أكدت جماهير الثورة اليوم في الحراك الجماهيري الواسع بمناسبة الذكري الثانية لمجزرة فض الاعتصام استجابة لدعوة الافطار من اسر الشهداء وقوي حراك 29 ومضان ، أن الثورة مازالت مستمرة ، فقد كان يوما مشهودا أعاد للثورة زخمها ولهيبها. برغم اغلاق الجيش لمحيط القيادة العامة ومنع الثوار من إقامة الافطار أمام القيادة العامة ، الا أن الثوار انتزعوا حقهم في التعبير الذي كفله الدستور عنوة واقتدارا وبوضع اليد، مما أعادة ذكري اقتحام محيط القيادة في 6 أبريل 2019 والذي أدي للاعتصام الذي تم فضه في ابشع مجزرة في تاريخنا المعاصر، وإعاد امكانية مواصلة الثورة حتى اسقاط حكومة الهبوط الناعم الحالية التي لم تنجز القصاص للشهداء ، والتشريعي والمفوضيات، وعدم اجازة القانون الديمقراطي للنقابات ( نقابة الفئة)، الغاء القوانين المقيدة للحريات ، واصبحت المعيشة تحت ظلها ضنكا جراء الارتفاع المستمر في الأسعار وتآكل الأجور والخضوع لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ، والابتزاز في التطبيع مع الكيان العتصري الصهيوني، والتفريط في السيادة الوطنية، والقمع الوحشي للتجمعات السلمية، والحلول الجزئية كما في اتفاق جوبا الذي يهدد وحدة البلاد. كان الافطار ناجحا وخاطبته ممثلة أسر الشهداء التي وجهت الاتهام للدعم السريع بقيادة حميدتي وشقيقه في فض الاعتصام ، واضاف الثوار لهم المجلس العسكري أو اللجنة الأمنية ، مليشيات الكيزان ، وقوات الأمن، وأعطت الحكومة مهلة حتى 3 يونيو القادم للأعتراف والا التصعيد المفتوح. كانت الشعارات : الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية، ثوار أحرار حنكمل المشوار، رفض التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني ، والمطالبة بالغاء التطبيع مع اسرائيل . كما تم حرق العلم الاسرائيلي، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا باسقاط كل المجلس العسكري ، ومواصلة الثورة حتى الاسقاط الكامل، واسقاط شراكة الدم.
2 رغم أن التجمع كان سلميا ، لكن مارست قوات الأمن القمع الوحشي بالهراوات والغاز المسيل للدموع ، و اطلاق الرصاص علي المتظاهرين العزل ، مما أدي لاصابة (5) ، واستشهاد (2) حتى كتابة هذه السطور، مما وجد استنكارا واسعا، كما في بيانات الأحزاب السياسية وأسر الشهداء، وبيان رابطة الأطباء الاشتراكيين، وتجمع المهنيين، ولجان المقاومة وغير ذلك. اطلاق الرصاص علي التجمع والمظاهرات السلمية خرق ل"لوثيقة الدستورية" التي كفلت حق التجمع والتظاهر السلميين، مما يتطلب أوسع استنكار جماهير داخل وخارج السودان، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وأخيرا، أكد حراك 29 رمضان أن جذوة الثورة مستمرة ، وأن ما حدث اليوم خطوة كبيةر لاستعادة الثورة، وحلقة جديدة في سلسلة تراكم المقاومة الجماهيرية، حتى الانفجار الشامل الذي يطيح بحكومة "الهبوط الناعم" التي رهنت البلاد للاملاءات الخارجية، وافقدت البلاد كرامتها وسيادتها الوطنية، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. المجد والخلود للشهداء ، وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين