دعوات للعصيان المدني وتنديد دولي بالعنف .. الاتحاد الأوروبي يندد بالعنف .. الخارجية الأميركية تطالب السلطات “بوضع حد للعنف” ضد المتظاهرين

 


 

 

الخرطوم-الشرق
أعلنت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، بدء إضراب شامل ليومين وإغلاق عدد من الأحياء، بعد سقوط 7 ضحايا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفق لجنة الأطباء المركزية، في مظاهرات الاثنين.

ودعت لجان المقاومة إلى "تتريس الشوارع الرئيسية والفرعية ومنع الحركة لمواصلة التصعيد، ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين"، وشرع عدد من لجان مقاومة الأحياء في الخرطوم بغلق عدد من الشوارع الرئيسية أمام حركة السير، فيما دعت لجنة أطباء السودان المركزية منتسبيها إلى الانسحاب من المستشفيات النظامية والإضراب عن العمل.

 

الاتحاد الأوروبي يندد بالعنف
من جهته، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن السلطات العسكرية في السودان تظهر أنها غير مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة من خلال الاستخدام غير المتناسب للقوة من خلال الاعتقال المستمر للنشطاء والصحافيين.

وأضاف بوريل، في بيان أن العنف ضد المدنيين واستمرار اعتقال النشطاء والصحفيين يضع السودان على طريق خطير بعيداً عن السلام والاستقرار، ويهدد فرصة الحل السلمي الذي يمكن أن تجلبه المشاورات التي تقودها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).

ودعا السلطات إلى بذل قصارى جهدها لتهدئة التوترات، معتبراً أن "تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح أمر جوهري".

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم شهدت يوما عنيفاً، إثر مسيرات شارك فيها الآلاف وشملت أكثر من 15 مدينة للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة من تسببوا في سقوط 75 شخصاً منذ انطلاق الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان عبر فيسبوك الاثنين، إن "هناك ما يقارب المئة إصابة ما بين الإصابات بالرصاص الحي وغيره من أسلحة القمع"، وفق تعبير المنظمة المدنية المعارضة للسلطة، في حين لم يصدر أي بيان من السلطات السودانية بشأن الضحايا.

من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية، الاثنين، أن مبعوثَين أميركيين في طريقهما إلى الخرطوم، لمطالبة السلطات "بوضع حد للعنف" ضد المتظاهرين.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس عبر تويتر: "نشعر بالقلق إزاء تقارير عن تصاعد العنف ضد المتظاهرين في السودان"، وذلك بعد سقوط 7 ضحايا في صفوف المتظاهرين المطالبين بـ"مدنية الدولة".

وأوضح برايس، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي في، والمبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، سيتوجهان إلى الخرطوم، وسيجددان دعوة واشنطن للسلطات الأمنية بإنهاء "العنف واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) رفضها استمرار استخدام الذخيرة الحية لمواجهة التظاهرات.

وقالت البعثة على تويتر، إن استمرار استخدام العنف والذخيرة الحية أمر "غير مقبول"، مشيرة إلى وفاة سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات في الاحتجاجات.

وأضافت: "يحب أن يتوقف هذا العنف. نجدد دعوة السلطات للتوقف عن اللجوء للعنف ضد المتظاهرين السلميين وإجراء تحقيقات ذات مصداقية في مثل هذه الحالات".

واجتمع ممثلون للمجموعة الرباعية بشأن السودان، التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الاثنين، في مقر وزارة الخارجية السعودية.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، شهد الاجتماع التأكيد على الالتزام بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الدائم في السودان، والاستمرار في تنفيذ أجندة الإصلاحات، وتقديم الدعم للسودان، وكذلك لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان "يونيتامس".
///////////////////

 

آراء