براءة د.غندور…وسام لنا وشهادة عليهم
مجدي إسحق
10 April, 2022
10 April, 2022
حكمت المحكمة ببراءة د. غندور وآخرين من تهمة التخطيط للإنقلاب على النظام الديمقراطي والقيام بعمليات إغتيالات وتخريب. قد إستند القرار على أن إفادات الشاهد الرئيسي كانت متضاربه ولا تقدم الدليل الكافي على إثبات الجرم.
قد كانت ردود الأفعال متباينه ولكنها واضحة المعالم فقد إعترضت قوى الثوره وهللت قوى الإفك و الظلام.
رفضتها قوى الثوره لأن في جوهرها ترى أن مكان د. غندور وكل منسوبي حزبه خلف السجون قصاصا على إرثهم وأفعالهم. ظهرت بعض الأصوات تفسر الحكم بأنه ردة نتيجة للإنقلاب فتح الباب لتسييس القضيه وإرضاء المؤتمر الوطني أما بالضغط على القضاء وإما بتهديد الشاهد وإبتزازه. هو إحتمال لا نستغربه من سلطة الإنقلاب ليس فقط لأنهم ليسوا حريصين على العدالة والقانون ولكن لأن حقيقتهم أنهم أبناء الإنقاذ وصنيعتها. رغم واقعنا السياسي المأزوم وظروف الرده التي تفتح الباب لقوة إحتمال التأثير على العداله لكننا في غياب دليل على ذلك ورغم علمنا إستحالة إثباته فإننا سندعم إحتمال إنه قرار محكمه قامت على عهد الديمقراطيه لذا فهو قرار عادل ولو الى حين... يثبت عكس ذلك.
مقابل غضب الشرفاء كنا نتوقع الصمت والخجل من قوى البغي ولكن كعادتهم لا يعرفون للحياء سبيلا... لنرى دفاع منسوبي الإنقاذ عن حرية القضاء ونزاهته وتهليلهم على نفي التهمة عنهم.
نستغرب لأن الإحتفاء ببراءتهم شهادة عليهم وتعرية لنفاقهم وبصقة في تاريخهم لو كانوا يعلمون.
كل أبناء وطني الشرفاء ينظرون لتهليلهم المزيف الذي به يحالون أن يخلقوا منه موقفا سياسيا ويضعوا مساحيقا من المجد والنضال لتخفي ملامح الإفك والضلال.
خلف هذه الإحتفاء المهزله يتكشف لشعبنا متانة أعمدة النفاق وعمق أخلاق التلون التي ترسم ملامح موقفهم البائس والكئيب...لم يتعلموا ولن يتغيروا.. .
أن وعي شعبنا ويسنده تاريخهم يسطر شهادة فخر لنا ببراءتهم... ووسام لنا نعتز بها... وشهادة خزي لهم حتى وهم خارج القضبان.
شهادة شرف ووسام تزينها اعمدتها السبعة...
أولا
د. غندور لم يكن سجينا سياسيا أعتقل من قبل نظام ديكتاتوري لأنه كان ينادي بالديمقراطية والحريات...بل هو مواطنا متهما بمحاولة هدم الديمقراطيه وتقويض الدستور والقيام بعمليات تخريب وإغتيال.
ثانيا..
دغندور لم يتم تصفيته.. ولم يتم تعذيبه في بيوت الأشباح... بل ولم يعتقل تحفظيا أو قسريا بلا محاكمه لأجل غير مسمى....
ثالثا..
توفرت له محاكمة مدنيه علنيه وليست عسكريه أو خاصه.. ولم يتم طبخها لتصفيته وإعدامه بذات ليل.. ورمي جثته في مكان مجهول.
رابعا
هل الإنقلاب على الدستور وتقويض النظام الديمقراطي هي سبة حتى يهللون لنفيها... أم هل يرونها جريمة لا تشبه سجل عملهم السياسي النظيف؟
خامسا
هل يهللون على نفي التخطيط لتصفية الخصوم.. فهل ياترى يرونها سبة لقلوبهم الشفيفه المليئة بالرحمة والعداله..... فأي سخرية للقدر هذه... ودماء الشرفاء في دارفور وجبال النوبه والمناصير وبورتسودان وبيوت الأشباح... حاضرة تضئ تاريخنا وتفضح بؤس ظلام قلوبهم ومواقفهم.
سادسا
هل يفرحون بنفي تهمة التخريب.. كأنها تهمة غريبة على شرفهم وأخلاقهم وكبيرهم الذي علمهم السحر توعد شعبنا بلا حياء بأنهم بمتلكون كتائب جاهزة للتنكيل لشعبنا والتخريب.
واخيرا
يهللون على القضاء غير المسيس بإعتباره قمة العدل والشفافيه... فإن كان كذلك فهو شهادة انتهازيتهم التي جعلتهم لا ترون عدالته الا عندما وقعوا تحت سلطته ولكنهم لعقود خربه جعلوه فاقد لإستقلاليته.. مطية لهم ومسيسا حتى النخاع بل جعلوا من قضاته منسوبين لجهاز الأمن والقتل والسحل.
خلاصة الحديث
إن الحكم... هو رسالة لقوى الظلام...تقول بلا لبس..
إن براءتكم وسام لنا
وشهادة عليكم..
فإن كان القضاء عادلا فهو ليس نتاج الإنقاذ.. وهذه ليس أخلاقكم فأحمدوا ربنا على إن شعبنا لم يعاملكم بالمثل بالتعذيب والتصفيه والمحاكمات الصوريه..
هو شهادة عليكم...
فخرق الدستور وتقويض النظام الديمقراطي والتخطيط للتخريب والإغتيالات جزء من تاريخكم وسلوك تغلغل في مسامكم.... فإن جعلكم الواقع الآن والقضاء تنكرونه فكرا فهو الكذب الصراح... أما إذا كان إنكاركم فقط لعدم الفعل في هذه المره فهو النفاق الذي جعلكم تنكرون التخطيط وتخفون إحتفاءكم إيمانكم بالفكره...
هو رسالتنا للشرفاء من أبناء شعبنا...
هو شهادة براءة لعدم ثبات الأدله في موقف محدد.. ولكنه ليست شهادة براءة من تاريخهم الكالح من الظلم والإفساد وجرائمهم من تقويض الدستور قتل أبناء الوطن وتعذيبهم ونهب ترواته... هو شهادة دامغه تؤكد طبعهم و تاريخهم من التلون والنفاق يهللون لعدالة القضاء التي لم يؤمنوا بها قط يفرحون لعدم إثبات رغبتهم في التخريب والإغتيال والإنقلاب على الدستور وهم قبل غيرهم يعلمون إنهم غير ذلك لا يخجلون من الإنكار والتلون فهو شهادة النفاق والتلون الذي تشرب في المسام وجعل شعبنا يلفظهم ويسكب الدماء لغسل تاريخهم وبناء مستقبل الأمانة والشرف ودولة المؤسسات والعداله حتى ولو فتحت الشبابيك لخفافيش الظلام.
/////////////////////////
قد كانت ردود الأفعال متباينه ولكنها واضحة المعالم فقد إعترضت قوى الثوره وهللت قوى الإفك و الظلام.
رفضتها قوى الثوره لأن في جوهرها ترى أن مكان د. غندور وكل منسوبي حزبه خلف السجون قصاصا على إرثهم وأفعالهم. ظهرت بعض الأصوات تفسر الحكم بأنه ردة نتيجة للإنقلاب فتح الباب لتسييس القضيه وإرضاء المؤتمر الوطني أما بالضغط على القضاء وإما بتهديد الشاهد وإبتزازه. هو إحتمال لا نستغربه من سلطة الإنقلاب ليس فقط لأنهم ليسوا حريصين على العدالة والقانون ولكن لأن حقيقتهم أنهم أبناء الإنقاذ وصنيعتها. رغم واقعنا السياسي المأزوم وظروف الرده التي تفتح الباب لقوة إحتمال التأثير على العداله لكننا في غياب دليل على ذلك ورغم علمنا إستحالة إثباته فإننا سندعم إحتمال إنه قرار محكمه قامت على عهد الديمقراطيه لذا فهو قرار عادل ولو الى حين... يثبت عكس ذلك.
مقابل غضب الشرفاء كنا نتوقع الصمت والخجل من قوى البغي ولكن كعادتهم لا يعرفون للحياء سبيلا... لنرى دفاع منسوبي الإنقاذ عن حرية القضاء ونزاهته وتهليلهم على نفي التهمة عنهم.
نستغرب لأن الإحتفاء ببراءتهم شهادة عليهم وتعرية لنفاقهم وبصقة في تاريخهم لو كانوا يعلمون.
كل أبناء وطني الشرفاء ينظرون لتهليلهم المزيف الذي به يحالون أن يخلقوا منه موقفا سياسيا ويضعوا مساحيقا من المجد والنضال لتخفي ملامح الإفك والضلال.
خلف هذه الإحتفاء المهزله يتكشف لشعبنا متانة أعمدة النفاق وعمق أخلاق التلون التي ترسم ملامح موقفهم البائس والكئيب...لم يتعلموا ولن يتغيروا.. .
أن وعي شعبنا ويسنده تاريخهم يسطر شهادة فخر لنا ببراءتهم... ووسام لنا نعتز بها... وشهادة خزي لهم حتى وهم خارج القضبان.
شهادة شرف ووسام تزينها اعمدتها السبعة...
أولا
د. غندور لم يكن سجينا سياسيا أعتقل من قبل نظام ديكتاتوري لأنه كان ينادي بالديمقراطية والحريات...بل هو مواطنا متهما بمحاولة هدم الديمقراطيه وتقويض الدستور والقيام بعمليات تخريب وإغتيال.
ثانيا..
دغندور لم يتم تصفيته.. ولم يتم تعذيبه في بيوت الأشباح... بل ولم يعتقل تحفظيا أو قسريا بلا محاكمه لأجل غير مسمى....
ثالثا..
توفرت له محاكمة مدنيه علنيه وليست عسكريه أو خاصه.. ولم يتم طبخها لتصفيته وإعدامه بذات ليل.. ورمي جثته في مكان مجهول.
رابعا
هل الإنقلاب على الدستور وتقويض النظام الديمقراطي هي سبة حتى يهللون لنفيها... أم هل يرونها جريمة لا تشبه سجل عملهم السياسي النظيف؟
خامسا
هل يهللون على نفي التخطيط لتصفية الخصوم.. فهل ياترى يرونها سبة لقلوبهم الشفيفه المليئة بالرحمة والعداله..... فأي سخرية للقدر هذه... ودماء الشرفاء في دارفور وجبال النوبه والمناصير وبورتسودان وبيوت الأشباح... حاضرة تضئ تاريخنا وتفضح بؤس ظلام قلوبهم ومواقفهم.
سادسا
هل يفرحون بنفي تهمة التخريب.. كأنها تهمة غريبة على شرفهم وأخلاقهم وكبيرهم الذي علمهم السحر توعد شعبنا بلا حياء بأنهم بمتلكون كتائب جاهزة للتنكيل لشعبنا والتخريب.
واخيرا
يهللون على القضاء غير المسيس بإعتباره قمة العدل والشفافيه... فإن كان كذلك فهو شهادة انتهازيتهم التي جعلتهم لا ترون عدالته الا عندما وقعوا تحت سلطته ولكنهم لعقود خربه جعلوه فاقد لإستقلاليته.. مطية لهم ومسيسا حتى النخاع بل جعلوا من قضاته منسوبين لجهاز الأمن والقتل والسحل.
خلاصة الحديث
إن الحكم... هو رسالة لقوى الظلام...تقول بلا لبس..
إن براءتكم وسام لنا
وشهادة عليكم..
فإن كان القضاء عادلا فهو ليس نتاج الإنقاذ.. وهذه ليس أخلاقكم فأحمدوا ربنا على إن شعبنا لم يعاملكم بالمثل بالتعذيب والتصفيه والمحاكمات الصوريه..
هو شهادة عليكم...
فخرق الدستور وتقويض النظام الديمقراطي والتخطيط للتخريب والإغتيالات جزء من تاريخكم وسلوك تغلغل في مسامكم.... فإن جعلكم الواقع الآن والقضاء تنكرونه فكرا فهو الكذب الصراح... أما إذا كان إنكاركم فقط لعدم الفعل في هذه المره فهو النفاق الذي جعلكم تنكرون التخطيط وتخفون إحتفاءكم إيمانكم بالفكره...
هو رسالتنا للشرفاء من أبناء شعبنا...
هو شهادة براءة لعدم ثبات الأدله في موقف محدد.. ولكنه ليست شهادة براءة من تاريخهم الكالح من الظلم والإفساد وجرائمهم من تقويض الدستور قتل أبناء الوطن وتعذيبهم ونهب ترواته... هو شهادة دامغه تؤكد طبعهم و تاريخهم من التلون والنفاق يهللون لعدالة القضاء التي لم يؤمنوا بها قط يفرحون لعدم إثبات رغبتهم في التخريب والإغتيال والإنقلاب على الدستور وهم قبل غيرهم يعلمون إنهم غير ذلك لا يخجلون من الإنكار والتلون فهو شهادة النفاق والتلون الذي تشرب في المسام وجعل شعبنا يلفظهم ويسكب الدماء لغسل تاريخهم وبناء مستقبل الأمانة والشرف ودولة المؤسسات والعداله حتى ولو فتحت الشبابيك لخفافيش الظلام.
/////////////////////////