أسكت هُس .. يا برهان

 


 

عمر الحويج
2 April, 2022

 

تعودنا منك ، أن تفتح واسعاً أذنك اليمنى لتسمع بها همس الأوصياء المتربصين .أولهم من في الشمال منك ، وليسوا منا أو كما يدعون ، أننا عمقهم ، وفي الحقيقة ، إنما يعنون حديقتهم الخلفية ، التى"يَدُوعلون" بها كروشهم ، وليس بطونهم وعظام شعبهم التى ، أوهنها الجوع والمسغبة مثل شعبنا ، وأنا أعني ، أشرارهم حكامهم، الذين تعودوا أن يحكموننا وكأننا واحدة من محافظاتهم أو ولاياتهم لا فرق ، إلى أن أفاق شعبنا من نومة أهل الكهف التي تلفحها وتدثر بها ، بفعل أهل المسيرة خلفاً ورجعة ووراءاً والذين هم منا ، ذلك منذ نيلنا إستقلالنا وحتى ما قبل ذلك ، حين تمكن المستعمر الثلاثي فينا ، ونجح في خلق الثنائيات حتى الخماسيات المدمرة داخل بلادنا ، تشاكساً وخلافاً وتدميراً وإملاقاً وحروباً . والآن بعد أن إستعاد شعبنا يقظته وترسخ وعيه وقرر أن ينتفض ، والتفت في إنتفاضته ، إلى ذلك الغول المتعطش لإلتهامنا ، ومن إنضاف إليه من مستجدي النعمة الذين لايشبعون ، من أكل لحمنا واحتساء دمائنا بكاسات التخابر والتآمر ، وسوف توقفهم يقظة الثوار والثائرات عند حدهم ، إن لم يكن الآن فحالاً قريباً . لقد أمسك شعبنا بقضيته ، التي ضيعها جيل النخبة التي أدمنت الفشل ، والآخرون الصامتون جهلاً ، والتي تريد ذريتهم ، أبنائهم وأحفادهم ، أن يعودوا بنا القهقرى ، ولكن هيهات .
فقد تجمعت فلولهم وأصبحوا يهمسون في أذنك اليسرى ، حيث احتكر اليمنى منك ، أولئك الأغراب ، وأنت بينهم ليس بيدك حيلة ، ظلوا يسوقونك منها ، وأنت من الذين آذانهم بها وقر إلا لهم في إستقبال همسهم ووسوستهم . وقد أعطيتهم تلك الأذن ، وأرخيتها لهم ، منذ قديمك ، فهم أرباب نعمتك ، منذ أن دبرت معهم إنقلابكم في 11/4/2019 م ، وأدعيتم زوراً وبهتاناً أنكم إنحزتم لثورة الشعب ، وأنتم تضمرون له شراً ، بذلك الإنقلاب كامل الدسم ، كنت لهم اليد الطولى في لجنتهم الأمنية وأديت لهم ما أمروك به خير أداء من تدمير المرحلة الإنتقالية ، وقمت بذلك خير قيام ، ساعدك في ذلك ، سلبية وصمت أولئك الباحثين عن المقاعد والتحكر في السلطة وحرير كراسيها الوثيرة ، دون التمعن في نتائجها الكارثية ، وقد رأوا ذلك بأم أعينهم وأجسادهم التي ذاقت المهانة من رعاع الجند المرتزقة المحتالين والمحتلين ، التي لم نكن نتمناها لهم ، وإن كانوا لازالوا يرغبون في تكرار ذات الخطئية لا الخطأ، وعليهم أن يتعظوا وكفى . وأقول لهم تناسوا عنوان ذلك التحالف ، الذي فات و" غنايو" مات ، والذي جلب لكم العار والشنار ، وأظهر وبان عليك الأمان ، لنعرف من مع الثورة ومن مع الإنقلاب فقد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، ولا مجال للتخفي والتحدث بلسانين ،واحدهما مع الإنقلاب والآخر مع الثورة وحتى بخجل وتردد يشوبه لا يُخفى، وإياكم أعني ياجارات .
أما أولئك الذين آزروك وخانوا قضية أهلهم ، أقول لهم ما قلته في صفحتي أمس في الفيسبوك :
الجبهة اللاثورية: إرتكبتم الخطيئة العظمى وفارقتم الشوارع التي لا تخون
الجبهة اللا ثورية: أنعموا بانشطاراتكم حد التلاشي فلا بواكي له ، من يخون
الجبهة اللاثورية: حاربتم الكيزان بحاضنتكم الشعب وفشلتم وأنتم بسلاحكم ، ونجح الشعب المأمون " بسلميته"
الجبهةاللاثورية: تهددون بالحرب عودوا إليها سيهزمكم الشعب أنتم وإنقلابكم الخؤون .
ثم ماذا بعد يابرهان ، بعد أن سلمت جمل إنقلابك الفاشل بما حمل للكيزان الإسلامويين ، كما سلمك أولئك من قبل جمل ثورة ديسمبر بما حمل ، وأضعتم ، وأضاعوا ، أو شُبه لكم أنها دانت لكم من جديد ، وكيزانكم الإسلامويين ، ومن تآمر معهم ومعكم من الحركات المسلحة لحماية إمتيازاتهم التي تحصلوا عليها بالخيانة ليس إلا ، وأنتم وهم ، حالمون ، ونائمون وسط عسل سلطتكم المتوهمة والتائهة والهالكة ليس غير. وأسكت هُس .. يا برهان.

omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////

 

آراء