بدات قوي الثورة المضادة في التجمع وتنظيم الصفوف وتحريك أدواتها المجربة ومن ضمنها إثارة النعرات الدينية ورفع شعارات التخويف من العلمانية وغيرها. هذه الجماعات يحب عدم الاستهانة بها فهي يمكنها الذهاب بعيدا وادخال البلاد في دوامة من العنف. يحب عدم إغفال وجود قادة محنكين وسط تلك القوي علي رأسهم قيادة المؤتمر الشعبي بزعامة علي الحاج وجبهة غازي صلاح الدين هناك عدة جبهات مناوئة لقوي الحرية والتغيير تشكلت وبدأت العمل وساعد التأخير في إعلان الحكومة الانتقالية من قبل قوي الحرية والتغيير في إعطاء زخم للحراك المضاد وادي الي تشجيع المجلس العسكري وبالتحديد الثلاثي الانقاذي داخله الذي تولي الجانب السياسي في المجلس علي تمييع الأمور وإدخالها في دخان كثيف يحجب الرؤية ويضع الزرايع لإعادة إنتاج النظام الساقط بإرادة الشعب.
اعطي ما حدث بالأمس 21 أبريل الي شن حملة مضادة علي قوي الحرية والتغيير وهو ما يجب تداركه بعقد مؤتمر صحفي عاجل خارج الميدان لتوضيح المواقف والظهور بوجه قوي ومقنع أمام الشعب السوداني والعالم الخارجي لتوضيح المواقف والإعلان عن الخطوات اللاحقة. من الضروري أيضا التوافق حول الأسماء المقترحة لمكونات الحكم الثلاثة للفترة الانتقالية المتمثلة في المجلس السيادي, الحكومة الانتقالية والمجلس التشريعي الانتقالي. بعد أن يتم ذلك يمكن الانتقال لمرحلة العصيان المدني التي أصبحت شروطه ناضجة وهو سلاح ماضي وفعال ومجرب. في نفس الوقت الذي يجب فيه الانتباه لنوايا فض الاعتصام والحرص لاعلي درجة لتجنب سقوط ضحايا وسط الشباب الأمر الذي ستترتب عليه عواقب كارثية علي أمن واستقرار البلاد. الأمر أصبح في غاية التعقيد ويحتاج للتعامل بجدية وحكمة وسرعة وفاعلية سياسية لأن واقع الحال لم يعد يحتمل مزيد من الأرجاء والتسويف في المواقف. نذر العاصفة تهب من كل الاتجاهات وهو ما يجب الاستعداد لمواجهته بما يستحق من ادوات وهو ما يلزم قوي الحرية والتغيير بتحمل مسؤولياتها والتحرك بالسرعة التي تواكب سرعة تطور الاحداث.