يناير 23, 20210
– قلنا بالأمس إذا كانت مصر تريد أن تنشئ مدينة خاصة بتصنيع وتصدير الذهب فهل هي أغنى من السودان بهذا المعدن الرنان؟ إذن لماذا أرسل محمد علي باشا حملته الشهيرة الى السودان من أجل الذهب والجنود.؟؟ ويا ترى من هو (محمد علي باشا السوداني) الذي يحاول الآن الاستيلاء على ذهب السودان ويقول إنه يتبرع للحكومة بكذا مليون.. هذا مثل الذي يسرق البطة ويتصدق بالريش..!!
– الخارجية المصرية أعلنت رسمياً استئناف العلاقات مع دولة قطر رغم أنها ربطت الخطوات التالية بتنفيذ مقررات قمة (المعلا) في السعودية… وطبعاً من جانبنا في السودان فإن سياستنا الخارجية خرجت من ممارسات الإنقاذ في اصطناع المحاور و(دبلوماسية الخنوع والنصب والابتزاز) وأصبحت سياسة حكومة الثورة تقوم على العلاقات المنفتحة والمتوازنة مع الجميع… ولكن هذا لا يلغي أن الحاسة الشعبية تأخذ على قطر وتركيا (النكهة الإخوانية) واحتضان الفلول ودعمهم … ويجب على هذين البلدين العمل على تنظيف هذا الملف والتعامل مع التيار السوداني الوطني الشعبي الحيوي فقد انتهى عهد الاسترزاق من (نثريات الدوحة).. كما أن على أنقرة أن تختار بين السودان الذي تعرفه وبين الداعية الذي هرب بفلوس الدولة وعليها (عطية المخلوع) وحمل معه (قناة طيبة).!
– كانت لي اليوم في قاردن سيتي حي السلطة في زمن الملكية في مصر وقفة بين (قصر الدوبارة) حيث المندوب السامي البريطاني و(قصر عابدين) مقر الأسرة الخديوية والملك فؤاد وابنه فاروق… وتأملت مجريات تاريخ الارتباط بين مصائر السودان ومصر ومعاهدة 36 واتفاقية (صدقي– بيفن) في عهد رئيس وزراء بريطانيا (كلمنت اتلي) وعند عودة اسماعيل صدقي للقاهرة قال للمصريين (جئتكم بالسيادة على السودان) فهبت بعض الزعامات السودانية تناهض الاتفاقية وبرزت فطنة الشعر الشعبي القومي فقال شاعرها (أفند قول عدوك مهما الظروف خدمتلي/زي تفنيد بيان “صدقي” المحرشو “إتلي“)..!
حدث ذلك بعد أن كان الشاعر العبادي حفياً بالثورة المصرية أيام سعد زغلول وحزب الوفد وكان يقول مخاطباً مصر عن طريق التورية وكأنه يخاطب محبوبته ويشير الى الاحتلال الإنجليزي في أغنية (نظرة يا ظبية السلام) ويقول:(“الغرام” عامل احتلال/ والهجر هذا مش المصرية تنكرت لسيادة السودان أصبح يقول: (حواة الريف حديثهم كان سمر نادينا/ بي يحيا ويعيش احمد فؤاد نادينا/حبل الوحدة مدوهو ووكت شدينا/ فكوهو ولقينا الدابي في ايدينا)..!
– كاركاتير جريدة (المصري اليوم) ذكرني بعهد الإنقاذ… عهد زراعة الفساد وحصاد السحت… يرسم الكاراكتير شخص يتحدث مع صديقه ويقول له: (البلد باظت خلاص… أنا طلبت من واحد ألف جنيه رشوة وهو عاوز يدفعهم بالتقسيط…)!! الله لا كسب الإنقاذ.. وحلايب سودانية.. زي الفشقة..!!
murtadamore@gmail.com
//////////////////////