المخذّلون (المسانيح) .. فطانة الرد الشعبي !!!

 


 

 

 

يريدون أن يشغلونا بإخبارهم وتعليقاتهم السخيفة ومقالاتهم المفخّخة وبرامجهم الميتة البائسة وأحلامهم المريضة للانصراف عن المهام الجسيمة التي تنتظرنا في بناء السودان وإحياء الريف وإصلاح التعليم وتأهيل الصحة وإحياء التعاون وإشراك الجماهير في السلطة وتقويم الزراعة والصناعة والسكة حديد . ويريدون شغل الناس بترهاتهم الكئيبة المخذّلة التي تهدف إلى نشر الضجر واليأس والكآبة في ساحات الوطن بعد ثورته الباذخة (وهيهات)..ومن ذلك مانشيت صحفي مُغرض يقول "حمدوك يضع السودان تحت الوصاية الدولية" وهو مانشيت (عنقالي) عنوانه الجهل والغرض وعدم الأمانة المهنية.. ومذيع قال انه يعرف المهنية من "البي بي سي" يرزح تحت إخوانيته المريضة ويستنكر محاكمة الإنقاذيين بالانقلاب على الديمقراطية ويظن أنه "جاب الديب من ديلو"..! فيكشف عن (طلاشة إخوانية) وجهل مستعرض و(سناحة) بدائية..! 

وصحفي عينته الإنقاذ في أيامها السوداء يقدم برنامجاً يقول إنه حوار حول مستقبل السودان..! يجمع فيه في غالب حلقاته من أزعجتهم الثورة "وحرقت صوفهم وغزلهم" وبينهم من يستقسم بالأزلام ومن هو في حُكم المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وما أهلّ به لغير الله..! ثم برنامج آخر اسمه "كالآتي" ولكنه يضيق بالآتي.. ولا يقدم إلا ما ينشر اليأس ويُزعج الناس ويقطع الطريق على آمالهم وبهجتهم وفرحتهم بثورتهم.. وكأن الشارع لم يعلنها صريحة بأنه على استعداد لأن يجوع ويجوع ويجوع من أجل ألا يعود (إخوان نسيبة) أصحاب السرقات والقهر والعُهر والخيبة وفرقة القتلة المأجورين الذين أوردوا الوطن موارد التهلكة والبوار..!

هذا الذي يفلحون فيه... انظروا الصفوف وانظروا محطات الوقود انظروا زحمة المخابز ويشيحون بوجههم عن الكوخ الموشح بالورود وعن الوطن الذي أصبح مواطنوه يسيرون فوق جماجم الإنقاذ مرفوعي البنود .. وتزغرد الجارات والأطفال ترقص والصغار .. والنخل والسيال والصفصاف زاهية الثمار.. وسنابل القمح المنوّر في الحقول وفي الديار ..لا يرون هذا الانعتاق بزوال الإنقاذ وأيام الخزي والعار وليالي القهر و(السكاكين الطويلة) ولا يرون كيف يًقابل السودان في المحافل الدولية بالتوقير والإعجاب والاحترام بدلاً من رئيسهم (الهزؤ) الذي كان مصدر سخرية العالمين.. يهرب بين المطارات..ويسبب الحرج لمستقبليه الذين لا يستقبلونه ويتم إجلاسه مع الأطفال وموظفي المراسم .. تطارده جرائمه ويظن أن هروبه (بطائرات الأجرة) شطارة وانتصار وهو مدان بجرائم إبادة شعبه وسرقة ماله وبعزقة موارد بلاده...!!

ومن هذه (القائمة التخذيلية) صحف وقنوات ومنابر وأحزاب.. ومنهم مَنْ بلغت به الجرأة أن يسخر من الثورة ويجعل من نفسه عالماً ناصحاً لرئيس الوزراء الأكثر من تأهيلاً وأمانة ومسؤولية.. ثم إنه رجل أتت به ثورة... وحمدوك وغيره عُرضة للخطأ والصواب ولكن "مستشار نثريات الدوحة" غير مؤهل لتصحيح الخطأ وتقريظ الصواب..فهو "صاحب الحواشة العجيبة" التي خرجت منها بحكمة حكيم أكاديمية بريطانية مصاريف طلبتها (بالشئ الفلاني).. الواجب أن تتم مساءلة هذا الرجل ومعه عشرات من أصحاب النثريات اليومية لاتفاقية الدوحة وفنادقها... وهي (اتفاقية في هيئة نقاطة) تدر الدولارات صباح مساء وفي الغدو والرواح و(المشية والجيّة)..! رتع الراتعون فيها من (سنام دارفور) وانتهوا إلى (لا شيء) غير رفاهية الفنادق والنثريات طوال الأيام والليالي الطويلة والأسفار والجلسات التي لا تنتهي إلا لتبدأ.. الأوجب يا صديقي استرجاع النثريات المليونية من هذا الرجل ومن معه عن طريق (شربة من زيت الخروع) حتى يستفرغ هؤلاء البشر ما ابتلعوه من أموال الدولة..!!

أيضاً من المثبطات الحديث الممجوج عن المصالحة مع مجرمي الإنقاذ ... ومنها الحديث عن أزمة الخبر والبنزين والتباكي على (الزحمة وصفوف البنزين) من الخاسرين بسبب زوال الإنقاذ والحانقين على الثورة... وهم يعلمون إن الإنقاذ هي التي صنعت هذه الأزمات وحفرت الإنفاق والأخاديد العديدة والعميقة وزرعت الألغام المبثوثة على طول مسيرة المواد الخدمية والغذائية في طريقها إلى المواطن وإلى مواقع الاستهلاك من اجل النصب والسرقة طوال ثلاثين عاماً فكيف تُحاسب بها قيادة ثورة لم تكمل مائة وخمسين يوماً مع العراقيل الإخوانية و(بلاوي التمكين)..؟!

ومن التخذيل أيضاً الحديث عن (الانتخابات المبكّرة) التي تريد أن تسرق وهج الثورة وتفرغها من زخمها وهيهات... ومنه الحديث المريض الذي قاله (زول البي بي سي) وأفتى فيه بان انقلاب الإنقاذ كان من اجل حماية السودان من جون قرنق والجنوبيين الذي كانوا سيذبحون الناس في الطرقات ويغتصبون النساء...! هل هذا الرجل كان يعمل في الإذاعة البريطانية حقاً ويعلم عن مواثيق الشرف وأمانة الكلمة ولا تأخذه العزة بالإثم لمناصرة إخوانه الإخوان على باطلهم فيكتب كلاماً بهذه (الركاكة العنصرية) والجاهلية البدائية ....الله لا كسّب الإنقاذ..!


murtadamore@gmail.com

 

آراء