!.. بقلم: حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
معقول بس أن ينال المواطن الطيب الصابر حصته من اللحم في عيد الفداء فقط أو إذا تكرمت جمعية خيرية بتوزيع هذه المادة الدهنية البروتينية اللازمة لبناء وتدفئة الاجسام !!..
هذه المراعي الطبيعية الخضراء الممتدة في طول البلاد وعرضها وهي ليست بأقل قيمة أو مساحة من براري كندا والحشائش تروي بماء طاهر يهبط إليها من السماء هبة من الله سبحانه وتعالى وهنا البركة تحل في منتجاتنا من اللحوم والالبان العضوية الخالية من مشاكل المخصبات والكيماويات الضارة !!..
منذ تأسيس مشروع الجزيرة العملاق والي أن انهار علي عروشه لم تفكر الإدارات المتعاقبة في قيام مزارع مختلطة للزراعة وتربية الحيوانات من اي نوع !!..
ومن المحزن أن تجارة اللحوم صارت محتكرة لجهات نافذة علي رأسها الجيش والصادر يذهب إلى الخليج ومصر وتحت تحت الي اسرائيل باللفة وربما الي فرنسا وعايد هذا الصادر لا يعود للبلاد وربما يستخدم في تجارة الدولار مما يزيد من الكثير من معاناتنا ومن الدمار !!..
وصاحب هذه الشركات متعددة الجنسيات والتخصصات ومنذ أن أنشأ مصانع للألبان ومشتقاتها طار سعر رطل اللبن للمواطن العادي الي النجوم والزبادي وأخواته كل يوم لهم سعر جديد من غير سابق انذار وكمان يتم انقاص العبوة ويطفف كيلها مما يدخل هذا البليونير الغافل في دائرة الحرام وهو لا يبالي يلعب الجولف مثل ترمب في مزعته وبستانه الخاص في جنوب شرق آسيا وبالنسبة له الشعب نفسه عبارة عن بقرة حلوب يوفر له المال الوفير والعملات الصعبة والحياة الرغدة من غير مقابل وهذا الجشع بشهادة الايزو لم يفكر في عمل خيري تحت بند المسؤولية المجتمعية ليساهم في مسح دمعة عن يتيم أو يجلب الابتسامة لمسكين وحتي في مجال التعليم كانت هنالك فرصة ذهبية لأن يبذل من ثروته الطائلة لبناء المدارس وإعانة الجامعات والمبتعثين وتشجيع البحوث والدراسات العليا من أجل نهضة البلاد ووضعها في المسار الصحيح ولكن المحزن أن هذا الرجل الذي تعددت شركاته ولم يرحم المواطنين فمنتجاته دائما فوق الثريا وكل يوم يزيد أسعارها ولا يبالي لانه نال من برود الإنجليز الشيء الكثير وورث من شيلوك حب المال والطمع وعدم إعارة المحتاجين أية نظرة فيها عطف أو حنان ، تصوروا أن هذا الشخص له مدارس تضاهي نظيراتها في العالم الاول ولكن ليست في متناول البشر العاديين بل هي حصريا لمتعة أبناء الكبراء والوجهاء وأصحاب المصارين البيض والعيون الزرق من الذين يلعبون بالدولار الامريكي وغيره من العملات الصعبة القاسية المستعصية علي اهلنا الطيبين !!..
في بلادنا يااخوتي الاعزاء دام فضلكم صار هنالك فسطاط لذوي الحظوة والجاه والفسطاط الآخر للمدقعين الذين فراشهم الأرض ولحافهم السماء الذين يكابدون في سبيل قوت يومهم وقد نسوا شئ اسمه الرفاهية والترويح عن النفس والطبقة الوسطي تبخرت من بوادينا وحتي المرحلة الوسطي التي أرادت وزارة التربية نفخ الروح فيها كانت بدايتها متعثرة لأن الوزارة نفسها تركت للمحاصصة والوزير تختاره الحركات المسلحة وأحزاب الفكة والمسألة جاطت مفاهيمها واهتزت القيم وتحالف اللص والمغرور والبجم !!..
ورغم كل هذا الظلام الكثيف والحال المائل يوجد طريق الثورة ومن سلكه فقد نجا وعاش الثوار وحكم العسكر ما بشكر والردة مستحيلة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء