أجاويد الانقلاب: وساطة خاطئة مخطئة !!
د. مرتضى الغالي
1 January, 2022
1 January, 2022
المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن بفضل ثورة ديسمبر المجيدة المتشحة بدماء الفداء وهي تواجه مؤامرات الفلول وجماعة الانقلاب تحتم علينا الصراحة ومواجهة كل ما يعيق الثورة ومرحلة الانتقال.. وهنا نقول أن الخط الذي يعبّر عنه السيد فضل الله برمه الرئيس المكلف لحزبه هو خط معاكس لخط الثورة ولخط حزبه كما جرى الإعلان عنه في مؤتمره الصحفي حول استعادة الشرعية.. واللواء فضل الله برمة يحاول أن يقوم بدور يضعه في أفضل الأحوال في خانة الوساطة بين قوى الثورة والأحزاب الوطنية وبين قادة الانقلاب..فهل يريد اللواء فضل الله أن يمنح الانقلاب شرعية نزعها منهم الشارع السوداني بمجمل مكوناته وأحزابه..!! وهل يريد أن يضع حزبه في موقف الوسيط المحايد بين الانقلاب وبين القوى الوطنية وشباب المقاومة وأحزاب الثورة التي تمثل الحاضنة التي لا بديل عنها .؟ وهل يقبل بأن يكون هذا هو موقفه وموقف حزبه..!!
هذا موقف خاطئ بامتياز.. ولا يعني غير محاولة إضفاء شرعية غير مستحقة لانقلاب قبيح مرفوض شكلاً وموضوعاً..أعلن الشعب بأقوى صوت عن رفضه وإدانته وعدم الاعتراف بكل ما يصدر عنه.. ولا ندرى كيف يكون السيد فضل الله غافلاً عن ذلك وهو يعلم أن المجلس الذي يتبنى الانقلاب هو مجلس انقلابي قام بتعيين أعضائه البرهان وحده..وجمع فيه أعداء الثورة من كل صنف ولون من الإنقاذيين وفلولهم وأعداء الحرية والديمقراطية المدموغين و(المدبوغين) بمناصرة الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية (على سن ورمح) وكل من يخافون من كلمة العدالة والذين (على رأسهم ريشة) من الدجاج المسروق..!
لقد دأبنا على توجيه جل الاهتمام إلي فضح نظام الإنقاذ المقبور ومؤامرات الفلول وأعداء الثورة وإبطال كل ما يصدر عن هذا الانقلاب الذي قام به (توابع الإنقاذ) وعدم الانشغال بأي قضية جانبية ..ونحن نحفظ للأحزاب السودانية الوطنية المناصرة للثورة حقها في الاختلاف وتباين الرؤى مع ضرورة الالتزام بالخط العريض للثورة والالتزام بمطلوباتها وشعاراتها ووثيقتها الدستورية..ولكن لا يمكن الصمت عندما نجد من أي حزب أو جهة من داخل صف الثورة ما يضر بالثورة ويعمل على خلخلة الحالة الثورية والإجماع الشعبي وكل ما يمثل ثغرة ينفذ من خلالها الانقلابيون وفلول الإنقاذ والانتهازيون القدامى والجدد...!
هذا الخط الذي يتبناه السيد فضل الله برمة وبعض قادة حزبه موقف ضار لا يفيد منه إلا أعداء الثورة؛ وحديثه لقناة الجزيرة حديث مؤسف بكل المقاييس..يفت من عضد الثورة ويفتح الباب للذرائع التخذيلية ويوهن عزائم الشارع الثائر ويثير الغبار حول موقف حزب كبير في منظومة وطنية عريضة انقلب البرهان وجنرالاته ومليشياته ولجنته الأمنية على ثورتها وحكومتها المدنية ومسارها الديمقراطي..فهل يحاول السيد فضل الله أن يمنح (من عندياته) شرعية لهذا الانقلاب الأغبر..؟ وهل هو وسيط وأجاويد بين الانقلابيين وبين الثورة..أم هو طرف أصيل من قوى الثورة التي مهرت رفضها القاطع للانقلاب بدماء الشباب..؟!
هذه طعنة نجلاء لخط للثورة يجب أن يتصدى لها حزبه أولاً وقبل الآخرين.. لإجلاء موقف الحزب بوضوح وإزالة الضبابية بعد أن صدر من رئيسه ما يناقض موقف مؤسسات الحزب..فهذه ثورة عظيمة لا يجب تلويثها بالممارسات القديمة والاسترضاءات العقيمة...والشعب لا يطلب وساطة مع الانقلابيين الذين يطاردون الاطفال ويقتلون الصبايا ويقتحمون البيون ويمارسون النهب في وضح النهار.. ويريدون العودة بالوطن إلى أيام الإنقاذ الكالحة..أيام القهر والقتل واللصوصية والاستباحة..ولا تفسير لهذا لانقلاب غير انه انقلاب ضد الثورة وضد مدنية الدولة..وهذا انقلاب صريح لا اسم له ولا صفة غير انه انقلاب خاص بالانقاذ والاخونجية..وليعلم ذلك السيد اللواء.. وبعض المرتجفين المراذيل في القنوان والمنصات..ولا للوساطة بين الفلول وبين الثورة.. جفت الأقلام وطويت الصحف..!!
murtadamore@yahoo.com
هذا موقف خاطئ بامتياز.. ولا يعني غير محاولة إضفاء شرعية غير مستحقة لانقلاب قبيح مرفوض شكلاً وموضوعاً..أعلن الشعب بأقوى صوت عن رفضه وإدانته وعدم الاعتراف بكل ما يصدر عنه.. ولا ندرى كيف يكون السيد فضل الله غافلاً عن ذلك وهو يعلم أن المجلس الذي يتبنى الانقلاب هو مجلس انقلابي قام بتعيين أعضائه البرهان وحده..وجمع فيه أعداء الثورة من كل صنف ولون من الإنقاذيين وفلولهم وأعداء الحرية والديمقراطية المدموغين و(المدبوغين) بمناصرة الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية (على سن ورمح) وكل من يخافون من كلمة العدالة والذين (على رأسهم ريشة) من الدجاج المسروق..!
لقد دأبنا على توجيه جل الاهتمام إلي فضح نظام الإنقاذ المقبور ومؤامرات الفلول وأعداء الثورة وإبطال كل ما يصدر عن هذا الانقلاب الذي قام به (توابع الإنقاذ) وعدم الانشغال بأي قضية جانبية ..ونحن نحفظ للأحزاب السودانية الوطنية المناصرة للثورة حقها في الاختلاف وتباين الرؤى مع ضرورة الالتزام بالخط العريض للثورة والالتزام بمطلوباتها وشعاراتها ووثيقتها الدستورية..ولكن لا يمكن الصمت عندما نجد من أي حزب أو جهة من داخل صف الثورة ما يضر بالثورة ويعمل على خلخلة الحالة الثورية والإجماع الشعبي وكل ما يمثل ثغرة ينفذ من خلالها الانقلابيون وفلول الإنقاذ والانتهازيون القدامى والجدد...!
هذا الخط الذي يتبناه السيد فضل الله برمة وبعض قادة حزبه موقف ضار لا يفيد منه إلا أعداء الثورة؛ وحديثه لقناة الجزيرة حديث مؤسف بكل المقاييس..يفت من عضد الثورة ويفتح الباب للذرائع التخذيلية ويوهن عزائم الشارع الثائر ويثير الغبار حول موقف حزب كبير في منظومة وطنية عريضة انقلب البرهان وجنرالاته ومليشياته ولجنته الأمنية على ثورتها وحكومتها المدنية ومسارها الديمقراطي..فهل يحاول السيد فضل الله أن يمنح (من عندياته) شرعية لهذا الانقلاب الأغبر..؟ وهل هو وسيط وأجاويد بين الانقلابيين وبين الثورة..أم هو طرف أصيل من قوى الثورة التي مهرت رفضها القاطع للانقلاب بدماء الشباب..؟!
هذه طعنة نجلاء لخط للثورة يجب أن يتصدى لها حزبه أولاً وقبل الآخرين.. لإجلاء موقف الحزب بوضوح وإزالة الضبابية بعد أن صدر من رئيسه ما يناقض موقف مؤسسات الحزب..فهذه ثورة عظيمة لا يجب تلويثها بالممارسات القديمة والاسترضاءات العقيمة...والشعب لا يطلب وساطة مع الانقلابيين الذين يطاردون الاطفال ويقتلون الصبايا ويقتحمون البيون ويمارسون النهب في وضح النهار.. ويريدون العودة بالوطن إلى أيام الإنقاذ الكالحة..أيام القهر والقتل واللصوصية والاستباحة..ولا تفسير لهذا لانقلاب غير انه انقلاب ضد الثورة وضد مدنية الدولة..وهذا انقلاب صريح لا اسم له ولا صفة غير انه انقلاب خاص بالانقاذ والاخونجية..وليعلم ذلك السيد اللواء.. وبعض المرتجفين المراذيل في القنوان والمنصات..ولا للوساطة بين الفلول وبين الثورة.. جفت الأقلام وطويت الصحف..!!
murtadamore@yahoo.com