كلام الناس
*هذا الكتاب لفت نظري عنوانه"سور العرب العظيم .. ماهو ولماذا؟" لمؤلفه شاكر النابلسي لأكتشف أنه يتناول القضية الأهم التي تشغل العالم وتقلق مضاجعه.
*منذ الصفحات الأولى للكتاب أوضح المؤلف أن السور الذي يعنيه هو سور العزلة الذي بناه الإرهابيون ووضعوا العرب خلفه كي يحققوا القطيعة بينهم وبين العالم المعاصر.
• *وجه المؤلف في هذا الكتاب رسالة للبراليين العرب كي يتحملوا مسؤوليتهم لمحاصرة ظاهرة تنامي تيارات الغلو والعنف وكراهية الاخر دون أن ييأسوا ، وتكثيف الجهود لهدم هذا السور الظلامي.
• * رسالة الكتاب التحريضية تؤكد أن الهروب من مواجهة تيارات الإنكفاء على الذات وعدم مواكبة مخرجات الحضارة الإنسانية يجعلنا وبلادنا نعيش في ظلام التخلف والجهل.
• *الكتاب يحض اللبراليين العرب على الحفر بلا هوادة في هذا السور الظلامي حتى تتسلل أنوار المعرفة والخير والسلام والتعايش الإيجابي مع الاخرين في بلادهم وفي العالم من حولهم.
• *يؤكد النابلسي أن المشكلة في بلادنا المنكوبة تتجسد في التخلف وليس في الفقر ويورد مقولة حنه ارندت في كتابه"العنف،1970" : إن موجات الإرهاب تصل إلى أعلى درجاتها عندما تبدأ الدولة البوليسية تلتهم أطفالها.
• * ينفي الكاتب الإتهامات التي تدعي وجود علاقة بين الإرهاب والتعليم الديني، ويؤكد إن الفراغ الفكري والسياسي نتيجة لسقوط الأيديولوجيات في الخمسينيات والستينيات التي تبناها المثقفون وإنهيار مشروعات الإصلاح والنهضة وعدم مواكبة مستجدات الحضرة وراء قيام هذا السور .
• *يشير الكاتب لوجود تشابه بين الحركات الإرهابية وبين الحركات الفوضوية التي إنتشرت في العالم في مرحلة سابقة خاصة في أسلوب الهدم والتخريب دون تقديم مشروع إنساني إيجابي.
• *ينبه الكاتب إلى خطورة سيطرة الإرهابيين على السلطة لأنها تجعل كلمة منهم تغلق صحيفة وتطرد رئيس تحرير ومدير محطة تلفزيونية أو إذاعية وتهدد وزراء الثقافة بالطرد، ويصدرون الفتاوي بقتل المثقفين وحرق كتبهم.
• * يخلص المؤلف إلى أن السور الذي بناه الإرهابيون لم يكن الهدف منه حماية البلاد من الغزاة لكنهم قصدوا حجب أنوار الحداثة واللبرالية ومحاربة الفنون لأنها إحدى وسائل هدم العزلة والإنغلاق الفكري وكراهية الاخر.
• *يشير الكاتب إلى ظاهرة سوء العلاقة بين بعض المثقفين وبين الإسلام باعتبارها من العوامل التي ساعدت على تنامني تيارات الغلو والعنف وكراهية الاخر، كما ينتقد دفاع بعض المثقفين عن أنظمة الحكم الإستبدادية التي تسهم بدورها في إستمرار وجود سور العزلة والتخلف.