الانقلاب ليس تحريك دبابة واعتقال ساسة يابرهان !!!
بشير اربجي
6 March, 2022
6 March, 2022
اصحي يا ترس -
كثرت أحاديث الانقلابيين ومناشدتهم للجان المقاومة والشعب السوداني للتوافق مع انقلابهم المشؤوم، ولم يدركوا بعد أن الشعب السوداني حصن نفسه من مثل هذه التحركات العسكرية لكل طامع فى الحكم، فعقب حديث نائب قائد الإنقلاب بمطار الخرطوم عن التوافق وحالة التردي التي تعيشها البلاد، وهي حالة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى توصيف ممن ليس له علم بطريق الخروج، ها هو قائد الإنقلاب يخاطب لجان المقاومة والشباب الديسمبريون بلغة عاطفية، وللغرابة قواتهم تعمل فيهم تقتيلا وهم يقولون أنهم شباب محبين للوطن، كأنما محبة الوطن مدعاة لتصفية أصحابها من شباب الثورة المجيدة، لا كما قال لهم قائد الإنقلاب تعالوا نجلس معا لقيادة الوطن لأن الوضع الإقتصادي والسياسي فى البلاد لم يعد يحتمل هذا الصراع،
كأنما شباب المقاومة الذين عناهم والقوي السياسية الوطنية هى من أشعلت الصراع وليس البرهان وحميدتي ومجموعتهم الانتهازية، فبعد أن اغرقوا البلاد فى الفوضي الأمنية والسياسية والإقتصادية حتى أنهم فكروا فى بيعها لروسيا، هاهم قادة الإنقلاب العسكري يحاولون إدعاء الوطنية والخوف على الوطن وهم الذين اوقفوا تطوره، وهم الذين أعادوا ويعيدون بشكل متواتر كل اللصوص الذين قامت ضدهم ثورة الشباب السلمية التي يحاولون عرقلتها، فلم يتبق لص أو كادر أمني أو إرهابي من منسوبي النظام البائد لم يعيده البرهان للعمل عقب فصلهم من لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م،
ورغم ذلك يحاول وبكل برود أن يخاطب الشباب الذين قنصت قواته منهم 83 شهيدا منذ انقلابه حتى الآن، فهل كان يعتقد البرهان وحميدتي أن حكم السودان عقب ثورة ديسمبر المجيدة نزهة لن تكلفهم غير دبابة واعتقال عدد من قيادات السلطة التنفيذية، أم كانوا يعتقدون أن الشعب السوداني يخشاهم ويخشي الرصاص الذي يوجه لصدوره قتلا وارهابا؟، فليس هناك عاقل يمكنه أن يحاول حكم شعب خرج عن بكرة ابيه فى السادس من أبريل العام 2019م لإسقاط الدكتاتورية، لكنه الجهل وعدم تقدير الرجل قبل الخطوة من قبل الانقلابيين هو ما سول لهم القيام بهذه المحاولة المهلكة لهم، فالشعب السوداني الآن إن كنتم لا تعلمون يصطف بشكل نهائي لإسقاط حتى فكرة الحكم العسكري من داخل رؤوس العسكريين.
كما أن الواقع أيضا يقول أنكم لا تريدون أن تجلسوا مع أحد يحاسبكم ليقود معكم الوطن كما تدعون، والأمر وما فيه أنكم اصطدمتم بواقع مرير وعلمتم أن الإنقلاب ليس مجرد تحرك عسكري يسيطر بدباباته على السلطة، ويقتل معارضيه أو يسجنهم بتلفيق التهم ويجلس على كرسي الحكم، وإن كان لديكم بعد نظر أو حصافة كنتم ستتراجعون بعد أن خرجت الجماهير الثائرة للشوارع رافضة لكم حتى قبل إعلان بيان الإنقلاب، لكنكم لم تقدروا أن للحكم مسؤوليات كبيرة تورطتم فيها وورطتم البلاد معكم، ولن ينقذكم أحد من مصيركم الذي سيكون مثل مصير من سبقكم بالبقاء فى السجون، أو العودة للحرب وإشعال الفتنة كما تعودتم على ذلك منذ زمن المخلوع نفسه، لن يتقدم أحد لانقاذكم من هذه الورطة التى ادخلتم بها أنفسكم، ولن يتقدم الشعب السوداني وثواره الأماجد إلا زحفا على الطرقات لاقتلاعكم وهزيمة انقلابكم ومحاسبتكم عليه وعلى ما قبله من جرائم، فما تفعلونه بشباب السودان من مطاردة وتقتيل وسحل وسحق، ليس نزهة يتم التعامل معها ببساطة، ولا اعادتكم البلاد لمربع الفوضي من الأفعال التي يمكن مسامحتكم عليها من قبل الشعب السوداني الأبي، ولن تغن عنكم دباباتكم وقواتكم شيئا أمام إرادة هذا الشعب الجبار.
الجريدة
كثرت أحاديث الانقلابيين ومناشدتهم للجان المقاومة والشعب السوداني للتوافق مع انقلابهم المشؤوم، ولم يدركوا بعد أن الشعب السوداني حصن نفسه من مثل هذه التحركات العسكرية لكل طامع فى الحكم، فعقب حديث نائب قائد الإنقلاب بمطار الخرطوم عن التوافق وحالة التردي التي تعيشها البلاد، وهي حالة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى توصيف ممن ليس له علم بطريق الخروج، ها هو قائد الإنقلاب يخاطب لجان المقاومة والشباب الديسمبريون بلغة عاطفية، وللغرابة قواتهم تعمل فيهم تقتيلا وهم يقولون أنهم شباب محبين للوطن، كأنما محبة الوطن مدعاة لتصفية أصحابها من شباب الثورة المجيدة، لا كما قال لهم قائد الإنقلاب تعالوا نجلس معا لقيادة الوطن لأن الوضع الإقتصادي والسياسي فى البلاد لم يعد يحتمل هذا الصراع،
كأنما شباب المقاومة الذين عناهم والقوي السياسية الوطنية هى من أشعلت الصراع وليس البرهان وحميدتي ومجموعتهم الانتهازية، فبعد أن اغرقوا البلاد فى الفوضي الأمنية والسياسية والإقتصادية حتى أنهم فكروا فى بيعها لروسيا، هاهم قادة الإنقلاب العسكري يحاولون إدعاء الوطنية والخوف على الوطن وهم الذين اوقفوا تطوره، وهم الذين أعادوا ويعيدون بشكل متواتر كل اللصوص الذين قامت ضدهم ثورة الشباب السلمية التي يحاولون عرقلتها، فلم يتبق لص أو كادر أمني أو إرهابي من منسوبي النظام البائد لم يعيده البرهان للعمل عقب فصلهم من لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م،
ورغم ذلك يحاول وبكل برود أن يخاطب الشباب الذين قنصت قواته منهم 83 شهيدا منذ انقلابه حتى الآن، فهل كان يعتقد البرهان وحميدتي أن حكم السودان عقب ثورة ديسمبر المجيدة نزهة لن تكلفهم غير دبابة واعتقال عدد من قيادات السلطة التنفيذية، أم كانوا يعتقدون أن الشعب السوداني يخشاهم ويخشي الرصاص الذي يوجه لصدوره قتلا وارهابا؟، فليس هناك عاقل يمكنه أن يحاول حكم شعب خرج عن بكرة ابيه فى السادس من أبريل العام 2019م لإسقاط الدكتاتورية، لكنه الجهل وعدم تقدير الرجل قبل الخطوة من قبل الانقلابيين هو ما سول لهم القيام بهذه المحاولة المهلكة لهم، فالشعب السوداني الآن إن كنتم لا تعلمون يصطف بشكل نهائي لإسقاط حتى فكرة الحكم العسكري من داخل رؤوس العسكريين.
كما أن الواقع أيضا يقول أنكم لا تريدون أن تجلسوا مع أحد يحاسبكم ليقود معكم الوطن كما تدعون، والأمر وما فيه أنكم اصطدمتم بواقع مرير وعلمتم أن الإنقلاب ليس مجرد تحرك عسكري يسيطر بدباباته على السلطة، ويقتل معارضيه أو يسجنهم بتلفيق التهم ويجلس على كرسي الحكم، وإن كان لديكم بعد نظر أو حصافة كنتم ستتراجعون بعد أن خرجت الجماهير الثائرة للشوارع رافضة لكم حتى قبل إعلان بيان الإنقلاب، لكنكم لم تقدروا أن للحكم مسؤوليات كبيرة تورطتم فيها وورطتم البلاد معكم، ولن ينقذكم أحد من مصيركم الذي سيكون مثل مصير من سبقكم بالبقاء فى السجون، أو العودة للحرب وإشعال الفتنة كما تعودتم على ذلك منذ زمن المخلوع نفسه، لن يتقدم أحد لانقاذكم من هذه الورطة التى ادخلتم بها أنفسكم، ولن يتقدم الشعب السوداني وثواره الأماجد إلا زحفا على الطرقات لاقتلاعكم وهزيمة انقلابكم ومحاسبتكم عليه وعلى ما قبله من جرائم، فما تفعلونه بشباب السودان من مطاردة وتقتيل وسحل وسحق، ليس نزهة يتم التعامل معها ببساطة، ولا اعادتكم البلاد لمربع الفوضي من الأفعال التي يمكن مسامحتكم عليها من قبل الشعب السوداني الأبي، ولن تغن عنكم دباباتكم وقواتكم شيئا أمام إرادة هذا الشعب الجبار.
الجريدة