كيف خطط التنظيم الدولي للاخوان المسلمين لاحتلال السودان وليبيا بعد ثورة يناير المصرية 2011

 


 

محمد فضل علي
26 January, 2022

 

تحليل مفردات خطاب مرشح جماعة الاخوان المسلمين المصرية الذي القاه في اول زيارة له الي العاصمة السودانية الخرطوم بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية المتعجلة والتي تم الانفاق عليها بسخاء من خزائن حلفاء التنظيم الاخواني من دول ومنظمات ذلك الخطاب الذي يكشف بوضوح عن الخطوط العريضة وطموحات واجندات ونوايا التنظيم الدولي والاقليمي لجماعة الاخوان المسلمين تجاه السودان.
الرئيس المصري المنتخب حينها ومرشح جماعة الاخوان المسلمين تغمده الله برحمته وهو بين يدي ملك عادل لاتضيع عنده الحقوق يقف حينها في الخرطوم ليكشف عن الخطوط العريضة للتعاون الاستراتيجي وفتح الطرق البرية والمعابر بينه وبين نظام مثل نظام المعزول عمر البشير وهو يعلم تمام العلم انه نظام غير منتخب فرض نفسه وكرس سلطته علي مراحل بالحديد والنار والخوض في دماء الابرياء والمدنيين في كل شبر من ارض السودان ويعلم انه نظام فتح الباب امام اثرياء الحرب المتاسلمين ليقيموا بنيانهم الاقتصادي وتزايد ثرواتهم الاسطورية علي انقاض مجانية العلاج والتعليم والخدمات الاساسية في دولة السودان القومية السابقة .
وقف رئيس الجمهورية المصرية الاخواني المنتخب حينها عليه رحمة الله علي منبر في احد بيوت الله في الخرطوم ليلقي امام الشعب السوداني المنكوب بحكم وفساد واستبداد الاسلاميين خطاب عاطفي احتشد بكل المعاني الراقية والسامية والحالمة المستمدة من الخطاب القرأني وكتاب الله تبشر بانفراج وخير قادم الي السودان في ظل ظروف وواقع معروف دفع بشعب مثل الشعب السوداني اغلبيتة الساحقة من المسلمين لكي تطيح بحكم الاسلاميين تماما كمافعلت من قبله اغلبية المصريين من المسلمين في البلد التي قال عنها الشيخ الراحل متولي الشعرواي في لحظة غضب يرد فيها علي احد المتطاولين علي بلاده بقولة :
" كيف يتطاول البعض علي مصر ويزايد علي ايمانها وهي البلد التي صدرت الاسلام حتي الي البلد الذي نزلت فيها الرسالة علي المسلمين " .
العبرة ان الاغلبية الشعبية من المسلمين المصريين هم من اسقطوا حكم جماعة الاخوان المسلمين في زمن قياسي بعد عام واحد من سيطرتهم علي الحكم ومقاليد الامور .
عودة الي تلك الايام لنري كيف تصرف اخوان السودان وخططوا واعدوا العدة للقفز فوق واقع الدولة السودانية التي هدموها الي التنسيق مع اخوان مصر وليبيا ودول اخري عبر الزعيم الروحي والتاريخي للجماعة الدكتور حسن الترابي والرجل الثاني والحاكم الحقيقي للسودان علي عثمان محمد طه بعد وصول مرشح الجماعة والاقلية الاخوانية النشطة والمنظمة في مصر الدكتور محمد مرسي الي الحكم علي حساب الاغلبية المصرية الصامتة في الشارع المصري بعد اول انتخابات تجري بعد ثلاثين عام من الحكم الرئاسي لمصر منذ 23 يوليو 1952 .
ثورة الخامس والعشرين من يناير والانتفاضة الشعبية في القطر المصري الشقيق 2011
كانت اكبر كلمة حق اريد بها باطل خطير تم التخطيط له ليتجاوز الحدود الجغرافية لجمهورية مصر العربية لاقامة مثلث الخلافة الاخوانية والخمينية العربية في مصر وليبيا والسودان.
بعد ان اختطفت جماعة الاخوان المسلمين صوت الامة المصرية ومطالبها العادلة في التغيير واسقاط نظام حسني مبارك تمهيدا لاكبر عملية اختراق لمؤسسات الدولة القومية المصرية وتفكيك الجيش والقوات المسلحة المصرية وبقية مؤسسات الدولة المصرية علي مراحل كما فعلوا في السودان في يونيو 1989.
وكيف افلتت مصر من سوء الخاتمة والمنقلب والمصير بسبب وعي الشارع المصري وصلابة النخب السياسية والفكرية والاجتماعية المصرية من اقصي اليسار الي اقصي اليمين بعد توحد الامة المصرية كلها في الثلاثين من يونيو 2013 خلف مطلب الاطاحة بمخطط اخونة الدولة المصرية ومهدت الارض امام القوات المسلحة المصرية لاكمال المهمة بمنتهي الصرامة والمهنية والاحترافية والروح الوطنية العالية واعادة مصر كاملة غير منقوصة الي اهلها عبر ثورة وانتفاضة شعبية لامثيل لها امتدت اثارها لنا نحن في السودان بطريقة فتحت الباب امام انتصار الانتفاضة الشعبية السودانية في المواجهة المباشرة بين الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني واعوان ومرتزقة الجماعة الاخوانية ونظام المعزول عمر البشير في العام 2019 بعد ان حرمت انتفاضة الشعب المصري الظافرة والمنتصرة نظام الخرطوم واخوان السودان من العون والمدد والدعم الاستراتيجي الاخواني الذي كان ينتظرونه لتكريس حكمهم الابدي في السودان الامر الذي تم الاتفاق عليه بعد زيارة الترابي الي مصر بعد انتفاضة 2011 في مصر الزيارة التي يبدو انها قد رصدت من قبل اجهزة الامن المصرية في اطار رصد النشاط الاجنبي الداعم لمخططات جماعة الاخوان في فرض هيمنتها علي مفاصل الدولة المصرية الي جانب تحليل ومتابعة وقائع زيارة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الي العاصمة السودانية الخرطوم .
توجد اطنان من الحقائق والوثائق المادية الحية والدامغة عن تفاصيل واسرار تلك المرحلة واللحظات المفصلية في تاريخ مصر وجوارها الجغرافي والتاريخي في ليبيا والسودان مصيرها ان تجد طريقها الي العلن في يوم قريب بطريقة قانونية ليعرف الناس كيف تدخلت العناية الالهية لتجنب شعوب تلك الدول مصير مظلم كان ينتظر مصر وليبيا والسودان التي كانت ستتحول الي اطلال وخراب ومقابر جماعية علي غرار ما انتهت اليه اوضاع سوريا واليمن والعراق في حال تمكنت جماعة الاخوان المسلمين المصرية بمساعدة المحور الداعم لها من دول ومنظمات من قمع الشارع المصري والانتفاضة الشعبية المصرية المباركة في 30 يونيو 2013 والاستمرار في الحكم بعد ذلك التاريخ ..
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=wC_HiIiWduU

///////////////////////////

 

 

آراء