ضرورة دعم حمدوك ضد النسخة الرديئة من مخطط الحوثيين وحزب الله “لبنان” وحاضنة الإخوان التركية – القطرية لتخريب السودان
د. حيدر إبراهيم
20 October, 2021
20 October, 2021
ما يدور الآن في السودان ليس صراعاً بين المكونين العسكري والمدني، ولكنها محاولة لنقل تجربة الفوضى الخبيثة للحوثيين وحزب الله لنشر عدم الأمن واللا استقرار، ثم تعبيد الطريق للانقلاب العسكري والانفصالات المنظمة للأقاليم تحت دعوى التهميش، و(البروفة) الآن في البحر الأحمر، ثم تليه دارفور.. وهكذا يتكرر السيناريو.
يعوّل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كثيراً على السودان لموقعه الاستراتيجي دينيا بين العرب وأفريقيا، كما أن إخوان السودان نجحوا في اختطاف الدولة لمدة ثلاثين عاماً. كما أن الشيخ حسن الترابي نموذجاً للإسلاموي العصري لكثير من القيادات، وعلى رأسها الغنوشي بسبب شطحاته الفقهية وجرأته في الفتوى، بالإضافة لسيطرة كوادر النظام الإسلاموي البائد على كثير من مفاصل الدولة في عهد ثورة ديسمبر العظيمة، مما يفتح شهية الإسلامويين للعودة للسلطة خاصة وإن لم يتم ردع الإسلامويين كما حدث في بلدان عربية إسلامية أخرى.
يرجع هذا النشاط في السودان خلال الفترة الماضية إلى الهزائم المتتالية للإسلامويين في المغرب وتونس فهم في حالة بحث عن بديل سريع لمواصلة الحراك.
دعم د. حمدوك ليس (شيك على بياض)، كما يقال، ولكن علينا نقده ونصحه بإيجابية وإخلاص، فهو في حاجة إلى فريق عمل جاد ومصادم وحساس تجاه معاناة هذا الشعب. وعليه إبعاد المسؤولين غير الجادين واللا مبالين، مثل والي الخرطوم العاجز عن الإنجاز والفعل، وبالتالي يمكنه تعديل الطاقم الحاكم متى شاء، ليس تحت ضغط العسكر ولا بسبب افتراءات مثل تلك التي أطلقها مستشار البرهان ليطلب حل الحكومة.
يجب دعم الكيانات التي تحقق أهداف الثورة، وعلى رأسها لجنة إزالة التمكين وتحاول قوى الردة تخويفها وتعطيل أعمالها، فهل يحتاج فساد بهذا الوضوح والاستفزاز إلى استئناف ومحاكم، وعلى اللجنة أن تكون أكثر فعالية وسرعة وتواصل مؤتمراتها الأسبوعية لإعلان القرارات وأن تنتشر فروعها في الأقاليم، وأن يحاصر ويطارد فساد الإسلامويين في كل بقعة طاهرة من الوطن.
ومن المفارقات أن يصبح اللصوص وقطاع الطرق وسارقو قوت الشعب هم قضاتنا. الثورة يجب أن تكون باستمرار في حالة هجوم وألا تتراجع للدفاع عن نفسها، فهي الحق والعدل والمستقبل ضد خفافيش الظلام والغيلان.
تحاول القوى الظلامية الظهور في شكل جديد وباسم يدعي الانتماء للثورة كما رأينا في تجمع (مافيا) قاعة الصداقة قبل أيام.. وتابعت الأسبوع الماضي مؤتمراً صحفياً لهذه الجماعة وقلت في نفسي، نحن نتحدث عن أزمة تدهور قيمة الجنيه السودانية، ولكن التدهور الحقيقي في قيمة القيادات السياسية التي تتصدر المشهد السياسي.
فالسودانيون الذين كانوا يستمعون إلى أحمد خير والمحجوب وعبدالخالق ومحمود محمد طه والصادق المهدي يخاطبهم اليوم التوم هجو والجاكومي وجبريل إبراهيم وعسكوري، بلغة ركيكة ومفردات سوقية مغالطات ومهاترات وردح. الأزمة في انحطاط مستوى العمل السياسي، وبالتأكيد الفكر السياسي، فهؤلاء الأشخاص بلا أيديولوجيات أو نظريات. فقراء في الفكر والعقلانية وفي السلوك والأخلاق، لذلك يغيرون مواقفهم كما يغيرون أحذيتهم.
هذه ظواهر طفيلية تنتشر في ظروف الغيبوبة والانحطاط، فمن واجب المثقفين الشرفاء طردهم وملاحقتهم وتعريتهم وكشف ملفاتهم المخجلة وعرض تاريخهم السياسي الملئ بالعار والسفالة.
أخيراً، مسألة الانفلات الأمني والسوق السودان وغلاء الأسعار وندرة السلع تحتاج لجهد شعبي ورقابة من الجماهير في الأحياء والأسواق وأماكن العمل، وهذا هو واجب المجتمع المدني والذي بدأ – للأسف – يتسلل إليه الفساد وموت الضمير، وانشغل بالتزلف للخواجات مهملاً المعاناة اليومية لشعبه العظيم.
يعني دعم صمود حمدوك أن تشرع لجان المقاومة والأحياء في تنظيم نفسها والعمل على وحدة القوى الثورية على أسس موضوعية وبرامجية، والاستعداد للانتخابات من الآن لكي لا يفاجئهم تحالف (أهل القبلة) وتجمعات الرجعيين.
خطاب حمدوك يوم 15 أكتوبر هو استرداد للثورة وإحياء لنار الثوار والثورة.
يعوّل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كثيراً على السودان لموقعه الاستراتيجي دينيا بين العرب وأفريقيا، كما أن إخوان السودان نجحوا في اختطاف الدولة لمدة ثلاثين عاماً. كما أن الشيخ حسن الترابي نموذجاً للإسلاموي العصري لكثير من القيادات، وعلى رأسها الغنوشي بسبب شطحاته الفقهية وجرأته في الفتوى، بالإضافة لسيطرة كوادر النظام الإسلاموي البائد على كثير من مفاصل الدولة في عهد ثورة ديسمبر العظيمة، مما يفتح شهية الإسلامويين للعودة للسلطة خاصة وإن لم يتم ردع الإسلامويين كما حدث في بلدان عربية إسلامية أخرى.
يرجع هذا النشاط في السودان خلال الفترة الماضية إلى الهزائم المتتالية للإسلامويين في المغرب وتونس فهم في حالة بحث عن بديل سريع لمواصلة الحراك.
دعم د. حمدوك ليس (شيك على بياض)، كما يقال، ولكن علينا نقده ونصحه بإيجابية وإخلاص، فهو في حاجة إلى فريق عمل جاد ومصادم وحساس تجاه معاناة هذا الشعب. وعليه إبعاد المسؤولين غير الجادين واللا مبالين، مثل والي الخرطوم العاجز عن الإنجاز والفعل، وبالتالي يمكنه تعديل الطاقم الحاكم متى شاء، ليس تحت ضغط العسكر ولا بسبب افتراءات مثل تلك التي أطلقها مستشار البرهان ليطلب حل الحكومة.
يجب دعم الكيانات التي تحقق أهداف الثورة، وعلى رأسها لجنة إزالة التمكين وتحاول قوى الردة تخويفها وتعطيل أعمالها، فهل يحتاج فساد بهذا الوضوح والاستفزاز إلى استئناف ومحاكم، وعلى اللجنة أن تكون أكثر فعالية وسرعة وتواصل مؤتمراتها الأسبوعية لإعلان القرارات وأن تنتشر فروعها في الأقاليم، وأن يحاصر ويطارد فساد الإسلامويين في كل بقعة طاهرة من الوطن.
ومن المفارقات أن يصبح اللصوص وقطاع الطرق وسارقو قوت الشعب هم قضاتنا. الثورة يجب أن تكون باستمرار في حالة هجوم وألا تتراجع للدفاع عن نفسها، فهي الحق والعدل والمستقبل ضد خفافيش الظلام والغيلان.
تحاول القوى الظلامية الظهور في شكل جديد وباسم يدعي الانتماء للثورة كما رأينا في تجمع (مافيا) قاعة الصداقة قبل أيام.. وتابعت الأسبوع الماضي مؤتمراً صحفياً لهذه الجماعة وقلت في نفسي، نحن نتحدث عن أزمة تدهور قيمة الجنيه السودانية، ولكن التدهور الحقيقي في قيمة القيادات السياسية التي تتصدر المشهد السياسي.
فالسودانيون الذين كانوا يستمعون إلى أحمد خير والمحجوب وعبدالخالق ومحمود محمد طه والصادق المهدي يخاطبهم اليوم التوم هجو والجاكومي وجبريل إبراهيم وعسكوري، بلغة ركيكة ومفردات سوقية مغالطات ومهاترات وردح. الأزمة في انحطاط مستوى العمل السياسي، وبالتأكيد الفكر السياسي، فهؤلاء الأشخاص بلا أيديولوجيات أو نظريات. فقراء في الفكر والعقلانية وفي السلوك والأخلاق، لذلك يغيرون مواقفهم كما يغيرون أحذيتهم.
هذه ظواهر طفيلية تنتشر في ظروف الغيبوبة والانحطاط، فمن واجب المثقفين الشرفاء طردهم وملاحقتهم وتعريتهم وكشف ملفاتهم المخجلة وعرض تاريخهم السياسي الملئ بالعار والسفالة.
أخيراً، مسألة الانفلات الأمني والسوق السودان وغلاء الأسعار وندرة السلع تحتاج لجهد شعبي ورقابة من الجماهير في الأحياء والأسواق وأماكن العمل، وهذا هو واجب المجتمع المدني والذي بدأ – للأسف – يتسلل إليه الفساد وموت الضمير، وانشغل بالتزلف للخواجات مهملاً المعاناة اليومية لشعبه العظيم.
يعني دعم صمود حمدوك أن تشرع لجان المقاومة والأحياء في تنظيم نفسها والعمل على وحدة القوى الثورية على أسس موضوعية وبرامجية، والاستعداد للانتخابات من الآن لكي لا يفاجئهم تحالف (أهل القبلة) وتجمعات الرجعيين.
خطاب حمدوك يوم 15 أكتوبر هو استرداد للثورة وإحياء لنار الثوار والثورة.