الجهاز السري لاخوان السودان والاتهام المبطن لمصر بتدبير عملية الاغتيال

 


 

 

 

يقولون ان نفي النفي اثبات عندما يقوم البعض بمحاولة التنصل من اعمالة بطريقة ساذجة وغير ناضجة وهذا مافعله الجهاز الخاص لاخوان السودان عن طريق الهمز واللمز واغراق شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بسيل منهمر من التسريبات والبيانات المشبوهة والمجهولة الهوية والحديث عن تورط دولة اجنبية في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني والعودة في جزء اخر من هذه الاحاديث لمحاولة الربط بين ماجري في الخرطوم من هجوم ارهابي وبين توتر العلاقات والازمة بين مصر والسودان علي خلفية موقف السودان الرسمي من قضية سد النهضة ثم اتهام اجهزة المخابرات المصرية بصورة مباشرة بتدبير العملية واختتام المهزلة بتظاهرات تدعو الي تحالف مع اثيوبيا واشياء من هذا القبيل.

مصر تعتبر البلد الوحيد في العالم التي تخوض مواجهات يومية مع الجماعات الارهابية المدعومة من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين ودول عربية وشرق اوسطية غنية معروفة .
تقوم مصر بتبادل للمعلومات في هذا الصدد مع الكثير من دول العالم ويتم التنسيق معها في الكثير من الملفات التي تتعلق بحروب وانشطة الارهاب في ظل تعرضها الي حرب استنزاف مكلفة ومنظمة باثارها السلبية المدمرة علي اقتصادياتها اضافة الي تضحيات بشرية مكلفة فكيف تقوم دولة من هذا النوع بتنفيذ عملية ارهابية مثل التي استهدفت الدكتور حمدوك وتغامر بخسارة موقعها ودورها واحترامها الاقليمي والدولي .
المعروف تاريخيا ان التدخلات المصرية في بلاد اخري كانت تتم باشراف المخابرات المصرية في زمن عبد الناصر عن طريق تدبير الانقلابات واجهاض الانقلابات المضادة في بلاد عربية وافريقية من بينها السودان ولقد لعبت مصر في زمن السادات علي سبيل المثال دور رئيسي في اجهاض الانقلاب الشيوعي في السودان في يوليو 1971 الي جانب افشال حركة يوليو 1976 وضرب الطيران المصري للامدادات العسكرية الليبية التي كانت في طريقها لدعم حركة الجبهة الوطنية التي كانت قد استولت علي العاصمة الخرطوم علي مدي ثلاثة ايام كان السودان فيها بلاحكومة الي جانب دعم المعارضات السياسية في بعض البلدان وحركات التحرر العربي والافريقي والعالمي في اسيا وامريكا اللاتنية والقارة الافريقية لكن لم يعرف عن مصر التورط في الاغتيالات الفردية والتصفيات الجسدية لروساء دول اخري .
يبقي هذا النوع من عمليات الفبركة والاسقاط قصير الاجل ولن يجد اي صدي ومن المؤكد ان تبادل للمعلومات وتنسيق دقيق علي الاصعدة الاقليمية والدولية يجري الان بين الخرطوم وعواصم اخري للكشف عن حقيقة ما حدث والجهة التي دبرت ونفذت تلك العملية التي تعتبر الاولي من نوعها في تاريخ السودان الذي لم يشهد استهداف رئيس او شخصية رفيعة في دولة السودان بعمليات من هذا النوع .

 

آراء