(كلما سالتَ عليك.. صدوني حُرّاسك) وكلما انتوينا إغلاق باب الحديث عن مناصب السودان في المنظمات الإقليمية التي يجلس عليها حتى الآن إنقاذيون (لحماً وعظماً).. وكلما أردنا طي الصفحة (مؤقتاً) أطلت علينا رسائل وتوثيقات، و(دلائل وإشارات) ووقائع ومتابعات لا يستطيع الشخص أن يغضي عنها أو يتجاهل نقلها إلى الضوء والى عيون وآذان من لم يسمع بها من مواطني هذا البلد الغالي.. أو حتى من أجل (المعرفة العامة) وكشف مجريات الشأن العام ..أو حتى من باب اختبار (المقدرة على الصبر) وتمرين النفس على (لوك الحناضل) كما يفعل السادة الصوفية والدعاة المُخلصون وأهل الله الذين يجعلون عصيدتهم من القرض لإذلال النفس الأمّارة وتوطينها على تجويد العبادة واحتمال الشدائد ومصارعة الرغائب..! ولقد وصلت إلي يدي معلومات لا أشك في مصدرها سأسرد منها (ثلاثة) وأجري على الله.. وقد اتضح أن (إخوة يوسف) سيزدادون إلي جانب متاعهم الذي رُد إليهم (كيل بعير) فقد ظهر إلي جانب مرشحي الإنقاذ الاثنين (المليشاوي والمرأة مفوّضة الاتحاد الإفريقي) شخصٌ ثالث يحتل موقعاً في منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة..هو مصطفى عثمان إسماعيل الذي قال (عفا الله عنه إلي حين) إن الشعب السوداني كان قبل الإنقاذ (مجموعة من الشحادين)..! المعلومات من مصادرها (ونرجو أن يتم تصحيحها أو تكذيبها من أي جهة معنية أو غير معنية) تقول الآتي: في يوم السبت 7 مارس 2020 تم منع السيدة السودانية المفوّضة في الاتحاد الإفريقي من مغادرة مطار الخرطوم إلى أديس أبابا بقرار من (لجنة سودانية مختصة) للتحقيق معها.. رنّ جرس الهاتف وكان صاحب الاتصال شخصية عليا في الاتحاد الإفريقي بإثيوبيا ومتلقي المكالمة شخصية عسكرية عليا في السودان وتمّ السماح لها بالسفر..!! هذه واحدة... الثانية في يوم السبت 14 مارس 2020 طلب المليشاوي السوداني في الجامعة العربية من شخصية في مجلس السيادة السوداني خلال زيارة رسمية إلى عاصمة مجاورة دعمه (دعم المليشياوي) ليبقى في منصبه بذريعة ألا يخسر السودان هذا الموقع في الجامعة العربية (ما هذه الوطنية الجارفة؟) وتعهّد المليشاوي بعدم المطالبة بتجديد عقده بعد انتهائه.. (بالله شوف..وكأنه ارتاح لما يدور في الخرطوم فعرض التكرّم بالتنازل عند نهاية دورته)..! ثم قام المليشياوي بتوسيط لواء مصري (في موقع مرموق) وتحدث اللواء بدوره مع شخصية عليا في الجامعة العربية ومع الشخصية العسكرية السودانية العليا... (وحدس ما حدس)..! أما الثالثة (فهي من نوع آخر) حيث قام مدير عام منظمة عالمية كبرى بتعيين مصطفي عثمان مستشاراً سامياً له رداً على أن هذا الأخير كان سفيراً في جنيف وساعد المدير العام (بصورة ما) في رحلته إلي رئاسة المنظمة العالمية.. ولا يزال مصطفى عثمان حسب المعلومات التي توفّرت مستشاراً بالمنظمة العالمية ومسؤولاً عن السودان ضمن دول أخرى..!! انتهت الحكاية..ولكل شخص الحرية في أن يستخلص من هذه المعلومات السيناريو الذي يرى انه اقرب للصواب في حدود (المسؤولية الوظيفية) للأطراف السودانية.. والعربية والإفريقية والأجنبية.. كما يمكن لمن شاء أن يصل إلى الترجيح الذي يراه من خلال هذه الوقائع؛ سواء أكان يرى أن المكوّن العسكري يتعامل بقضايا من صميم عمل السلطة التنفيذية (أي حكومة الثورة) أو سواء وصل إلى استنتاج أن الحكومة ترخي العنان من جانبها (كما يقول خليل فرح).. أو أنها تتغاضى لاعتبارات تعرفها ولا تريد الإفصاح عنها..(والوسطاء يمتنعون)..!!