كلام الناس
هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن أستاذنا محجوب محمد صالح الذي استحق عن جدارة جائزة القلم الذهبي التي استلمها في احتفال مشهود بالعاصمة الكورية سيول قبل سنوات، وقد قد تشرفت بالعمل معه إبان رئاسته جمعية الصداقة السودانية الشمالية الجنوبية التي تأسست عقب قيام دولة جنوب السودان.
لم أعمل في صحيفة الأيام لكنني أُعجبت بمدرستها التي قامت على شراكة متميزة بين ثلاث قامات صحفية هم الأساتذة بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان عليهما رحمة الله ومحجوب محمد صالح ربنا يمتعه بالصحة والعافية ، الذي حافظ على نهج مدرسة الأيام رغم التقلبات السياسية.
أطلصاحب القلم الذهبي عبر برنامج "زيارة إلى" الذي يعده ويقدمه الإعلامي الشاب النشط غسان علي عثمان في قناة سودانية 24 الذي نجح في مجال الاعلام التوثيقي في برنامجه الأشهر "الوراق".
أتحفنا صاحب القلم الذهبي حفظه الله بإفادات حية موضوعية عن تاريخ الحركة الوطنية وسط المثقفين والأحزاب والنقابات، وأكد أهمية الحريات لتعزيز الديمقراطية وتأمين استدامتها.
قدم الأستاذ محجوب محمد صالح شهادة إيجابية مستحقة للشباب والنساء وسط الجماهير الثائرة الذين استطاعوا عبر ثورتهم السلمية وصيرهم وعزمهم ومهرها بدمائهم اقتلاع نظام الإنقاذ.
تحدث عن الظروف الموضوعية التي تأسست فيها قوى الحرية والتغيير وقيام الشراكة المدنية العسكرية في فترة
المرحلة الانتقالية وأشار لبعض أسباب الخلافات التي تمت وسط قوى الحرية والتغيير وداخل الحكومة الانتقالية، لكنه أكد في شهادته تفاؤله بانتصار ثورة ديسمبر الشعبية وبلوغ غاياتها مهما كانت العثرات والتحديات لأنها محروسة بالوعي الجماهيري والإرادة الشعبية الغالبة القادرة على حماية الثورة من كل المؤامرات و الدسائس كما نجحت في اقتلاع نظام الإنقاذ بكل سطوته وأجهزته القمعية والأمنية.