أحمل فسيلتي المهنية وأغرسها بمشيئة الله

 


 

 


كلام الناس

*من النادر أن الجأ للكتابة عن ذاتي الفانية لكن بحكم علاقتي الممتدة بكم جميعاً خاصة الذين يتابعون"كلام الناس" في السودان أكتب عن ملابسات توقيف نشره في الصحافة الورقية.

*لابد من الإشارة إلى انني عندما إلتحقت للعمل الصحفي كنت باحثاً إجتماعياً بمصلحة السجون السودانية بدرجة D.S وقبل ذلك وبعد ذلك لم أكن أحسب جهدي المهني بحساب الربح والخسارة، وبحمد الله وتوفيقه وجدت تقديراً مادياً وأدبياً خاصة عنما كنت مديراً لمكتب صحيفة "الخليج" الأماراتية بالخرطوم.
*صبرت على العمل الصحفي الذي تدرجت فيه من أول السلم المهني في أقسام التحرير إلى أن تبوأت مسؤولية رئاسة التحرير في أكثر من صحيفة، وظللت أحرص على كتابة عمودي الصحفي"كلام الناس" بغض النظر عن وضعي الوظيفي في الصحيفة أو المقابل المادي الذي أحصل عليه.
*الان وقد بلغت من العمر مرحلة أحمد الله عليها - أسأله عز وجل حسن الخاتمة - إزداد إقتناعي بأن المقابل المادي لا يعادل التقدير الحقيقي الذي أجده عندكم أعزائي القراء فأنتم سندي وثروتي التي لاتقدر بثمن.
*لا أُخفي عليكم سراً إن قلت إنني الان أكتب في بعض الصحف والإصدارات الصحفية في أستراليا والولايات المتحدة الامريكية وكندا دون مقابل، وتزداد سعادتي بحجم الإنتشار الذي وفرته لي وسائط الإعلام الإلكترونية كي أواصل رسالتي لكم وعبركم وبكم.
*أكتب هذا الكلام بعد الرسالة الإلكترونية التي وصلتني من رئيس مجلس إدارة المدير العام لصحيفة "الوطن" السودانية التي دفعني للكتابة بها صديقي الكوكب الصحفي الأستاذ محجوب عروة متعه الله بالصحة والعافية والسعادة، رسالة أخبرني فيها بعدم إرسال "كلام الناس" إبتداء من أول فبراير المقبل.
*لست في حاجة إلى تأكيد ما سبق وكتبته في ظروف مشابهة بأن فضاءات الله واسعة، مع إيماني التام بأن قدري بيد الرحمن الرحيم الذي يغمرني بنعمه التي لاتحصى في كل الظروف والأحوال والأمكنة والأزمنة.
سأظل إن شاء الله أحمل فسيلتي المهنية وأغرسها في ارض الله الخصيبة وامل ان يجعلها القادر الكريم كلمة طيبة تمتد خيراتها وسط الناس أجمعين إلى ان يأخذ أمانته ولساني يلهج بالشكر له على جزيل نعمه علي.
////////////////////////

 

آراء