(٧) أيام (البرهان) مرت !!كمواعيد عرقوب أخاه بالخرطوم !!

 


 

 

رمية اولى :

المؤمن صديق !!
إستحمينا وإتريحنا بأخر باقي ما في ( فتايل ) عطورنا التي لحقت ( أمات طه ) زيها وزي لقمة ( دريشنا ) التي تيبست بفعل العدم من ( برام ) أهل الأقاليم التي منحونا اليها تيمناً بما كان عليه اهل المدينة حينما جاء اليها المهاجرين صحبة سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم !!
فقدنا ( طينا وعجينا ) من (١٥) أبريل، في يوم مشؤوم سمعنا فيه بان المدينة الرياضية التي يتوسد مساحتها معسكر الابن الشرعي للجيش المسمى ( عبطاً ) بالدعم السريع ( انضربت )
( الشكية لي الله ) !!
كيف ( تنضرب ) المدنية الرياضية وهي في الاساس تم انشائها لتكون زمراً للسلام والمحبة ، ومنصة لاطلاق بيض الحمائم عند بداية كل منشط من مناشط العاب المحبة والسلام !!
تخيلوا مدينتنا الرياضية صارت معسكر انطلقت منه الحرب العبثية !!
ونحن ما زلنا الشعب ( المعلم ) !!
المهم ( ما علينا ) الجيش جيش الوطن ، والدعم السريع ابن الجيش الشرعي !!
هم قالوا لنا ذلك ونحن صدقنا !!
والمؤمن صديق !!
طيب الحرب العبثية ( فوق ام كم ) ومن مصلحة ( منو ولشنو ) !!
المهم في الامر من يوم بداية الحرب ( العبثية ) نحن ما صرفنا مرتبات ، ولا شوفنا بيوتنا ولا فضلت لينا ممتلكات !!
طيب كيف ما نجوع ، ونحن ( مرقنا بجاز المصافي ) وعدم الايدام الكافي !!
بارك الله في الاقاليم واهلها فقد كانوا لنا اهل مدينة الرسول في غياب ( الرسول ) ، وقد منحونا كل شي ولم يتركوا شيئا، اكلنا وشربنا !!
وقبل ذلك منحونا الامان الذي فقدته ديارنا رغم امتلاكنا لجيش عمره ( ١٠٠ ) سنة !!
ولديه كلية حربية ،
وقادة واركان ،
وعربات ومرتبات ،
وميزانية مقدارها (٨٦٪؜ ) من ميزانية البلد وعلى حساب الصحة والتعليم !!!
تخيل (٦) شهور ونحن ساكنين ( سمبلا ) وعايشين ( سمبلا ) اكلنا فيها سمح الطعام وفي نفس الوقت اكلنا ( نيم ) !!
وكيف ما ناكل ( نيم ) !!
وعفنة الضيف كان ( قيل وبيت ) وقال اربطوا ( لي حماري )!!
يا جماعة اهل الاقاليم ديل ما قصروا ونحن ( قيلنا وبيتنا ) فوق لل (٦) شهور وليل الحرب ( ياداب بدأ ) !!
هم ذنبهم شنو ، والجماعة قالوا لينا الحرب دي ما بتاخذ (٣) ساعات ونحن صدقنا !!
نسوي شنو ما المؤمن صديق !!!

رمية ثانية :

ما سالتوني لشنو ( استحميتوا واتريحنوا )
ايوا !!
نحن استحمينا واتريحنا عشان العودة للديار
مش رئيسنا ( الحارس مالنا ودمنا ) قال لما سالناه في عطبرة ( متين بنرجع للخرطوم ) قال بعد (٧) يوم ، انتوا يا جماعة بتنسوا ( ولا شنو )
تخيل اولانا لما سمعوا التصريح ده كبرت ( كرعينهم ) على النعال من شدة الفرح والغريبة ( سعاد ) ، وناس نحن ، اي والله
ياخي كلنا في اللحظة ديك هتفنا بروح القائدة ، اي والله بلا شعور قلنا عاش القائد !!!
تخيل هتفنا بروح القائد في بلد ( مليانة قواد وقوادين )
هتفنا ونحن ما عارفين القائد ( الحقيقي فيهم منو )
المهم سمعنا العودة بعد (٧) يوم وهتفنا طوالي !!

رمية تالتة :

(٧) يوم حسبناها بصدق المشاعر ، وروح البحث عن دفء المكان، وبكل الحنان الكان زمان في وسط الحيطان المكتوب على شهادة بحثها انها دارنا !!
( ومن ترك داره قل مقداره )!!!
حسبناها بعدد ايام مدارس اولادنا وعدد الشهور ( الوقفت ) فيها مرتباتنا، وعدد الحسرات والآهات التي خرجت عقب كل حريق لمؤسساتنا!!!
عليكم الله شوفتوا الحرب دي عبثية قدر شنو !!!
وكمان بتسالوني ليه (استحميتوا واتريحتوا)!!

رمية رابعة :

( استحمينا واتريحينا ) !!
رتبنا الحقائب وستفنا باقي الملابس التي استطعنا ان نخرج بها وقت الهلع ، وايضاً التي جاد بها اهل الاقاليم على اطفالنا بعد ان ( تهردت ) ملابسهم من كثرت استخدامها !!
ما قلت ليكم ناس الاقاليم ما قصروا بس الفاجعة كانت اكبر من مقدرتهم وفوق طاقتنا !!
تخيل نرتب ونستف والدموع تتساقط على حواف الحقائب !!
والله يا جماعة ( ما طالبني حليفة ) الدموع ( ذاتا ) تشابهت علينا و ما عرفناها ( دي ياتو دموع ) !!
تخيل حتى الدموع جارت علينا لما خانتنا ظروفنا !!!
المهم ان (٧) ايام القائد شارفت على النهايات ونحن كلنا أمل في العودة لدارنا عشان نلاقي جيرانا ونفتح بيوتنا، وعشان نحس بالاستقرار ،ما هي الغربة دي ما الا تشيل حقيبتك وتمشى المطار !!!
يا جماعة الحرب العبثية دي حدثتنا عن نوع قاسي جدا جدا من الغربة !!!
غربة وسط اهلك وناسك رغم عدم تقصيرهم وحلمهم لنا على كفوف الراحة ، ما اقسى الغربة داخل وطنك وما اقسى صوت النار !!

رمية خامسة :

بعد جهزنا كل شي !!
وبعد استجمعنا كل مشاعرنا !!
وبعد ان شكرنا اهلنا في الاقاليم !!
وبعد ان كبرت ( كرعين ) اولانا على النعال من الفرح وبعد ان فرحت سعاد وناس نحن !!
وبعد ان انتهت (٧) ايام القائد !!
واعلام ( البلابسه ) بشرنا بنهاية ( الابن الشرعي ) للجيش !!
وان الخرطوم خالية وصالحة للسكن !!
سالنا عن سعر التذاكر من مدني للخرطوم وعن طريق الشرق !!
وفي صباح اليوم الاخير لوعد القائد شاهدنا ماساة العيلفون !!
وكان الدعم السريع على مشارف ( العيدج ) ومسيطر على ذات الطريق الذي كان سيحمل فرحة عودتنا الى الخرطوم !!
شفتوا حجم المأساة !!
شفتوا موات الوطن !!!!

جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،،،،،

elseddig49@gmail.com

 

آراء