المرأة المستقلة The independent women

 


 

 

 

noradin@msn.com

كلام الناس

 

*أثارت الانسة م.ن في رسالتها الإلكترونية من إحدى دول المهجر قضية إجتماعية لم أتناولها من قبل، وهي قضية المرأة المستقلة The independent women التي قالت أنها إستوحتها من فيلم هندي بطولة أميتاب باتشان عن وضع المرأة في الهد.
*هكذا بدأت م.ن رسالتها وقالت : إن أوضاع المراة في الهند أشبه باوضاع المرأة في مجتمعاتنا الشرقية، لكنني بصراحة سأحدثك عن تجربتي الشخصية التي لم أسلم فيها من بعض المنغصات التي تجاوزتها بعزيمتي وقوة إرادتي.
• * حياتي الإجتماعية كانت حافلة بالنظرات المريبة الظالمة لمجرد أنني شقيت طريقي في الحياة بمفردي دون الإعتماد على أحد، عدا أمي التي تحملت مسؤولية تربيتي منذ أن أنتقل أبي إلى رحاب الرحمن الرحيم.
• *إنني أقدر الظروف المجتمعية التي نعيش فيها بالسودان وأحترمها لكن الواقع الإجتماعي نفسه يفرض في بعض الاحيان على الفتيات شق طريقهن لوحدهن مثل حالتي التي أفتخر بانني حققت فيها بعض طموحي وتطلعاتي المشروعة.
• *بفضل الله وتوفيقه أكملت دراستي الجامعية بنجاح ولكني لم أوفق في الحصول على وظيفة مناسبة في السودان، إلى ان وجدت فرصة التقديم في البلد الذي أقيم فيه حالياً، ووفقت والحمد لله وهكذا وجدت نفسي وحدي "هنا" وظلت الألسن"الداخلية" تلاحقني وتقلق بالي، حتى أمي إقترحت على العودة للسودان.
• * بصراحة أنا غير مقتنعة بالعودة للسودان لأن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً بل ربما تزداد الأقاويل، إضافة لذلك فإنني سأفقد مصدر رزق طيب بدأت أرد من عائده بعض ما تستحقه أمي التي صبرت على تربيتي، وأنا واثقة من نفسي ومن سلوكي.
• *أنت تعرف أوضاع المرأة العاملة في السودان رغم كل المكاسب التي حققتها إلا أنها لا تكاد تسلم من الأقاويل والضغوط بل والتحرش الجنسي في بعض الأحيان من رفاق العمل، وإذا إضطرتها ظروف عملها للتأخر حتى ساعات المساء تزداد الأقاويل عليها، لذلك قررت عدم العودة للسودان والصمود امام كل الأنواء والعواصف إلى ان تتهيأ لي ظروف أفضل للإستقرار الأسري.
• **هكذا ختمت م.ن رسالتها المحيرة، لكنني أتفق معها في موقفها فقط أقترح عليها الإسراع بإحضار أمها للحياة معها فهذا يساعد في سد منافذ الأقاويل الظالمة، كما أنها ستوفر لها السند الأسري العام إلى أن توفق في بناء حياتها الأسرية الخاصة وتنهي حالة الإستقلال الذاتي بالدخول في شراكة إيجابية مع شريك عمرها في مقبل أيامها.

 

 

آراء