ما هو المرض النفسي الذي اصاب الكيزان؟
عندما أ تينا الى اوربا كانت الحرب وفظائعها طازجة في ذاكرة الناس لأنه كان قد مر اقل من عقدين على نهايتها . احد مدرسينا في كورس اللغة الشيكية كان سجينا في معسكر الاعتقال النازي لانه يهودي . حكي لنا الكثير عن الفظاعات . كان لا يزال بعد عقدين يبدو كهيكل عظمي الا انه عقله كان متقدا . السيد يان كالاش وزوجته كانا من ضمن الشيك والجنسيات الاخرى الذين شحنوا الى المانيا للعمل في المصانع المزارع بينما الرجال الالمان يحاربون . الرفيق يان كالاش كان يحكي لي عن فظائع الحرب وكيف مات ابنه الرضيع بسبب الظروف السيئة التي عاشوا فيها في المانيا . لم ينس العم يان كالاش الذي كنت اكن له الكثير من الحب و الاحترام ابنه الرضيع الذي دفنه في المانيا بالرغم من انه رزق بثلاثة من البنات الرائعات . ارتبطت بابنته الانا كلاشوفا لاعبة كرة اليد التي تحدثت معها اليوم بمناسبة عيد ميلادها .
حتى ظروف الحرب العالمية لم تكن بفظاعة جرائم الكيزان .خاصة اذا اخذنا في الاعتبار ان الالمان لم ينكلوا بشعبهم مثا ما فعل الكيزان واذنابهم .
استمع بألم الى على عثمان وهو يفتخر بقتل 28 ضابطا وكشيب يتحدث عن قتل اهله وكأنه تلميذ يتحدث عن زيارتهم لمتحف بيت الخليفة . وانس عمر الذي قبض عليه في كر الدجاج وهو يستخسر ثمن الطلقة على المواطن ويرفض دفنه . ويقول اتركوه للصقور والوحوش وما هو المرض النفسي الذي كانوا ولا يزالون يعانون منه ؟
حارب البطل رابح فضل الله الفرنسيين وهو الذي اطلف اسم انجمينا على عاصمة تشاد . قام رابح بهزيمة الجنرال لومي الفزنسي وقتله و اسمه أطلق على فورت الومي او قلعة لومي . التي استردت اسم انجمينا فيما بعد . وبعد سنين قتل من اطلق عليه الفرنسين لقب نابليون الاسود فضل الله رابح . سمح بتكفين رابح فضل الله وتم دفنه حسب الطقوس الاسلامية . قام الفرنسيون ببناء صرح فوق قبره . ووضعوا اربعة مدافع في الاتجاهات الاربعة . وانس عمر المسلم يطالب بقتل المواطن بدون اضاعة 7 جنيهات ويبخل عليه بالدفن كمسلم . ما اسم هذا المرض ؟ رابح قد قتل جنرالا فرنسيا كاثوليكيا !!!! ووجد التعظيم من الفرنسيين .
البطل رابح اسشهد في 1900. كرمه الفرنسيون وشتمه المصريون في جريدة الاهرام ووصفوه بمسبب المشاكل ، الفوضى الخ . وهذا ليس غريبا على المصريين فكل تفوق من السودانيين يزعجهم ولا يقبلون به .
في سنة 1900 كان فضل الله رابح قد صار شيخا الا انه كان محاربا شرسا . يخبرنا التاريخ وكما اورد المورخ محمد عبد الرحيم جد هاشم بدرالدين محمد عبد الرحيم . البطل رابح اشترك في تمرد الجيش في 1861 في كسلا . واستعدوا للقتال اتاهم الشلالي الذي قتله المهدي فيما بعد واعطاهم الامان بواسطة الميرغني الذي الذي ارسل رسوله يحمل خطابا على قصبة . تمت الخدعة قتل ثلث الجيس سجن الثلث وسرح الثلث رابح كان من من سرحوا . وهو الذي كان ساعد الزبير باشا وبدون خبرته العسكرية ربما لا نجح الزبير !!!!
في هذا الخضم تذكرت قصص حكيت لي عن احد الكيزان الذي كان يتبجح ويفتخر ويقول ...... انحنا الزرعنا الخوف في قلب الشعب السوداني . ولو ما كدا ، كان مسكناها كيف ؟
الشعب السوداني جبان ما تنفع معاه غير العصايا . من هو الجبان اليوم اتحدى عصمت الى الاعلان عن نفسه . ويقول .
كنت بكون راكب مع سواق الدفار ووراي راكبين ،، العبيد ،، بتاعيني الحاقدين بنلف نقبض الشباب بشوف اولاد قاعدي قدام بيوتهم بنزل بدي الواحد كف لحد ما ارميه . ولمن يقول لي انا ما عملت حاجة انا قاعد قدام بيتنا بضربه واقول ليه تاني قدام بيتكم ما تقعد ... احنا الخوفنا الشعب السوداني . من الذي يخاف ويختبئ في كر الجداد . او يلعلع من تركيا .
كنت بشحن الطيارة وبهز الكلاش واملاهم هتاف وحماس واقول ليهم انحنا ماشين الجهاد وحننتصر ونقضي على المرتزقة العملاء واعداء الدين . انزل والطيارة تقوم.... امشي بيتنا .
هذا الكوز اسمه عصمت عبد المجيد ابراهيم طويل لونه قمحي كما عرفت من اكثر من مصدر . عمل كفني او ،، مهندس ،، في اليخوت الاميرية في ابو ظبي . تواجد كثيرا في ليبيا خاصة في 2007 2008 2009 . في ليبيا . عمل في الحقول النفطية . آخر مرة يشاهد كان في 2012 في ليبيا . يقال انه مثل كثير من الكيزان قد تحصل على لجوء في المانيا او بلد اوربي .ارجو من من يتعرف عليه الافادة .
تحدث الناس عن اسرته المشكورة وان له اطفالا رائعين وهم اليوم رجال . الا ان الداء الذي يصيب الكيزان لا يمكن تفسيره او علاجه . اتمنى ان يدافع السيد عصمت عبد المجيد ابراهيم عن نفسه او يوضح لماذا يردد عنه هذا الكلام ؟ كما اتمنى من من يعرف السيد عصمت ان يشارك في القاء بعض الضوء .
shawgibadri@hotmail.com
