لمصلحة من التشكيك في قوى الحرية والتغيير
كلام الناس
هذه ليست المرة الأولى التي يتناول فيها الإعلامي عمار شيلا في برنامجه "كالاتي" على قناة النيل الأزرق الخلافات داخل الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي كان والده عليه رحمة الله من أقرب القيادات الإتحادية لمولانا محمد عثمان الميرغني عندما كان رئيساً للتجمع الديمقراطي المعارض في القاهرة قبل ان يعود للسودان وينتقل إلى الموالاة لنظام الحكم السابق.
ليت عمار تناول هذه الخلافات بهدف تقريب وجهات النظر إنه العكس من ذلك يتناولها لتأجيجها ، كما حدث قبل يومين وهو يخصص فقرة كاملة من برنامجه للتوم هجو الذي خرج من الحزب الإتحادي الديمقراطي وإنضم للحركة الشعبية "شمال" قبل أن يعود للخرطوم ليبحث عن موضع قدم في قوى الحرية والتغيير.
في هذه الحلقة جارى عمار الحملة الإعلامية المنظمة التي تؤججها العناصر المعادية للثورة الشعبية في محاولة مستميتة يائسة لزرع الخلاقات وسط قياداتها بإستضافة التوم هجو الذي ظل يتحدث عن تأريخه المتقلب بين الحزب الإتحادي والاجنحة المختلفة في الحركة الشعبية "شمال" مع الإصرار على إنتمائه للحزب الإتحادي وإدعائه بأنه يسير على طريق الزعماء إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي وعلي محمود حسين.
*ظل التوم هجو يهاجم لجنة قوى الحرية والتغيير التي قادت التفاوض بثقة وإقتدار ويتحدث عن الخلافات بين من يمثلون اليمين والذين يمثلون اليسار، وإتهمهم بأنهم من تسببوا في سفك دماء المعتصمين السلمين أمام مقر القيادة العامة الذين تم الهجوم الغادر عليهم بتوجيهات من المجلس العسكري الذي إعترف بأنه قد إتخذ قرار فض الإعتصام بحجة إخلاء منطقة "كولومبيا" ،كما إعترف بوجود تجاوزات وأخطاء و... الخ من التصريحات المضللة التي يعلم الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي كل خبايا ما يجتهد بها قادة المجلس العسكري في إخفائها بقطع الإنترنت والإجراءات الأمنية.
عمار شيلا يعلم بحكم علاقته السابقة بالحزب الإتحادي الديمقراطي ومتابعته الإعلامية إنتقال التوم هجو من الحزب الإتحادي وإنضمامه للحركة الشعبية"شمال" ومع ذلك تركه يتحدث بإسم الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي لم يعد يمثله، ويريد أن يكون ممثلاً له في قوى الحرية والتغيير التي يزينها تحالف الحزب الإتحادي المعارض الذي يقوده خيرة شباب الحزب الذين يشرفونه بمواقفهم الشجاعة والواضحة.
مع ذلك ظل التوم هجو يدعي خلال هذا اللقاء بأنه لن يتخلى عن قوي الحرية والتغيير وأنه ملتزم بشعارها "حرية سلام عدالة" تماماً كما يردد الذين تشكلوا من مخلفات النظام السابق بعد إنتصار الثورة الشعبية، ويعلن بلا حياء مثلهم أيضاً أنه ليس مع المدنية إنما مع القومية، رغم علمه بحكم تجربته في الحياة السياسية بأن الحكم المدني الديمقراطي هو صمام الأمان لتأمين قومية الدولة ومؤسساتها وأجهزتها.