يوم السعادة. السودان خارج التغطية!!

 


 

طه مدثر
22 March, 2023

 

tahamadther@gmail.com

(1)
درجت الجمعية العامة للأمم المتحدة.على تخصيص أيام من كل شهر للاحتفال بمناسبة ما.ويصادف العشرين من مارس من كل عام. يوم السعادة العالمى.ووضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة. معايير لقياس مدى سعادة الشعوب و الدول.ومن بين تلك المعايير.حودة الحياة.ونصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى.حرية اتخاذ القرار.وانخفاض مستوى الفساد.وغيرها
(2)
وبالامس تم الإعلان عن مئة وستة وثلاثين دولة من دول العالم.فى مستوى السعادة.وحلت فلندا فى المرتبة الأولى.وجاءت عدد من الدول العربية والإفريقية جاءت فى مراكز متباينة.بينما احتلت لبنان وافغانستان مؤخرة الدولة.
(3)
وجلست أبحث عن اسم دولة السودان الشقيق بين تلك الدولة.بصراحة شديدة.فرحت جدا عندما لم اجد اسم السودان فى ذيل القائمة.ولكن الفرحة تحولت إلى تعاسة مترامية الأطراف وطويلة الاذيال.فهل يعقل أن يخرج السودان.ذاك البلد العريق.فى تاريخ الانقلابات العسكرية.والذى وقعت فيه سبعة عشر انقلابا..هل يعقل أن يخرج السودان.الذى نجد فيه.المال عند بخيله والسيف عند جبانه.هل يخرج السودان من مولد السعادة دون حمص؟ولو بمشاركة ثانى الطيش؟وهل يعقل أننا لا ننتمنى للدول السعيدة أو الدول التعيسة.(حرام عليك يا امم يامتحدة،)
(4)
وفى العام 2019.احتلت اليمن وسوريا والسودان.المراكز الأخيرة على التوالى فى مؤشر الدول السعيدة.يعنى أنه كان لنا تواجد بين الدولة.ولايهم أن تأتى الاول أو تأتى (الطيش)المهم ان يكون لك وجود وتواجد بين الدول.ف(القحة ولا صمة الخشم)!والصيت ولا الغنى.المهم المشاركة كما تفعل فرقنا الكروية والرياضة.فى كل المشاركات.!!
(5)
ولكن ومنذ عام الرمادة.اى منذ انقلاب البرهان حميدتى.2021.فقدنا حتى التعريف المعلوم للدولة.فلم يعد العالم يذكرنا.بشئ حسن أو شئ سيئ.وصرنا كما مهملا.مجرد شعب خامل.وحكم سلطوى.خاطف لونين.عسكرى مدنى.فلم يوفر لنا حياة جيدة.ونصيب الفرد من الناتج المحلي.لا مكان له فى حياتنا.بل أن جبريل ابراهيم وزير مالية السلطة الإنقلابية.الذى فقد البوصلة فى إدارة اقتصادنا.صار جبريل ابراهيم شريك مثله مثل الوارث والكوارث.شريك فى مال المواطن!!أما عن انخفاض مستوى الفساد.فيكفيك أن تجلس وبهدؤ تحسب عدد البلاغات المقدمة ضد صحيفة الجريدة.من جهات تدرك أنها (أم الفساد) ولكنها تريد أن (تشتت الاتهامات فى عدة اتجاهات)وبسبب هذه المؤشرات وغيرها.فقدنا فرصة المنافسة على المراكز الأخيرة.وجاءت دول اخرى وبجدارة ازاحتنا من موقعنا المفضل دائما بين الدول.وهو المراكز الأخيرة فى الترتيب!!.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.سياسيا وقانونيا.ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس.... .

/////////////////////////

 

آراء