يا برهان بقي أن ترمي فوق رؤوسنا براميل متفجرة مثل صديقك بشار النعامة وليس الأسد !!

 


 

 

ghamedalneil@gmail.com
من دون المليونيات جميعها كانت مليونية الامس الإثنين ٢٠٢٢/٢/٢١ طاقة من جحيم علي أهل أم درمان فتحتها الأجهزة الأمنية دون هوادة أو رحمة علي الجموع المحتشدة في الشريط الممتد من مدخل كوبري شمبات الي منزل الزعيم الأزهري والذي اغاظ الانقلابيين وحرك فيهم نوازع الشر أن ثوار ام درمان كانوا يريدون العبور لبحري ليلتقوا بزملائهم هنالك وماكان من العسكر إلا وقد امطروا الموكب الهادر بوابل من القنابل المسيلة للدموع وبكثافة وهذه المرة وقعت الكثير من هذه القنابل علي أسطح المنازل والحيشان وعلي السيارات المرابطة أمام البيوت وعلي كل شيء تقريبا ودوي صوت القنابل الصوتية ولعلع الرصاص الحي وصارت بيت المال ساحة حرب من طرف واحد استخدم فيها العسكر القوة المفرطة والايذاء المتعمد وكأنها معركة فاصلة وكان الجنود يطاردون الشباب الباسل في الأزقة الضيقة في الملازمين وبيت المال وودارو وحي الشهداء ورغم وقوع إصابات عديدة بين ابنائنا الاشاوس كانوا يحملون الجرحى الي المستشفيات المجاورة وكانوا يهتفون مطالبين بالحرية وبزوال حكم العسكر وبالدولة المدنية !!..
هذا المشهد الذي نقلناه لكم كان مسرحه بقعة محدودة حصل فيها كل هذا التنكيل والحقد والتشفي واكيد أن هذه العصابة الباغية قد فعلت نفس الشيء مع ثوار الخرطوم وبحري وبقية ولايات السودان !!..
بات لدي اعتقاد راسخ أن هذه الايادي الممسكة بالبندقية وعلب البنبان لايمكن أن يكون لها علاقة بالسودان وأهل السودان فنحن وقد عرفنا العالم أجمع بالطيبة والسماحة والكرم واحترام الغير وعدم الاستعلاء وتربيتنا صوفية نؤثر الآخر علي أنفسنا ولو كان بنا خصاصة !!..
نرجو من الجنرالين البرهان وحميدتي أن يراجعا سودانيتهما لأن مايفعلانه لا يشبه التربية السودانية ولا الاخلاق التي ورثناها كابرا عن كابر وحتي الهمباتة عندنا ود ضحوية وإخوته كانوا فرسانا يسلبون الغني ليطعموا الفقير والغدر لم يكن من شيمتهم وكانوا شعراء أما أنتما ومعكم الكيزان وخاصة وزير المالية تنهبون المساكين لتطعموا السيسي وابن زائد وابن سلمان والحركات المسلحة وجماعات الموز والمحشي وكبدة الإبل !!..
نقول للانقلابيين كلما ازددتم شراسة وسعارا فالثوار علي العهد وسقفهم الاعلي زوالكم من خريطة الوطن وسلاحهم أياديهم المرفوعة الي عنان السماء تنضحح سلما وامنا وأمانا رغم جبروتكم وقنابلكم التي تنهال علي العزل والمسالمين مثل براميل بشار المتفجرة التي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ .
نكرر بأن إسرائيل دخلت المعركة ومعها مخابرات السيسي وبعض دول الجوار وكل هؤلاء عبارة عن اقزام أمام الشباب الثوار الذين يناضلون من أجل قضية مصير أما انتم يا انقلابيين ماهي قضيتكم غير العمالة والارتزاق لعملاء الدول الكبري التي تعيث فسادا في العالم الثالث وحيطتهم القصيرة العسكر الذين في سبيل انانيتهم ورفاهيتهم يمكن أن يهدوا المعبد علي رأس الجميع !!..

حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

آراء