30 يونيو / تضحيات الشعب ومجازر الطغاة (1~1)

 


 

 

د.الرشيد احمد موسى جودة
استاذ الإعلام الدولي جامعة الإمام الهادي سابقا.

بالأمس كانت مواكب الثلاثين من يونيو ،
في كل مدن وقرى وفرقان السودان، وحققت نجاحا باهر اذهل الانقلابيون .
وها هو البرهان وحميدتي والجنجويد ، يرتكبون المجازر مرة أخرى في أبناء الشعب السوداني،
يثبتون للعالم والناس قبحهم مرة اخرى،
ينددون ويرفضون بقتل جنود في الفشقة، وبالمقابل يقتلون أبناء شعبهم.
كل الشعب ضد قتل جنوده وهم أبنائه ايضا.
ولكنه ضد برهان ايضا والجنجويد في قتل أبناء شعبهم بدم بارد
، ما يقارب 112 شهيد حتى الآن
قتلهم برهان واتباعه منذ انقلابه المشئؤم، وقال تصحيح، هل التصحيح، بقتل أبناء شعبنا بدم بارد ؟
هذا هو التصيح بقتل المزيد كل يوم ،
كل موكب سلمى يموت ابنائنا فيه ،
اذا بذلك القتل البرهان وحميدتي وجنجويدهم يريدون ان يوصلوا لنا رساله واحدة فقط يا نقتلكم يا نحكمكم ، والقتل مستمر والحكم بالقوة والبطش مستمر ، اذا
البرهان وحميدتي لا يتعظون ابدا ، ويقرأون من نفس كتاب الطغاة ،
بذلك القتل والبطش ، فقد وضع البرهان وحميدتي نفسهم في خيار واحد أمام الشعب السوداني وهو الاستمرار في البطش والقتل والظلم ، وضعوا خيارهم ورغبتهم وشروطهم بالقوة، وفي مقابل ذلك سيقول الشعب كلمته والتاريخ سيكتب ويسجل، والتاريخ لا يكتب إلا عظمة الشعوب ولا يكتب إلا بطولات الشعوب وتضحياتهم وانتصاراتهم، التاريخ لايذكر ولا يخلد الطغاة والحبناء والقتلة ، ولكنه يخلد نضال وتضحيات وانتصار ثورات الشعوب .
مدخل أول: التاريخ لا يخلد الا العظماء ، الجبناء لا يكتبهم التاريخ ولا يخلدهم
توقيع بالاحرف الاولى: على رحاب أجمل ما كتب الراحل المناضل محجوب شريف
سجل والقسم مكتوب بحد السيف وخط اليد ، بإسم الوقفوا قالوا الجد وهدوا كتف عدوهم هد، وداسوا على التراب الهم زمن باب السجن مفتوح ، زمن جلاده مابيرحم.
توقيع أخير: بأجمل ما كتب الأديب والمناضل محمد المكي ابراهيم
إنني أؤمن بالشعب
حبيبي وأبي
وبأبناء بلادي الشرفاء
الذين اقتحموا النار
وكانوا بيد الشعب مشاعل
وبأبناء بلادي البسطاء
الذين انتفضوا في ساحة المجد
فزدنا عددا
وبأبناء بلادي الشهداء
الذين احتقروا الموت
وعاشوا أبدا
ولأبناء بلدي سأغني
للمتاريس التي شيدها الشعب نضالا وصمودا
* د. الرشيد احمد موسى جودة. استاذ الإعلام الدولي جامعة الإمام الهادي سابقا.

///////////////////////////

 

آراء