ما أعظم ثورتنا وما أعظم جيلنا (لما عايشته في حدود بولندا واوكرانيا)

 


 

 

الاوطان كنز لايعرف قيمته الا من ابتعد عنه او من تربي علي حبه . نري كيف تحدثت وثرثرت الحكومات وطلبت الدعم والحماية لاوكرانيا إنها صورة رائعة تتحدث عن فصل من فصول الانسانية اصبحت متاحة للجميع ليعيشوها في فضاء
الشبكة العنكبوتية الشبكة العنكبوتية فقط ولكن الواقع يقول غير ذلك نعم
الواقع الذي عاشه ويعيشه هؤلاء النازحين الاوكرانيين يحكي ويقول شيئا اخر إن الاوكرانيون
بيض وعيونهم زرقاء وشعرها اشقر اوروبيون
دخلو الي بولندا هربا من جحيم الحرب الروسية ذهبت الي بولندا متطوعا وصلت الي الحدود البولندية الاوكرانيه
وفي معيتي قليل من ملابس الشتاء للأطفال وبعض حفاظات البامبرس
كان الوضع مهيبا وعدد النازحين كان في إزدياد متطرد اري الخوف
والتعب علي الوجوه لطول السير علي الاقدام وبكاء النساء ولاطفال لاينقطع في لحظات نفذ ماعندي فقررت العوده الي المانيا وجمع المزيد من الاحتياجات بمعاونة بعض الأصدقاء الذين بدؤو فعلا في تجهيز الأغراض قبل حضوري الي هنا كل شئ كان يصير كما خطته له خصوصا ولي قليل من الخبره في هذا المجال بمعسكر ابوشوك وزمزم للناجحين في السودان وقبل الرجوع الي المانيا
بيومين كنته في جوله بالمدينه الحدوديه
كانت دهشتي كتب علي كثير من المتاجر ممنوع دخول الاوكرانيين
لم أصدق عيناي ظننت بأنها قد تكون حالة فرديه
ولكن وللأسف وجدتها علي كثير من المتاجر مما أصابني من الاكتئاب والحزن والضيق
هنا تزكرت ثورة ديسمبر العظيمه
عندك خت ماعندك شيل هذا ماتعلمته من ديسمبر المجيده وأردت ان اترجمه علي طريقتي الخاصة
و أذهب الي الحدود الاوكرانية البولنديه لاكون سفيرا لي ديسمبر المجيده . ابقو عشره علي ديسمبر هي الملهمه وهي الطريق إلي الحر،ية والسلام والعدالة .

مالان فرسان لنا
alsadigasam1@gmail.com
/////////////////////

 

آراء