احداث الطفل ريان الدروس والعبر

 


 

 

مشهد الطفل ريان رحمة الله عليه ربما قد وقعت العديد من الاحداث الشبيهة لها فيى كثير من البلدان في زمن غياب الاعلام الفوري والمرئي والذي اعطى للحدث زخما يستحق الروح الإنساني كل التقدير والعناية كما ورد في القران الكريم قال تعالي في سورة الاسراء الاية ٨٥ ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) صدق الله العظيم لقد شد الحدث انفاس وانتباه العالم اجمع اكثر مِن ٥ ايّام متتالية ليلا ونهار الكل كان ينوم ويصحى ويتابع الحدث ربما يكون الحدث الأعظم والأكثر اثارة مع إطلالة العام الجديد و دولة المغرب وعلى مستوى قيادتها وشعبها الكريم سخرت كل قدراتها المتاحة في منطقة بسيطة ونائية ذات المقومات الحياتية المتواضعة ودعوات العالم ظلت تنهال على الطفل على مدار الثواني والدقائق مع التواجد الكثيف في موقع الحدث من شتى مدن وجوار المغرب كافة القطاعات الشعبية والأمنية وعلى مستوى المسئولين رفيعي المستوى ومختلف الأطقم لادارة مثل هذه الاحداث والمخاطر والإعلام العالمي قد وجدت مادة دسمة اجمعت كل محطات البث العالمي تاركين حتى احداث وتطورات الصراع في روسيا واوكرانيا ووسط هذه الفاجعة كان لصبر الوالدين والاسرة. تعبير صادق عن قمة الإيمان بالله والرضى بالقضاء والقدر وبينما كان هنالك سباق محموم ما بين الموت والحياة للطفل فقد كان متزامنا مع تسابق الزمن من قبل فرق وطواقم الإنقاذ المتخصص لإنجاز الحفريات والتي واجهت الكثير من العثرات والتحديات الطبيعية بسبب نوعية التربة وضيق البئر التي سقط فيها الطفل ريان وفِي لحظات الانتصار بوصول الفريق الي موقع الطفل ريان دب نوع من الراحة النفسية والشعور بالفرح وسط الغيوم والأسى المسيطر جموع الذين يعيشون تلك اللحظات الحرجة والصعبة ويشاهدون ويتابعون الحدث في المكان وعبر الاسافير حتى لحظات الخروج من الانفاق وانتظار الأبوين لاستقبال طفلهم الا ان الاعلام الأولي عن اكتمال عمليات الإنقاذ وفِي لحظات الوصول الي سيارة الإسعاف فقد عبر موكب الإنقاذ واللجنة الأمنية المرافقة نوعا من الغموض اللا إرادية والمشاعر السلبية قد استشف البعض ان بشريات الإنقاذ قد تحمل معها اخبار غير سارة فكانت بلحظات قليلة صدور البيان الملكي بوفاة الطفل ريان فالموت مهما تعدد وتعاظم الاسباب والاحداث حق وارادة الله فوق كل الاعتبارات والرحمة لفقيد الأمة ريان والصبر الجميل للوالدين والاسرة وكل اصدقاء ريان ماقيل الحدث والملايين بعد الحدث ونعزي كل الذين استقطعوا وقتهم حضورا على الموقع ومتابعة الحدث مع الدعوات من البعد والتحية وكل الاحترام لكل فرق الإنقاذ الذين ضحوا بارواحهم الغالية لإنقاذ ريان وكل الاحترام لدولة المغرب حكومة وشعبها العظيم في إدارتهم وتعاملهم الملهم لهذا الحدث ذات العبر والدروس نستخلص بعضها فيما يلي

❗️الطفل على مستوى العالم يستحق الرعاية الكاملة والبيئة الملائمة والحاضنة الآمنة من مخاطر الطبيعة والتهاون في استغلالها وخاصة أطفال القرى والبادية والاقاليم

❗️العالم تطورت جوا بصواريخها وطائراتها وبغواصاتها وسفنها بحرا ولكن احداث ريان اظهر ان التعامل مع الارض بحاجة الي تقنيات تقصر الزمن بمستوى الاحداث والحدث رغم قسوتها ستكون درسا وعبرة لتسخير العلم للوصول الي حلول اسرع لمثل هذه الاحداث

❗️التفاف العالم حول الطفل ريان دليل على ان الدنيا بخير والخير في الكون باق واصل اصيل باذن الله

الرحمة والمغفرة للطفل ريان شهيد الأمة جعله الله شفيعا لوالديه واهله وحفظ الله كل الأطفال ويولي الله من يعتني ويرعى حقوق الأطفال نصف الحاضر وكل المستقبل .

دكتور طاهر سيد ابراهيم
عضو الأكاديمية العربية الكندية
tahirsayed-67@hotmail.com
/////////////////////////

 

آراء