الكيسوا فاضي منو..!! بقلم: كمال الهِدَى
كمال الهدي
12 February, 2022
12 February, 2022
تأمُلات
. فيما مضى كنا ننتقد فاطمة الصادق التي كلما أرادت أن تقنع الكاردينال بعدم جدوى مدرب أو لاعب لشيء في نفسها كتبت " كيسو فاضي"، حتي ولو لم يكن قد تعرف على أسماء لاعبيه بعد.
. واليوم للأسف الشديد صارت العبارة غير المحببة مألوفة وكثيرة الاستخدام وسط جماهير الهلال، لا كتابه وحدهم.
. مصيبة كبيرة أوقعتنا فيها السوشيال ميديا.
. فمن غير المعقول أن يشارك الآلاف مدرب فريقهم في وضع التشكيلة، وبعد المباراة تنظِر نفس هذه الآلاف حول الأداء، وتجزم بفشل المدرب وتطلق عليه عبارة " كيسو فاضي".
. الأحكام المتعجلة والأراء الإنطباعية أوردت وطننا بأكمله المهالك، فكيف لا تضر بالهلال!
. بالأمس نازل الهلال نادياً أفريقياً صار علماً بين الأندية الأفريقية لأن القائمين عليه وأهل بلده يؤمنون بالتخصصية ويتفرغ كل منهم لأداء الدور المنوط به.
. وانهزم الهلال أمام صنداونز المعروف بهدف، ولو لا قرار الحكم الغريب لكان التعادل هو سيد الموقف.
. وقد تابعت المباراة حتى الدقيقة 78 قبل أن تنقطع الصورة عني ولاحظت أن الهلال كان أفضل من منافسه خلال معظم فترات اللقاء.
. لكنني فوجئت بعد المباراة بهجوم شرس على مدرب الهلال لإشراكه فلان وعدم الدفع بعلان.
. صحيح أن هناك بعض اللاعبين المتفق حول قدراتهم ممن تتوقع الغالبية مشاركتهم كأساسيين.
. فعلى سبيل المثال لا أرى شخصياً سبباً منطقياً لإجلاس ياسر مزمل كبديل لعيد مقدم.
. لكن بعيداً عن التفاصيل والأسماء ماذا عن الحالة العامة للفريق!
. هل كان الهلال سيئاً حقيقة بالأمس، أم شاهدنا أداءً معقولاً بالنظر لقدرات لاعبينا والأخطاء الفردية التي يقعون فيها!
. هناك من يرون أن صنداونز ظهر متواضعاً دون أدنى تفكير في أن طريقة لعب الهلال ربما حجمت هذا المنافس.
. والسؤال الأهم هو ما الذي تتوقعه جماهير الهلال!
. هل تفترض هذه الجماهير أن فريقها لابد أن يجهز على منافسيه الواحد تلو الآخر وصولاً للقب الكبير ونحن نعيش في بلد لا يزال حكامه يفكرون بعقلية إغلاق الكباري بالحاويات لمنع الثوار من الوصول لقلب العاصمة!
. ثم هل ذنب مدرب الهلال أن يعيد بوغبا الكرة بتلك الطريقة ليهدي المنافس هدفاً أكيداً، أم نعيب عليه عدم استغلال لاعبين دُفعت فيهم أموالاً هائلة للفرص!
. لا يمكن لأي مدرب مهما علا شأنه أن يعمل بلا أخطاء.
. ونحن نعاني من انعدام المنظومة ومن ضعف الحس الاحترافي للاعبين وفقدان معظمهم لمهارات أساسية ومن تعجل النتائج وتسويق الوهم وفي ذات الوقت كلما تعاقد نادينا مع مدرب حكمنا في أشهر قليلة بعدم كفاءته وطالبنا بتغييره.
. علينا أن نقر ونعترف بأن الكيسو فاضي ديل نحن لا غيرنا، لأننا نتجاهل في لحظة كل مشاكلنا وجوانب قصورنا وننتظر الحلول والنتائج المُفرحة في أي مجال دون أن نعمل لها بجد واستدامة للجهد.
. بلد يتمدد فيها حميدتي ويمضي بخطط راسخة لتسليم رقابنا لليهود ونحن ماسكين في " موتا كيسو فاضي" ، وراجين بطولة أفريقية، ربما عندما يحين موعدها أصبحنا بلا وطن.
kamalalhidai@hotmail.com
///////////////////////////
. فيما مضى كنا ننتقد فاطمة الصادق التي كلما أرادت أن تقنع الكاردينال بعدم جدوى مدرب أو لاعب لشيء في نفسها كتبت " كيسو فاضي"، حتي ولو لم يكن قد تعرف على أسماء لاعبيه بعد.
. واليوم للأسف الشديد صارت العبارة غير المحببة مألوفة وكثيرة الاستخدام وسط جماهير الهلال، لا كتابه وحدهم.
. مصيبة كبيرة أوقعتنا فيها السوشيال ميديا.
. فمن غير المعقول أن يشارك الآلاف مدرب فريقهم في وضع التشكيلة، وبعد المباراة تنظِر نفس هذه الآلاف حول الأداء، وتجزم بفشل المدرب وتطلق عليه عبارة " كيسو فاضي".
. الأحكام المتعجلة والأراء الإنطباعية أوردت وطننا بأكمله المهالك، فكيف لا تضر بالهلال!
. بالأمس نازل الهلال نادياً أفريقياً صار علماً بين الأندية الأفريقية لأن القائمين عليه وأهل بلده يؤمنون بالتخصصية ويتفرغ كل منهم لأداء الدور المنوط به.
. وانهزم الهلال أمام صنداونز المعروف بهدف، ولو لا قرار الحكم الغريب لكان التعادل هو سيد الموقف.
. وقد تابعت المباراة حتى الدقيقة 78 قبل أن تنقطع الصورة عني ولاحظت أن الهلال كان أفضل من منافسه خلال معظم فترات اللقاء.
. لكنني فوجئت بعد المباراة بهجوم شرس على مدرب الهلال لإشراكه فلان وعدم الدفع بعلان.
. صحيح أن هناك بعض اللاعبين المتفق حول قدراتهم ممن تتوقع الغالبية مشاركتهم كأساسيين.
. فعلى سبيل المثال لا أرى شخصياً سبباً منطقياً لإجلاس ياسر مزمل كبديل لعيد مقدم.
. لكن بعيداً عن التفاصيل والأسماء ماذا عن الحالة العامة للفريق!
. هل كان الهلال سيئاً حقيقة بالأمس، أم شاهدنا أداءً معقولاً بالنظر لقدرات لاعبينا والأخطاء الفردية التي يقعون فيها!
. هناك من يرون أن صنداونز ظهر متواضعاً دون أدنى تفكير في أن طريقة لعب الهلال ربما حجمت هذا المنافس.
. والسؤال الأهم هو ما الذي تتوقعه جماهير الهلال!
. هل تفترض هذه الجماهير أن فريقها لابد أن يجهز على منافسيه الواحد تلو الآخر وصولاً للقب الكبير ونحن نعيش في بلد لا يزال حكامه يفكرون بعقلية إغلاق الكباري بالحاويات لمنع الثوار من الوصول لقلب العاصمة!
. ثم هل ذنب مدرب الهلال أن يعيد بوغبا الكرة بتلك الطريقة ليهدي المنافس هدفاً أكيداً، أم نعيب عليه عدم استغلال لاعبين دُفعت فيهم أموالاً هائلة للفرص!
. لا يمكن لأي مدرب مهما علا شأنه أن يعمل بلا أخطاء.
. ونحن نعاني من انعدام المنظومة ومن ضعف الحس الاحترافي للاعبين وفقدان معظمهم لمهارات أساسية ومن تعجل النتائج وتسويق الوهم وفي ذات الوقت كلما تعاقد نادينا مع مدرب حكمنا في أشهر قليلة بعدم كفاءته وطالبنا بتغييره.
. علينا أن نقر ونعترف بأن الكيسو فاضي ديل نحن لا غيرنا، لأننا نتجاهل في لحظة كل مشاكلنا وجوانب قصورنا وننتظر الحلول والنتائج المُفرحة في أي مجال دون أن نعمل لها بجد واستدامة للجهد.
. بلد يتمدد فيها حميدتي ويمضي بخطط راسخة لتسليم رقابنا لليهود ونحن ماسكين في " موتا كيسو فاضي" ، وراجين بطولة أفريقية، ربما عندما يحين موعدها أصبحنا بلا وطن.
kamalalhidai@hotmail.com
///////////////////////////