الفريق صديق إسماعيل يفتح النار على الحليفين عبدالواحد و عبدالعزيز الحلو و يصف أفكارهم بالغبن و يؤكد عدم تأهلهم للقيادة 3_2

 


 

 

 

حاورته عبير المجمر (سويكت)

("مشروع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد غير مقبول في السودان ولا يجد تأييد حتى في أقليميهما وغرسهما غير قابل للنمو في الأراضي السودانية").

عبدالواحد شحن نفسه بأفكار فيها غبن شديد ضد المكونات الأخرى، و عنده مشاكل في دارفور حتى مع القبائل الغير عربية، و هذا ما أدخله في مطب مع الناس و جعل أفكاره هذه مستهدفة.

عبد الواحد لم يكن قوميا يوماً ما و مشروعه في الأصل كان "تحرير دارفور" و هو في الأساس لا يعبر عن إقليم دارفور ناهيك عن السودان كما يدعي.

عبد الواحد لا يعرف ما يريده الشعب السوداني و لم يعايش جماهيره و لكنه يعيش في حاله من الغبن و الإنفعال و الغضب و مثل هذا النوع من الثورة لن يقوده إلى أي مكان.

أنا أعرف عبدالواحد و أسرته و هو يعرفني شخصياً و نحن أبناء طرف واحد من أطراف السودان و أنا عملت في زالنجي و قبل أسبوع كنت بجوار منزله، عبدالواحد أدخل دارفور في ورطة بسبب النزاع المسلح الموجود الآن.

عبدالواحد ليست عنده قدرة على التقييم حتى يقييم الصادق المهدي و لم ينضج سياسياً بالمعايشة مع الشعب السوداني.

أولاً إن كان غرضكي من وضع الإمام في هذه القائمة المقارنة، لا يمكنك وضع الإمام مع هؤلاء (عبدالواحد، عبدالعزيز الحلو. د. جبريل، مني اركو مناوي).

ما قاله عبدالواحد عن الإمام لا يعتبر تقييماً بل نظرة شخصية لأن عنده أفكار غبن شديد لكن كثير من القيادات الموجودة في حركة عبدالواحد يقييمون السيد الصادق تقييماً كبيراً و يعرفون أنه القائد الوطني و الأب الروحي للسودان و صاحب تجربة سياسية تاريخية راسخة بعمق كبير في المجتمع السوداني.

عبد العزيز الحلو لا يستطيع أن يفصل جبال النوبه حتى و إن عمل إستفتاء لأنه لا يجد تأييداً في كردفان التي فيها قبائل كثيرة غير النوبة.

عبدالعزيز الحلو عنده أفكار اقصائية و إنفصالية و لا يجد تأييداً فيها و عنده أزمة كبيرة مع الشعب السوداني ناهيك عن مجموعة محددة.

عبدالعزيز الحلو مشروعه يعبر عن مرارته الشخصية و الذاتية و عن غبن كبير و غرسه هذا غير قابل للنمو في الأراضي السودانية و مشروعه غير مقبول عند أهل كردفان ناهيك عن السودان بأجمعه.

عبدالعزيز الحلو غير منحاز للمجتمع السوداني و عنده خلفية ضد خلفية المجتمع السوداني الدينية و ليس عنده إيمان و لا إقتناع بقناعات المجتمع السوداني في كل النواحي.

عبدالعزيز الحلو لا عنده لا وفاء و لا إنتماء للقييم الموجودة في السودان.

أنا كقائد جماعة منهجي أن أكون أمين على أرواحهم و أنفسهم و أن لا أستخدمهم كوسيلة
و آلية للوصول للسلطة.

أنا ضد أن تدفع القيادة بأرواح الشعب و تأتي بعدهم تذوق ثمرة النصر و يستأثرون بثمار النصر في الوقت الذي تكون وقعت فيه العديد من الضحايا و أرقيت الدماء و أسر كثيرون من أجل إحداث التغيير، لأن هؤلاء الضحايا بعد النصر لا يذكرهم أحد و لا يعرف لهم موقعاً لذلك على القيادة أن تتقدم و تسقط هي أولاً ثم الشعب يأتي بعدها.

موقفي ليس ضبابي و لا أمسك العصا من النص لكن أستخدم قوة المنطق مع نظام يقول نحن جئنا بالقوة و العايز يقعلنا يأتي بالقوة.

كون موقفي مختلف عن الآخرين لا يعني أنه ضبابي أنا اتصرف بحكمة و بأعتباري سياسي و عسكري لا أدخل في معركة مع أي خصم قبل أن أدرس قوته و إمكانياته العسكرية حتى لا أرمي بأرواح الشعب إلى التهلكة.

أنا أحبذ إستخدام قوة المنطق و الحكمة و بالوسائل السلمية أتمكن من تحقيق الأهداف و المطالب المنشودة.

كقائد جماعة عندي حقوق و على واجبات، و من واجبي أن لا أقدم أرواح شعبي ضحايا إلا عندما أكون جاهز لتقديم روحي و دمي أولاً قبل أن أجعل منهم ضحايا و أنا صاحب غنائم.

نحن في المعارضة علينا أن نجد و نصنع و نبتكر آليات للتغيير، و أن لا نجعل من أرواح الشعب آلية للوصول للسلطة و ندخله في حرب نبدأها و لا نعرف كيف تنتهي.


الجزء الثاني

الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة و أمين سابق للحزب ، تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الحقوق ،و التحق بكلية الشرطة و عمل في جهاز أمن الدولة و الشرطة ، عمل فترة من حياته في جهاز أمن نميري كما عين محافظاً لكلبس.
يحمل درجة في القانون و عضو في نقابة المحامين، علاوة على ذلك فهو حامل لدرجة عليا في الإدارة من أكاديمية السودان.
عمل أكثر من 23 سنة في المؤسسة العسكرية و تدرج فيها إلى أن وصل إلى مواقع قيادية متقدمة، كما تنقل و تجول في مختلف مناطق السودان بمختلف جغرافيته و قام بأعمال تهم شأن المواطن الأمر الذي جعله قريباً من إنسان المنطقة و معروفاً لديهم، كما أكسبه ترحاله و تنقله خبرات و تجارب و معرفة جيدة بجغرافية تلك المناطق و الثقافات المختلفة و إحتياجات سكانها الحياتية و المعيشية .
في حوارانا مع السيد الصادق المهدي تحدث عن المؤتمر العام الثامن لإنتخاب رئيس حزب الأمة في 19 ديسمبر المقبل، و تضاربت الأقوال عن أن السيد الفريق صديق إسماعيل يعتبر في مقدمة قائمة المرشحين لرئاسة حزب الأمه لذلك سارعنا بالإتصال به لمعرفة المزيد عن هذا الخبر الهام.
إضافة إلى أن حزب الأمة حزب تاريخي و صاحب أكبر شعبية و جماهيرية في السودان و يلعب دوراً كبيراً في الوسط السياسي في السابق و الحاضر و الآن إحيلكم إلى مضابط الحوار :

الفريق صديق يصف البعض مواقفكم بالبضبابية و أنكم حريصين على مسك العصا من النص؟
رد قائلاً :مواقف من؟

قلت له : مواقفكم أنتم؟
رد قائلاً :مواقفي أنا الشخصية أو السياسات التي تمثل الحزب؟

قلت له :مواقفكم السياسية و بما أنكم نائب الحزب بناءاً على ذلك أنتم لسان حال الحزب و مواقفكم تعبر عنه بصورة و أخرى؟
رد قائلاً :مواقفي السياسية؟ ؟؟

قلت له : نعم مواقفكم السياسية تصنف بالضبابية و يقال أنكم تحرصون على مسك العصا من النص، و حتى أشرح لكم بصورة أوضح البعض يرى أنكم تعملون على إخماد الثورة الشعبية عندما تقولون :(ما يهمنا هم إستقرار الوطن و حفظ أمان المواطن، نحن حريصين على الوطن و أرواح الشعب لا نريد أن يصبح السودان مثل الصومال و سوريا و العراق... إلخ) ،و أحيانا تذهبون إلى أبعد من ذلك و تصفون المعارضة التي تدعوا الشعب للخروج "بالإنتهازية" و الساعية للوصول للسلطة على جثث الضحايا من أبناء الشعب؟
حسناً إتهامي بأن مواقفي ضبابية و أني ماسك العصا من النص هذا كلام غير صحيح، هذا إتهام باطل، لكن أنا أعتقد أن الشخص الذي يتولى قيادة الجماعة و الناس يجب أن يراعي مصالح الناس و يجب أن يأمن للناس حقوقهم و مصالحهم، و من حق الجماهير أن يتحقق لها ذلك، و من حق الشعب أن يعيش في سلام و تحقن دمائه و نحافظ على أرواحه، و علينا نحن كمعارضين أن نجد و نصنع الآليات التي تصلنا إلى التغيير من غير أن نجعل الشعب وقود لحرب نبدأها و لا نعرف كيف تنتهي، نحن من يجب علينا إيجاد الآليات للتغيير و عندها الشعب يتبعنا في النضال من أجل التغيير و لكن ليس العكس أن تستخدمه هو كوسيلة للوصول إلى غرض معين.
و أنا كقائد لجماعة هذا منهجي أن أكون أمين مع نفسي في حفظ أرواح هؤلاء الناس قبل كل شئ، و حفظ حقوقهم و المطالبة بها بالطرق السلمية، و ننأ بجماهيرنا و أهل السودان جميعاً من الدخول في مسألة المواجهات القائمة على العنف و العنف المضاد، فهذا نظام يعتمد منطق القوة فوق كل شئ، و لذلك هو على إستعداد أن يهزم الناس في أي منطقة.
و أنا أعتقد أن لكل شخص و أي قائد منهجه الذي يراه مناسباً و كون منهجي يختلف عن الآخرين هذا لا يعني أنه موقف ضبابي، فهذه سياسة و أنا باعتباري سياسي و عسكري أيضا قبل أن أدخل في معركة مع أي خصم على أن أدرس قدراته و إمكانياته قبل أن أدخل في معركة أكبد فيها جماهيري خسارة الأرواح و الأنفس، و بما أن النظام الحالي يقول:(نحن جئنا بقوة السلاح و الذين يريد أن يقعلنا عليه أن يأتي بقوة السلاح)، لذلك هزيمته تتطلب مني عمل حكيم دون الإنجراف وراء الشعارات المتهورة و دون أن أدفع بجماهيري في الوقوع في شباك مصيطدتة، لذلك أنا أناوره بإستخدام قوة المنطق فأنا ليس هدفي أن تراق دماء أهلنا و جماهيرنا في سبيل الوصول للسلطة و العنف لا يولد إلا عنفا .
لكن أنا أقول دائماً لجماهيرنا إذا جد الأمر و تطلب أن نستخدم العنف و اضطرتنا الظروف لذلك يجب أن لا تتقدم الجماهير إلا بعد أن تتقدم القيادة التي أمامهم و تسقط القيادة ثم يأتوا هم بعدنا، و ليس العكس أن تدفع القيادة بهم و تأتي القيادة حتى يتذوقوا ثمرة النصر و يستاثروا بثمار النصر الذي أرقيت فيه دماء الشعب و أسرى الشهداء و قع فيه العديد من الضحايا الذين وقفوا من أجل إحداث التغيير و في الاخر لا يذكرهم أحداً و لا يعرف لهم موقعاً الآن.
و هذا هو الشأن الذي أنا أدعو له بكل فخر و لا يهمني ما يقول الآخرين فأنا أعارض هذا النظام لكن بقوة المنطق و بحكمه و بمبدأ أن معارضتي هي من أجل إحداث تغيير لمصلحة الشعب و ليس إستخدام الشعب كآلية للوصول إلى السلطة.
و أنا مواقفي معروفة جداً منذ فجر هذا النظام من 98 فعندما أتى أنا كنت ضابط في الشرطة و أعترضت على كلام وزير الخارجية و قلت له :(عليك سحب كلامك و الإعتذار لأن في ذلك إهانة و أساءة للرجال و الشعب السوداني )، و هذا كان موقفي يعلمه الكثير جدا من ضباط الشرطة و الشعب السوداني.
لكن أنا لدي منهجي الخاص بي في التعامل مع القضايا و استطيع عن طريق المنطق و بالوسائل السلمية أن أحقق الأهداف و المطالب المنشودة، و أنا كقائد عندي حقوق و واجبات، و من واجباتي أن أكون حريص على دماء و أرواح من هم خلفي من قواعد و جماهير و شعب.
فأنا لن أقدمهم ضحايا إلا عندما أكون جاهز لتقديم روحي و دمي أولاً قبل أن يصبح الأمر أن يصيروا هم ضحايا و أصبح أنا صاحب الغنائم.

يا عزيزي صديق أنت تتحدث عن أنه لابد أن تتقدم القيادة، فإذا كان الأمر كذلك إذن السودان لن يشهد الانتفاضة الشعبية المنتظرة، لأنك تعلم و أنا أعلم جيداً ليست هناك قيادات معارضة تتقدم و تريق دمها في سبيل المواطن هذا هو واقع المعارضة السودانية لذلك يجب عدم ربط خروج الجماهير بتقدم قادة المعارضة الصفوف، طلبك المستحيل لتحقيق الهدف المبتغي يعتبر تعجيز؟
يا عزيزتي هذا غير صحيح، و حزب الأمه الآن كأنموذج، الحزب الشيوعي كأنموذج ،عندما خرجوا في 14 يناير العام الماضي ضد موضوع الميزانية و الغلاء قيادة الحزب من أمين عام و سكرتير عام و مساعديه كلهم كانوا ضحايا الإعتقالات و ذهبوا بهم إلى السجون.
و حزب الأمه القومي حينما خرج يوم 17 كانت قيادته و نواب الرئيس الإثنين و الأمين العام و كذلك القيادات، و نحن كنا في المسرح في مقدمة الجماهير التي خرجت في ميدان الأهلية و هذا هو المنهج الذي أريده أنا أن تتقدم القيادة عملاً، و أن قيل غير ذلك في الإعلام فهذا يدل على غياب معلومات عند الأخوة في الإعلام و....

لا، لو سمحت عزيزي الفريق صديق دعني أستوقفك في هذه النقطة، كيف يعني غياب معلومات عند الأخوة في الإعلام؟
ما تتفاخرون به الآن و ما قام به حزب الأمه و الحزب الشيوعي هذا لا يسمى مظاهرات يا سيادة الفريق، و لا يسمى إنتفاضات شعبية يا سيدي العزيز، و لا يسمى حتى ثورة، ما قمتم به يسمى وقفة، مسيرة لتسليم قائمة مطالب، و طالما أنكم تحدثتم عن غياب معلومات لدى الإعلام، ما قمتم به بالواضح و الواضح ما فاضح كما يقول أهلنا هو "مسيرة مرخصة" يعني أنتم ذهبتم لنظام الإستبداد و قلتم له :لو سمحت هل لك أن تسمح لنا بعمل مسيرة مرخصة من قبلكم و أطلعتوه على تاريخ المسيرة و الساعة و اليوم، و أتيتم و أنتم تمشون على استحياء و ترددون شعارات "سلمية، سلمية" ،و لأثبت لك أن الإعلام متابع تفاعل مواقع التواصل الإجتماعي مع المسيرة المرخصة كان كالآتي :
"الرجال ماتوا في كرري"، "الغيبات للرجال هيبات"، و غيرها من العبارات، لكن حتى نكون أمينين هناك من سجلوا مواقف بطولية لكن لم يكونوا القادة الذين تفتخرون بهم بل كانوا من أفراد الشعب السوداني و نحن كنا قد وثقنا لهذه الوقفات و أجرينا حوارات مع المعتقلين و ذويهم.
و حتى أزيدكم علماً أن الإعلام موجود و حاضر، جميع قادة المعارضة موجودون بالخارج ابتداءا من السيد الإمام و الأستاذ على محمود حسنين و دكتور جبريل. و القائد مني اركو مناوي و القائد عبدالواحد و كذلك السيد فاروق ابو عيسى الذي يقال أنه أخيراً قرر الرجوع إلى السودان.
إضافة إلى ذلك الشعب يتهم الأغلبية العظمى من المعارضة بأنهم يقودون معارضة وهمية عبر الكيبورد و بيانات الإدانة و التنديد من على بعد.
ثم ان شهداء سبتمبر ليس فيهم قائد واحد من قادة الأحزاب و لا الحركات المسلحة و كذلك ثورة مايو قاموا بها الجياع من تسموهم أنتم في السودان "الشماسة" و لهم منا كامل الإحترام و التقدير.

المهم دعنا ننتقل إلى نقاط أخرى، سعادة الفريق صديق كيف لك أن تصف هذه الشخصيات :السيد الإمام الصادق المهدي ،القائد ياسر عرمان ،دكتور جبريل إبراهيم ،القائد مني اركو مناوي ،القائد عبدالواحد ،الدكتورة مريم الصادق؟
أولاً أنا أفتكر أن السيد الصادق المهدي يجب أن لا يوضع في هذه القائمة أن كان الغرض منها المقارنات فهو حقيقةً عنده عطائه و أسهامه و معرفته و جماهيرية، لا يوضع مع أمثال هؤلاء الإخوان في محل تقييم و دعيني ابدأ بالاخ عبدالواحد...

قلت له مقاطعة :عذراً سوف أدعك تواصل لكن فقط للتوضيح، الغرض من هذا السؤال ليس المقارنة، لأن هناك فرق عندما أقول لك "صف لي هؤلاء" ، و عندما أقول "قارن بين هؤلاء"، و أنا لم أطلب المقارنة بل طلبت منك أن تصفهم فقط، و أنت قلت لا يصح وضع الإمام معهم و أنا أقول لك الإعلام متابع على عكس ما تتخيل و الإمام الآن هو رئيسهم في "نداء السودان".
و لكن دعنا من ذلك تفضل و وأصل حديثك عن القائد عبدالواحد.

وأصل قائلاً :الأخ عبدالواحد أنا أعرفه معرفة شخصية و هو يعرفني معرفة شخصية و نحن من أبناء طرف وأحد من أطراف السودان، و أنا عملت في منطقة زالنجي مسقط رأس عبدالواحد و أسرته و أعرفهم معرفة لصيقة، و الآن قبل أسبوع أنا كنت بجوار منزل الأخ عبدالواحد و أسرتهم.
الأخ عبدالواحد للأسف شحن نفسه بمجموعات أفكار و قناعات لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع لأن شعاره الذي رفعه أولاً هو تحرير دارفور بكل أسف، و هذا ما خلق له الأزمة، و هو شخص مملوء بالغبن الشديد جداً تجاه المكونات الأخرى حتى القبائل الغير عربية في دارفور هو داخل معهم في مشاكل، و هذا هو الذي أدخله في مطب و جعل الناس تستهدف أفكاره الملئية بالغبن، لأن عبدالواحد لم يكن قوميا يوماً و هو حتى لا يعبر عن إقليم دارفور ناهيك عن السودان كما يدعي الآن.
و بالرغم من أنه رجل قانوني و أنا كنت أعتقد أن يكون عنده آفاق أوسع و لكن زج بنفسه في محل ضيق جداً، و ضيع كل الفرص التي أتيحت له حتى يكون وأحد من رموز الإصلاح السياسي في السودان، و هو أدخل دارفور في ورطة بسبب النزاع المسلح الموجود الآن و...

قلت له مقاطعة :عذراً، لكن كما أنتم عندكم رأيي في القائد عبدالواحد هو أيضا عنده رأي فيكم و يرى أن السيد الإمام هو أحد أسباب الأزمة السودانية و صرح بذلك في الإعلام مرارًا و تكرارا؟
رد قائلاً :من عبدالواحد هذا لا يمكن أن يقييم السيد الصادق ، لكن يظل هذا رأيه الشخصي، لكن أعلم تمام العلم أن هناك قيادات داخل حركة عبدالواحد يقييمون السيد الصادق المهدي تقييماً كبيراً و لهم رأي إيجابي جداً فيه بإعتباره القائد الوطني و الأب الروحي للسودان، و الآن ليس هناك قيادة واحدة في الساحة السياسية موجودة بعمق تجربة مثل السيد الصادق المهدي.
أما ما قاله عبدالواحد لا يمكن أن يكون تقييم لكن نظرة شخصية كما قلت لك هو شحن نفسه بأفكار غبن، إضافة إلى أن عبدالواحد في الأساس ليس عنده قدرة على التقييم فهو لم ينضج بعد سياسياً بالمعايشة مع جماهير الشعب السوداني، و الآن هو لا يعرف ماذا يريد الشعب السوداني، و لكنه يعيش حاله من الإنفعال و الغضب و الغبن، و مثل هذا النوع من الثورة لن يقوده إلى أي مكان.

أما الأخ عبدالعزيز الحلو أنا لم ألتقيه في حياتي قط، لكن أعرف من خلال ناس لصيقين به جداً و عندي معلومات دقيقة جداً أنه غير منحاز للمجتمع السوداني، و عنده خلفية ضد خلفية المجتمع السوداني الدينية، يعني هو ليس عنده أي إيمان و إقتناع بقناعات المجتمع السوداني في جميع النواحي، و عبدالعزيز الحلو ليس عنده وفاء و لا إنتماء للقيم الموجودة في المجتمع السوداني باعتبار أن المجتمع السوداني أغلبيته مسلمة، و هو ما عنده قناعات بحاجات زي كده .
و موقف عبدالعزيز الحلو يؤكد أن عنده أزمة كبيرة مع الشعب السوداني بأكمله ناهيك عن أي مجموعة أخرى، كذلك الأفكار التي ينادي بها عبدالعزيز الحلو هي أفكار اقصائية و أفكار انفصالية و هذه الأفكار لا يجد تأييد فيها.
و أنا أؤكد أن حتى جنوب كردفان التي يتحدث عنها لا يجد فيها تأييد، لأن المكون الأساسي في كردفان فيه قبائل كثيرة جداً غير النوبة و لذلك هو لا يستطيع أن يفصل جبال النوبة حتى و إن عمل أستفتاء.
و في النهاية مشروع عبدالعزيز الحلو مشروع يعبر عن غبن و مرارات شخصية ذاتية، و مشروعه هذا لن يتقبله حتى أهل كردفان ناهيك عن السودان، و غرسه هذا هو غرس غير قابل للنمو في الأراضي السودانية.


تابعونا للحوار بقية.

 

آراء