المبادرات المفخخه والصندوق المخجوج
مازالت الانقاذ تمارس أكاذيبها وحيلها التى بدات بها حكمها (انت للقصر وانا للسجن ) وتستمر الانقاذ فى غيها فهى تتعامى عن مايجرى من ثوره وخروج جماهيرى لم يشهده السودان من قبل وإجماع على رفض الانقاذ بدولتها العميقه وليس رفضا فقط لرئيس الجمهوريه او مجلس الوزراء وتحاول الحركه الاسلاميه ان تحتفظ بدولتها العميقه وتوجه التغيير نحو مجلس الوزراء او المجلس الوطنى او حتى رئيس الجمهوريه ان دعى الداعى محاوله بكل ماتملك الاحتفاظ بدولتها العميقه التى بدات تشييدها منذ ايام المصالحه الوطنيه فى عهد نميرى مرورا بالحكم الديمقراطى وأكملت تشييدها خلال عمر الانقاذ فاستولت على السلطه التنفيذيه باكملها وكذلك على السلطه القضائيه والسلطه التشريعية وقد لا يعلم الكثيرون عن التمكين فى السلطه القضائيه وكان ذلك بدايته فى اغسطس ٨٩ فى اول مذبحه للقضاه فصل خلالها ٥٧ قاضيا من انزه واشرف وأكفأ القضاه وحل محلهم قضاة تنظيم الحركه الاسلاميه وتوالت المجازر يتبعها التمكين والبعض من الذين تمكنوا لا يملكون حتى المؤهل المطلوب وحصل اندماج مابين السلطه القضائيه والحركه الاسلاميه حتى وصل الحال الى تجنيد القضاه فى الدفاع الشعبى ورايت بعينى عربات الدفاع الشعبى تحمل من داخل السلطه القضائيه وتم تعيين امير للتنظيم داخل السلطه القضائيه سلطته اكبر من سلطة رئيس القضاء وحارب القضاه معارك فى النيل الازرق وبالسلاح وقتلوا اخوانهم فى الوطن الواحد وراى زميل قضاة المحكمه العليا وهم يجكون الجكه الصباحية بعد صلاة الصبح وهم حالقين صلعه ومعهم المعلم وهم ينشدون نشيد الدفاع الشعبى " الجكه دى لله والصلعة دى لله " وياللعار ياعداله !! وبدلا من ان يمسك القاضى بالقلم ليحكم بالعدل بين الناس امسك بالبندقيه واطلق الرصاص على بنى وطنه وياللعار ياعداله ........ وافتخر رئيس القضاء الأسبق فى العيد الفضى للسلطه القضائيه انهم فقدوا خمسه شهداء من القضاه فى معارك الدفاع الشعبى وتحدث قاضى محكمه عليا فى نفس الاحتفال انه اكتشف وعن طريق الصدفه ان له زميل قاضى محكمه عليا يعمل فى نفس الوقت لواء فى الامن الوطنى وياللعار ياعداله ...... !! وشمل التمكين القوات المسلحه والشرطه وعم كل اجهزة الدوله وقد قامت الحركه الاسلاميه باختبار تمكينها عندما أبرمت اتفاقية السلام مع الحركه الشعبيه لجنوب السودان فأعطت الحركه الشعبيه المناصب ولم تعطيهم السلطه وكذلك مع السيسى وبعض الحركات المسلحه فكان عندهم المناصب والمكاتب الفاخره والعربات الفارهه وسكنوا العمارات وعبوا من المال العام ماشاءوا ولكن بلا اى سلطه حقيقيه وقد لخص ذلك مناوى فى مقولته "كنت مساعد رئيس جمهوريه لكن كنت مساعد حله بس " ولم يسلم من التمكين حتى الجيش فكانت الطلبات للكليه الحربيه يملاها التنظيم ويوصى عليها فملكنا الحركه الاسلاميه الجيش ولذلك غاب الجيش عن ثورة ديسمبر تمت إهانة النساء واقتحمت البيوت واغتصب حتى الرجال ولم يحرك الجيش ساكنا وياللعار ياجيشنا !!حركت الاحداث حتى اطفال المدارس الابتدائيه فهتفوا تسقط بس وغنوا وكلنا سمعنا أغنية اطفال المسيريه " عمر البشير سلطه فاسده " وغاب الجيش ..... وكذلك غاب القضاه لم نسمع لهم صوتا مع ان رفاقهم قادوا ثورة اكتوبر عبد المجيد امام قاد الموكب لقصر الحاكم فرفع راس العدالة عاليا والقضاه فى ابريل قادوا المواكب فزاد قدرهم اما قضاة الانقاذ فقد كان مواطنيهم يتم ضربهم بالرصاص ويسحقون بالعربات وهم يتقاسمون فى البيض واللبن وفتحوا أبواب دارهم (دار القضاه )فى اول يوم للاغتيالات لحفل عبد الرحيم احمد حسين ليرقص فى ليلة الحزن الطويلة حتى الصباح مع فرفور فكانت وصمه فى جبين القضاة لن تمحى وانتهك الدستور امام بوابة المحكمه العليا حامية الدستور وضرب رفاقهم المحامون وهم يمارسون حقهم الدستورى فى التعبير وصمت القضاه وياللعار ياعداله .......
والانقاذ مازالت تواصل حيلها للبقاء فى السلطه بعد ان فشلت فى قمع الثوره فأبتدعت مايسمى بالمبادرات ففى الساحه السياسيه ٧ مبادرات منها خمسه من إسلاميين ومبادرتين من الامن وأطلقت عليها اسماء ساتره واخطرها التى يقودها الدكتور الجزولى دفع الله قاتل ثورة ابريل والبروف الطيب زين العابدين خائن الديمقراطيه فقد تامر الجزولى وسوار الذهب مع الجبهه الاسلاميه لوأد ثورة ابريل وقبضوا الثمن مناصب فى منظمة الدعوه الاسلاميه وغيرها والدفع بالعمله الصعبة وكان الطيب زين العابدين فى مجلس شورى الحركه الاسلاميه عندما عرضت خطة الانقلاب اكتفى البروف بالتحفظ على الانقلاب ولم يبلغ عن الانقلاب بحجة أمانة المجالس وقتل اخوانه فى التنظيم اخوانهم فى الوطن الواحد ودفنوهم احياء (ضباط رمضان ) ولم يعترض البروف وقتلوا حتى الاطفال فى معسكر العيلفون وصمت البروف وقتلوا الآلاف فى دارفور ولم يطرح البروف مبادره للحل السلمى ولكن الان عندما اصبحت الانقاذ محاصره ينبرى البروف لإنقاذ انقاذه بمبادره مفخخه هدفها ان تبقى الدوله العميقه بقضاتها وبجيشها وبرئيسها وان تكون حكومه قوميه وان تجرى الانتخابات فى ظل قضاء غير محايد والقضاء هو الضامن لنزاهة الانتخابات ومن يضمن انتخابات نزيه غير قضاء مستقل وفى ظل شرطه منحازه للإنقاذ قتلت المواطنيين بالرصاص لتحكم الانقاذ والانقاذ تزور حتى انتخابات كرة القدم فمابالك بانتخابات برلمانيه وقد جرباناها فى انتخابات سابقه واطلق عليها الشعب انتخابات الخج وانا لا اعجب للطيب والجزولى وغيرهم من المنظمين ولكنى اعجب لهؤلاء الذين يسيرون خلفهم من المحامين ولا مثال قاسم بدرى الذين يعرفون كل هذه الحقائق الواضحة وقد انسحب من مبادرة ال ٥٢ المفخخه الشرفاء امثال الشفيع خضر وفيصل محمد صالح واتمنى ان ينسحب منها الجميع ويتركوا طابور الانقاذ الخامس يواجه مصيره مع مصير امه الحركه الاسلاميه
Omdurman13@msn.com