17 نوفمبر 1958 .. عود على بدء

 


 

صالح فرح
13 February, 2023

 

1. 17نوفمبر1958 كان موعودا بحدثين : إستئناف البرلمان لجلساته و ...إنقلاب دستوري برعاية مصرية – رعاية مصر هي " قبلة الذئب للظبي ... بلاء وسقم" . د. فيصل عبد الرحمن علي طه وثق لـ 17 نوفمبر وانتهى به توثيقه إلى أن 17 نوفمبر كانت من عمل حزب الأمة كمؤسسة.
2. د. مهدي أمين التوم معلقا على ما كتب د. فيصل ، كتب " كمعاصر لتلك الحقبة من تاريخ السودان ومتابع لأحداثها ، عبد الله خليل خطط ثنائيا مع الفريق عبود للأحداث التي فاجأت أهل السودان " .
ومضى يقول أن أباه أكد له أن 17 نوفمبر كان من تخطيط وتنفيذ عبد الله خليل وأنه يوم طُرحَ تسليم السلطة للجيش عارضه 13 من أعضاء مجلس إدارة الحزب وأيده إثنان . لكن "الفي القدر بتجيبو المغرافة".
3. في لقاء مع الصادق المهدي ونحن في لندن استنكرت له ما تقوم به إحدى كريماته من هجوم على عبد الله خليل وتصفه بالخائن وتحمله مسؤولية 17 نوفمبر 1958 وأضفت أنك تعلم وأنا أعلم أن تسليم السلطة للجيش كان من ورائه أو معه السيد عبد الرحمن وأن نوفمبر عارضها فقط أبوك وابن خاله د. مامون حسين شريف. الصادق عنى فقط بالتعليق على موقف السيد عبد الرحمن - سنون عمره كان لها أثرها على تفكيره - كما قال -.
جدير بالذكر تصريح للصادق بأن تسليم السلطة للجيش كان باتفاق أخل به الجيش. وجدير بالذكر مرة أخرى ما سيأتي من تحذير من عبد الله خليل بأن الجيش " لو استلمها مش حيردها لكم ثاني " .
4. عبد الله خليل وأنا أحاوره عن 17 نوفمبر حدثني: يوم اقترحوا تسليم السلطة للجيش قلت لهم " العساكر أولادي وأنا أعرفهم مش حيردوهالكم لو مسكوها " ، وكان ردهم " خليهم يحكمونا برضهم أولادنا " . و يوم نفوا علاقتهم بـ 17نوفمبر وعزوها له ، قال "لو كان دا بيخدمهم خليهم يقولوا" .
5. في وثائق نشرتها الخارجية الأمريكية وترجمها محمد علي صالح ونشرت في أكثر من وسيط إعلامي – سودانايل واحدة منهم ، جاء "....السفير الإثيوبي عندوم أنه يوم 15 نوفمبر 1958 زار خليل في منزله ....... وقال السفير أنه خلال وجوده في منزل خليل ومع آخرين من حزب الأمة وصل خطاب رسمي مختوم بالشمع الأحمر من سفير السودان للقاهرة إلى خليل. فتح خليل الخطاب وقرأه ثم أعطاه إلى عبد الله عبد الرحمن نقد الله وزيرالدولة ، الذي قرأه والذي أعطاه إلى أمين التوم وزير الدولة والذي قرأه أيضا .
....وقال السفير الإثيوبي أن خليل ونقد الله و أمين التوم بعد أن قرأوا خطاب سفير السودان في القاهرة تناقشوا ثم قرروا استعجال الإنقلاب العسكري وبعد أن كان حدد له يوم 20 نوفمبر قرروا أن يكون يوم 17 نوفمبر.

صالح فرح
أبوظبي - فبراير 2023
tariqbf@gmail.com

Regards, Tariq

 

آراء