أقيلوا مجلسكم يا مريخاب

 


 

كمال الهدي
19 March, 2022

 

تأمُلات
. قبل كل شيء أؤكد أن المريخ لم يستحق الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها بالأمس.

. فخلال فترات عديدة من اللقاء بدا الفريق أفضل من الأهلي فنياً.

. وبعد هدف التعادل تحسن أداء المريخ أكثر، ولم أتوقع شيئاً سوى أن تنتهي المباراة بذلك التعادل إن لم يتمكن المريخ من التسجيل مجدداً.

. والعجيب في أمر بعض إخوتنا الأهلة أن التعادل كان سيخدم الهلال، لكن لم يتمناه سوى قلة منهم، فالمهم لدى كل معسكر صار هو هزيمة الآخر وهذا سيظل أحد أسباب تدهورنا كروياً.

. لو تعادل المريخ بالأمس وتمكن الهلال من الفوز علي صنداونز اليوم لدخل الأهلى مباراته مع الهلال ولاعبيه مضغوطين نفسياً.

. صحيح أنهم كلاعبي نادٍ كبير ما كانوا سيتهاونون بإعتبار أن مباراة الهلال ستكون فرصتهم الأخيرة، لكن الشيء الأكيد أن الوضع النفسي والضغط يؤثر كثيراً ولو إستغل الأهلة هذا الجانب كانوا سيحصلون على بطاقة التأهل بصورة أسهل.

. وعموماً منذ أن لاعب الهلال الأهلي بأمدرمان كان رأيي ( ومازال) أن الفوز على الأهلي الحالي بملعبه ليس بالأمر الصعب.

. وبالرغم من أن نتيجة الأمس صعبت المهمة بعض الشيء لكون لاعبيه قد وجدوا دعماً معنوياً كبيراً، لكن ليس أمام الهلال إن أراد التأهل خياراً سوى الفوز في المباراتين أمام صنداونز والأهلي.

. وهي ليست مهمة مستحيلة إن أفلح الجهاز الفني في خياراته وتكتيكاته، ولو لعب لاعبو الهلال بروح القتال بعيداً عن التراخي والبرود الذي شهدناه منهم في الآونة الأخيرة.

. أعود لمباراة المريخ الذي لم يستحق الهزيمة بالأمس لو لا أخطاء مدافعيه الساذجة والغبية والضعف النسبي لحارس مرماه.

. المريخ لم ينهزم بسبب مدربه كما توهم مجلس إدارته الفاشل، فهؤلاء يبحثون عن كبش فداء لا أكثر.

. إن كانت هناك أسباب بجانب أخطاء وسوء أداء المدافعين فهي تتمثل في قرارات هذا المجلس ورئيسه غريب الأطوار.

. فقد ساعدوا الأهلي كثيراً بإقامتهم في القاهرة منذ نحو أربعة أشهر.

. الأهلي الذي حاول بعض المحللين أن يبحثوا له عن أعذار واهية مثل الإرهاق مُنح فرصة ذهبية بأن يلاعب المريخ مرتين بأرضه دون أن يتعرض لإرهاق السفر وتغيير المكان والأجواء.

. كما أن وجود المريخ في مصر لكل هذه الفترة أتاح الفرصة لجهازهم الفني ومحلل آدائهم للتعرف عن قرب أكثر على نقاط القوة والضعف في المريخ فنياً وذهنياً ونفسياً، لهذا نجحوا في الفوز عليه مرتين.

. أما المدرب كلارك يا هيثم فلن أقول أنه كان مثالياً في تعامله مع المباريات لكنه لم يكن كل السبب.

. وقد حيرتني آراء المحلل البرنس حقيقة.

. فبعد أن ظننت أنه تطور وبدأ يسير على الطريق الصحيح لاحظت بالأمس عودته (للخرمجة) والكلام (الساي).

. فقد أكد هيثم أكثر من مرة أن المريخ يملك لاعبين أصحاب جودة عالية لكنهم خرجوا بسبب التشتت الذهني وسوء إدارة المدرب للمباراة.

. وصراحة عجزت عن فهم هذا التناقض في حديث هيثم.

. فأول ما يجب أن يتمتع به اللاعب الجيد صاحب الجودة العالية هو التركيز، فلا تجمع لنا بين المتناقضات يا برنس.

. انهزم المريخ بالأمس لأن مدافعيه لا يملكون الجودة ولا الإمكانيات الفنية التي تمكنهم من مواجهة مهاجمين مثل أحمد عبد القادر حتى وإن دربهم غوارديولا.

. فكف عن مهاجمة مدرب المريخ كشماعة وحيدة يا برنس وخاطب جوهر المشكلة دون أن تتهيب ردود الأفعال، فالمحلل الجيد هو من يدخل للإستديو وفي باله الجوانب الفنية فقط لا غيرها.

. ولو امتلك المريخ بالأمس مدافع واحد صاحب جودة عالية لما سجل الأهلي مرتين بعد تعادل المريخ.

. لن أغفل الضعف النسبي الذي بدا على مهاجمي المريخ داخل الصندوق، لكن لا ننسى أن مهاجمي الأهلي أيضاً لم يكونوا أفضل حالاً طوال معظم فترات اللقاء.

. من قصم ظهر المريخ حقيقة هم مدافعيه.

. مدافعون لا يتمركزون جيداً بإعتراف هيثم نفسه، وفي ذات الوقت يحدثنا عن جودة لاعبي المريخ العالية وضعف أداء المدرب.

. كيف بس يا هيثم وأنت النجم الكبير!

. مدافع منتظر المدرب (يوريه) يقيف وين وكيف، ويرجع الكرة للحارس في لحظة ما أم يشتتها للأمام بدلاً عن تمريرها عرضياً لزميل مضغوط.. الجودة تاني وين!!

. من إستحق الإقالة هو مجلس المريخ لا مدربه.

kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////////////////////////////

 

آراء