معاً لتحقيق السلام وإكمال المهام
كلام الناس
عندما طالب الثوار بإعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى لم يكونوا يهدفون لإبعادها عن ساحة العمل العام لكنهم كانوا وما زالوا يتطلعون لأن تقوم هذه القوات كل في مجال إختصاصها بدورها المهني وان تتضافر الجهود لخدمة الشعب وحمايته من كل أنماط التسلط والتغول.
لا ننكر أن صيغة الشراكة المدنية العسكرية شابتها شوائب وشكوك عمقتها المواقف المؤسفة خاصة مجزرة فض الإعتصام السلمي أمام مقر قوات الشعب المسلحة، لكن يبقى الأمل دائماً في أن تأخذ العدالة مجراها ويقدم كل الذين يثبت تورطهم في هذه المجزرة للمحاكمة العادلة.
للأسف إستمرت المناكفات والتراشقات وتجسدت بصورة سافرة إبان التحضير لاستقبال وزير الخرجية الامريكية، لكننا لم نفقد الامل في ان يسود صوت العقل والعمل معاً وتكثيف الجهود لإكمال مهام المرحلة الإنتقالية بدلاً من وضع العصي أمام مسار الحكومة وتأجيج الفتن والنزاعات والأزمات الإقتصادية والإختناقات المعيشية.
لذلك سعدنا بالحراك الإيجابي الذي شرعت قوات الشرطة في تنزيله على ارض الواقع لحماية الموطنين من كل مظاهر الإجرام الإقتصادي والأمني مثل ماحدث بمجمع الذهب من أجل كشف بؤرة من بؤر الفساد والإجرام الإقتصادي . كما نشيد بالحراك الاهم الذي بادرت به قوات الشرطة بالتوجه إلى كسلا للمساعدة في إحتواء التفلتات الأمنية، رغم إيماننا بأن الحلول الأمنية وحدها لاتكفي لكنها ضرورية لحماية أرواح المواطنين وتحقيق السلام المجتمعي المطلوب لمعالجة الوضع بصورة جذرية شاملة.
يعلم القاصي والداني أن احداث كسلا وغيرها من الأحداث المؤسفة سببتها مؤامرات الشحن القبلي التي تستغلها وتؤججها قوى النظام السابق الذين لايهمهم مصلحة الوطن ولا المواطنين، كا ان إستمرار الخلافات وسط الحركات المسلحة التي نقدر ظروف قيامها في العهد السابق لكننا لانرى مبرراً لإستمرار خلافاتها مع حكومة الثورة الشعبية التي وضعت تحقيق السلام في مقدمة إهتماماتها، ونرى أنه قد ان الاوان كي تجتمع على كلمة سواء مع حكومة الثورة الشعبية وقوى الحرية والتغيير التي إستردت وحدة إرادتها، لدفع إستحقاقات السلام على أرض الواقع في الداخل بدلاً من هذه الجرجرة التي لا تخدم الوطن ولا المواطنين ولن تجدي في تحقيق السلام ولا حتى أجندتهم الخاصة.