850 مليون دولار ليست كثيرة على الجزيرة
استفهامات
istifhamat@yahoo.com
المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان في جلسة الإصلاح المؤسسي نقاش يوم الخميس الماضي 21/4/2011 م أداء مشروع الجزيرة في الفترة من 2006 الى 2011 م. كان اللقاء طيباً وصريحاً ومفيداً وطويلاً كمان، وله بقية في الأسبوع القادم.
أريد أن أقف عن جملة واحدة او سطر واحد او بند واحد سمها ما تشاء. السيد مدير المشروع المهندس عثمان سمساعة وهو يقدم تقريره فقرة فقرة ، عندما وصل لفقرة التمويل المطلوب لتأهيل وتحديث شبكة الري وقف كلاعب كرة وضعت أمامه الكرة لضربة جزاء والجميع من لاعبين ومتفرجين ينتظرون تصويبته، ورفع رأسه من الورق معلقا: وهنا مربط الفرس قال ذلك من هول كبر المبلغ، مشيرا لضخامة المبلغ المطلوب للري.
قد يبدو المبلغ كبيرا على الأخ مدير المشروع القادم من مشاريع صغيرة كالسوكي وحلفا ولكن في تقديري الخاص المبلغ ليس كبيرا ولا كثيرا على مشروع الجزيرة والذي سيرده حياة ونماء وزيتا وقطنا وفولا ولوبيا ولحما ولبنا وذرة وقمحا وبطيخا وبصلا وعجورا وخيارا وجرجيرا وحركة اقتصاد متكاملة وعمالة في الزراعة وفي الترحيل وفي الفلاحة وفي الحليج وفي النسيج وفي الأعلاف وفي الاكتفاء الذاتي و وووووو ويمكن ان أكتب مقالا طويلاً في المخرجات المباشرة وغير المباشرة لمشروع الجزيرة الذي كان المرق وكان العمود الفقري للاقتصاد السوداني وسيعود بإذن الله مادامت الهمة والإرادة السياسية بهذه القامة نائب الرئيس شخصياً.
عندما أقول المبلغ ليس كبيراً ،في الذهن ملياري مطار الخرطوم الجديد وفي الذهن 5 مليارات سد مروي ولا أدري عن مليارات خط الانابيب ولكن مشروع الجزيرة ليس اقل من هذه البنيات التحتية أهميةً.
لو كان المبلغ مدروسا دراسة طيبة وعلمية وموثوق بها من شركات ذات خبرات إن كانت الصينية او التركية وتضمن ماء مستداماً بلا أدنى مشاكل وعلى طول العام ( ،طول العام، دعت إليها مرحلة ما بعد تعلية خزان الرصيرص ) إذا ما توفر الري بطريقة حديثة ومضمونة وصارت الأرض تزرع أكثر من مرة في السنة ويستفاد منها دون ادنى هاجس عطش ، إذا كان ذلك كذلك فلتدفع المالية المبلغ والذي سيريحها من تشغيل الخريجين والتمويل الأصغر والكلام الصغار صغار والذي يشبه المسكنات.
والمعرف أن مثل هذه المبالغ يمكن ان تمول بقروض من جهات تمويل عديدة وهذا اضمن مكان تضع فيه مثل هذا القرض لأن استرداده المباشر أكثر من مضمون فقط رسوم المياه التي يدفعها المزارعون يمكن أن ترد هذا المبلغ وفي فترة وجيزة. وستربح الدولة فوائد (حلال) كثيرة كثرة (صفق) الزراعة التي ستقوم في الجزيرة.
منظر الأرض غير المستغلة يدمي القلب، وصرف الدولة على الأبراج بعيدا عن الزراعة يوقف القلب.
يا سادتي الزراعة ماء الزراعة الزراعة ماء ووقاية من الآفات البشرية أكرر البشرية .
قد أواصل
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
http://istifhamat.blogspot.com/