دفاع عن الحرامية..!!

 


 

 

كعادة الإنقاذيين في عدم الحياء وقوة العين.. كتب إعلامي من أبناء الإنقاذ ومن الداعمين لفسادها ومحارقها وبيوت أشباحها مهاجماً ملاحقة البنك المركزي ولجنة إزالة التمكين للحرامية الذين يتاجرون في العُملة.. وقال ما معناه إن مطاردة اللصوص ستفقد الناس الثقة في الاقتصاد والاستثمار والادخار…! وعن أصحاب قوة العين هؤلاء يقول المثل الشعبي – مع التحوير- (كأن وجوههم مغسولة بمرقة ماجي)..! فأعجب لهذا الإعلامي الأعجوبة وانظر عبره إلى النماذج البشرية التي صنعتها الإنقاذ من إعلامييها الذين كانوا يتقلبون في الوظائف والمناصب..وكلما ارتكبوا (جليطة مدوية) يتم نقلهم إلى قناة أو صحيفة أو موقع (ذي دولارات ومخصّصات) مثلما كانت تفعل في تعيين أبواقها في الملحقيات الإعلامية بالسفارات، وكأنه قد راق لها أن تصدِّر مثل هذه النماذج للخارج حتى تنقل خبرة الفشل الداخلي إلى العالم..وهي مناصب ونقليات من أجل التمكين وشراء الولاء والصمت على النهب والفساد وتسهيل المعاملات و(تجميع النثريات)..! فما عرفنا عن كل من كافأوهم واشتروهم بوظائف الملحقيات عملاً يخدم البلاد.. فقد كانوا في شغل عن ذلك بحصاد الدولارات والبحث عن الشقق الفاخرة في عواصم العالم والتزوّد بعناوين المطاعم الشهيرة..! وقد كان احد هؤلاء لا يقوم بأي عمل في ملحقيته إلا أن يحمل أول المساء من كل يوم (صينية من الحلويات الشرقية) ويصعد بها إلى شقته حتى أصابه داء السكري وظل يتردد على عيادات الأطباء على حساب السفارة.. وبهذا أصاب الدولة بالخسران مرتين.. مرّة بـ(التخمة على حساب الدولة) ومرّة بالعلاج على نفقاتها….!!

نعود لصحبنا الإعلامي الذي تنفّس حقده على الثورة وعلى لجنة إزالة التمكين بصورة مرَضية جعلته في حالة اهتياج وغضب على ملاحقة حرامية العُملة الذين كشفت أمرهم اللجنة وتركت تقييم الوقائع وتحديد المخالفات للبنك المركزي.. وكان قد تم رصد 90 حساباً بنكياً تابعة لحرامية الإنقاذ وفلولهم والمنتفعين من الفساد..الذين أصبحوا يستخدمون أبناءهم ومحاسيبهم من الشباب صغير السن ويفتحون حسابات جديدة بأسمائهم..وهي في الحقيقة حسابات تُدار بأموال عجائز ودهاقنة الإنقاذ..والشاهد أن معظم هذه الحسابات تم إنشاؤها في إرهاصات الثورة وأيامها الأولى حتى يتم (تغبية الأثر) عن المال الحرام…ولك أن تفهم لماذا يدافع هذا الإعلامي الموتور عن الإنقاذيين ويهاجم الثورة ولجنة إزالة التمكين إذا علمتَ أن هذه الـ (90 حساباً فقط) تتعامل بـ 64 تريليون (لاحظ واضبط العدسة جيداً..64 تريليون وليس 64 مليار..فهل تعلم كم ملياراً في التريليون الواحد)..؟! ومما يكشف تهافت دفاع هذا الإعلامي الإنقاذي عن حرامية العُملة أن هذه الحسابات التي تدار بالتريليونات يتم توريد مبالغها للمصارف (في الصباح) ثم يتم سحبها كاملة (عند الظهيرة) في ذات اليوم..!! والحسابات لشباب أيفاع وبعضها باسم (مطاليش دون الثلاثين) يسجلون أسماءهم في الأوراق الرسمية في خانة المهنة تحت عناوين مضللة بزعم أنهم يعملون في السمسرة والأعمال الحرّة..من غير أن تعرف في ماذا يسمسرون..؟ وما هي أعمالهم الحرّة..و(حرّة مِن ماذا)..؟!!

(يا لعيب الشوم) أن يصل الحال بالذين (فقدوا وافتقدوا الإنقاذ) إلى هذا الدرك السحيق من قاع القاع.. فما نواحهم إلا من باب (المكاء والتصدية) على أيام الاستباحة الكبرى.. ومنظرهم الآن يبدو مثيراً للرثاء وهم يقولون بأن قلبهم على اقتصاد الوطن والخوف من اهتزاز الثقة بالمصارف..! والغريب أن هذا الإعلامي الإنقاذي يرى أن الثورة سرقت البلد من الإنقاذ.. فجعل عنوان مقاله (اختطاف الدولة)..فماذا تقول بالله في مثل هذا الكلام (المغتغت وفاضي وخمج)..؟؟ ما أشجى ذكراك حبيبنا القدال..!!

//////////////////////
/////////////////////

 

آراء