غازي صلاح الدين: أثقال نجمة الإنقاذ !!

 


 

 

 

تآمر هؤلاء الجماعة (خشم بيوت)..وكل واحد من الإنقاذيين له خصائص في الإجرام وسمات في التآمر تتفق مع خلفيته وغوائل نفسه ومكنونات خبثه.. و(ما ربّك بظلّام للعبيد)..!

كل واحد له مهمة ودور وله (مبادرات ذاتية) في تدمير السودان وفي الاستنفاع.. ولا تنظر إلي سحنات الوجوه التي يكسوها شيء من الهدوء الكاذب فتظن بهم الخير أو التوبة والأوبة والندم والاستغفار أو المراجعة.. (إن إلى ربك الرُجعى)..!
السيد غازي صلاح الدين شريك أصيل في الإنقاذ ولا يمكن أبداً ومطلقاً وجزماً (دوتْ) استبعاده من صف القيادة العليا للإنقاذ وكل البقية تفاصيل ومراحل وأدوار وتحوّلات ومناصب ووظائف و(تملّصات) غير ممكنة ولا متصوّرة ولا (مبلوعة)..! فهل يستطيع احد أن يماري أو يداري في حقيقة موقعه من الإنقاذ وانقلابها وسيرتها ومسيرتها..؟!! بل هو نفسه يمثل بالإضافة إلى (الحركية) والأدوار التنفيذية اعتبار منظّر الإنقاذ و(ناظرها) ويجعل منه الآخرون فيلسوفها وحكيمها وناظم نظريتها التي أوصلتنا إلى باب الخرائب والزرائب والمصائب..!! ولا يكون الشخص مخطئاً أو مُتجنياً (على الإطلاق) كما لا يمكن أن يكون مُتهجماً أو مغالياً أو مُتحاملاً عندما يقول إنه من قيادات وروّاد الإنقاذ في أحلك مراحلها (وكل مراحلها حالكة مثل سجم الدواك) وهو شريكها من (قولة تيت) في النظرة والفكرة والمهمة والغاية والوسيلة والنيّة و(الدخلة والمَرقة) وفي كل ما جاء به أهلها و(تواعدوا وتعاهدوا وتعاقدوا عليه) من غدر بالديمقراطية وفجور في الخصومة وكراهية للناس وتمكين لجماعتهم وتقسيم للوطن وتدمير لمؤسساته ومن تكسير لمنصات الرقابة والمساءلة التي جعلت النهب والسرقات من (اليوميات المعتادة) والمُباحات المشروعة والاستباحات المفتوحة التي لا تحتاج إلى (استئذان) أو مراجعة ولا تستحق التوقف عندها أو تحديد (حجم هبرتها) دعك من المساءلة عنها أو حتى (توجيهها وتصليحها وتحويرها وفرزها) على أقل تقدير حتى تكون (معقولة شوية) ويسهل تصنيفها لمعرفة السرقة من أجل الحزب ومنظماته؛ والسرقة من أجل الحركة؛ والسرقة من أجل جيوب قادته وجماعته وكوادره؛ والسرقة من أجل شراء الذمم والموالين؛ والسرقة عن طريق (كبس ضهريات السيارات) وتخزين العملة الصعبة في بيوت الوزراء والولاة وقيادات التنظيم والمعتمدين وعضوية المكتب القيادي والذكر والذاكرين و(الفضائيات الخايبة) التي ملكوها (أصحاب الدقون العايبة) والسرقة من أجل (تستيف) دواليب وخزائن رئيسهم.. والسيد غازي لا أظنه ينكر أنه شريك معتبر (محفوظ المكانة) في ما فعله نظامه من محارق في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وكجبار وبورتسودان والعيلفون...الخ ومن طرد للناس من مساكنهم ووظائفهم .. وكل ما جرى في أقبية السجون وبيوت الأشباح و(أشباح البيوت) من قتل ومخازي وإذلال وامتهان وكسر لكرامة الوطن والمواطنين..!
عجبنا والله من أحاديث له في حوار صحفي جرى معه قبل يومين (وليس في الأمر عجب)..!! فهو يقول عن طلب لقائه برئيس حكومة الثورة (انطلقت من المشروعية التي امتلكها) فعَنْ أي مشروعية يتحدّث؟ ولماذا لا يكون اللقاء بمكوّنات الحرية والتغيير حيث القوى السياسية والعمل السياسي؟!! ولماذا الهرولة لرئيس الحكومة ومصادر القرار والجهاز التنفيذي؟ وهذا من السلوك الإنقاذي في (لخبطة الكيمان) ومحاولة زراعة الفتنة والتبعيض والتشقيق واستحلاب القرارات من أعلى.. ثم هو يتهم منتقديه بـ(الافتقار للحياد والموضوعية)..!! أنظر بالله رجل من أهل الإنقاذ يتحدث عن الحياد والموضوعية.. هذه الفضائل المعنوية وهو سليل الإنقاذ (غول الإقصاء) وسحق الرأي الآخر و(الضرب على اليافوخ)..!! وعن كل ما صنعته الإنقاذ من حرائق وإزهاق لأرواح مئات الآلاف ومن فساد وتدمير للبلاد وشطرها نصفين يقول إنها (مجرد أخطاء ومشكلات ليست بهذا الحجم وغمامات خيّمت على سماء الحركة الإسلامية)..هكذا قال.. ثم قال إنه (كان مبدئياً في مواقفه عندما كانت السلطة في أيديهم)...! ثم عندما قالت له محاورته ألا يتوجّب عليكم طلب العفو والغفران من الشعب على جرائم الإنقاذ قال لها: (لماذا تسألين مثل هذا الأسئلة)..!
المؤتمر الوطني والشعبي والإصلاح كلها (ثقوب سوداء) في مجرّة واحدة؛ والسيد غازي بعد تمثيلية إعلان خروجهم من مؤسسات الإنقاذ قال إنهم مع الحوار ومخرجاته الكذوبة.. ومعنى ذلك أنهم يباركون مهزلة انتخابات 2020 ..فما الذي جدّ عليهم..؟!
على كل حال (الموضوع بسيط) والسؤال هو: كيف ينتقد الشخص الإنقاذ وانقلابها ومؤامراتها ثم يتقلّب في أعلى مناصبها أيام كانت الإنقاذ في أسوأ ممارساتها وأكثر أيامها اسوداداً ..(وهل كان يوم واحد من أيامها بهياً أو مشرقاً)...؟! اللهم أنت الأعلم بالسرائر.. لكن تجارب بلادنا مع الإنقاذ والإنقاذيين تدفعنا إلي أن نُحسن الظن بسوء الظن فيهم ... فهؤلاء القوم أشبعوا الوطن بالمرائر والزقوم والغسلين.. وتركوه في سموم وحميم.. وظل من يحموم.. لا بارد ولا كريم .... الله لا كسّب الإنقاذ..!

murtadamore@gmail.com

 

آراء