بعيداً عن السياسة قريباً من الإنسانية
كلام الناس
لم اكن اود الكتابة عن مسالة التطبيع مع إسرائيل المثارة بصورة مريبة في السودان الذي فيه ما يكفيه من الازمات السياسية والإقتصادية والامنية،خاصة وأنني كتبت من قبل رافضاً الشروط الظالمة والمجحفة التي تحاول بها الإدارة الامريكية الترامبية العنصرية الضغط على - سودان الثورة التي أطاحت بنظام الحكم الذي تسببت سياساته في وضع السودان بقائمة الدول الراعية للإرهاب - للتطبيع مع إسرائيل مقابل رفع إسمه من هذه القائمة.
للأسف إستمرت بعض التحركات والتصريحات الفردية لبعض المسؤولين الذين لاعلاقة لهم بالدبلوماسية والسياسة الخارجية تتبنى مسألة التطبيع مع إسرائيل وتعلن بلا حياء حاجة السودان لإسرائيل وأنه في رايها لايمكن رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا بعد التطبيع مع إسرائيل!!.
الذي شجعني للكتابة مرة أخرى متابعتي للمحاضرة القيمة التي إستمعت إليها في برنامج "كنا هناك" بقناة سودانية 24 إلتي قدمها حكيم الأمة الإمام الصادق المهدي حفظه الله بمركز الرضا للتنوير المعرفي بجامعة الأحفاد بعنوان مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني.
سأكتفي باستعراض أهم الإفادات التي جاءت في محاضرة الإمام وأبدأ بقوله ان إسرائيل ليست دولة طبيعية فهي دولة تقوم على أتحاد الملة والإثنية والكيان السياسي، كما أنهامزروعة في أرض شعب فلسطين، وان مشروع التطبيع لاعلاقة له بالسلام وأن موقفنا منها يتناغم مع مبادئ العدالة الإنسانية التي تمنع قيام دولة عنصرية، وان مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تمنع ضم الأراضي المحتلة بالقوة.
قال الإمام الصدق المهدي إن التطبيع هو اسم الدلع للإستسلام و السودان بموجب ثورته المجيدة يستحق تلقائياً رفع إسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن الرئيس الأمريكي العنصري دونالد ترامب يريد الضغط بكرت التطبيع لكسب أصوات اللوبي الصهيوني في معركتة للإنتخابات المقبلة، وانه يتبنى شعارات الإسلاموفوبيا وكراهية الإسلام والعنصرية البغيضة .
أكد الإمام ان التعامل مع إسرائيل العنصرية المعتدية على حقوق الإنسان مرفوض، ودعا المسؤولين في الحكومة الانتقالية لعدم الدخول في مبادرات خلافية وانه ليس من حق أية مؤسسة من مؤسسات الحكومة الانتقالية الخوض في مبادرات إنفرادية تفتح أبواب الفتنة التي يكمن أن تستغلها قوى الردة المعادية للثورة الشعبية.
أشار الإمام للتحذير الذي صدر من معهد السلام الامريكي الداعي الإدارة الامريكية لعدم الضغط على السودان للتطبيع مع إسرائيل لأن ذلك يفجر الفترة الانتقالية ويعطي المتطرفين الإسلامويين فرصة التقوي ضد ثورة الشعب.
أكد الإمام الصادق المهدي أن النظام الديمقراطي الحر اكثر إنضباطاً حيث تكون القوات المسلحة بعيدة عن التدخل في السياسة والشرطة منضبطة وجهاز الامن يجمع المعلومات ويحللها دون أن يتخذ إجراءات مخالفة,
بقيت كلمة مهمة رغم انها معلومة حتى لليهود انفسهم فنحن لانعادي اليهودية كدين فقد حثنا ديننا على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، لكننا نعادي الدولة الدولة العنصرية المعتدية التي لاتراعي حقوق الإنسان ولا مبادئ وقرارات الامم المتحدة.